04:00 ص
الجمعة 12 مارس 2021
(د ب أ)-
يُعدّ مرض الكلى من الأمراض الشائعة، لكن تدهوُر وظائف الكلى يمكن أن يتباطأ أو يتوقف إذا تم تشخيص المرض مبكرا وجرى التعامل معه بالشكل المناسب، بحسب خبيرة طبية في المستشفى الأمريكي المرموق كليفلاند كلينك.
وقالت الدكتورة كاساندرا كوفاتش، من قسم أمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم في كليفلاند كلينك، إن كثيرا من الناس في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر الإصابة بمرض الكلية، مشيرة إلى أن معظم المصابين به لا يدركون أنهم مصابون.
وأضافت كوفاتش أنه بالإمكان الكشف عن الإصابة بمرض الكلية بإجراء فحص بسيط للدم والبول، ولكن عدم ظهور أية أعراض على معظم الأشخاص المصابين في المراحل المبكرة من المرض يجعلهم في الغالب يجهلون إصابتهم.
ويُصيب مرض الكلية حوالي 850 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. وتحدث الإصابة بمرض الكلية عندما لا يعمل هذا العضو بطريقة سليمة، ويمكن أن تتدهور وظائف الكلية بمرور الوقت. وتعتمد شدّة المرض على مقياس مكوّن من خمس مراحل: الأولى تلفٌ خفيف، والخامسة قريبة من الفشل أو الفشل، ما قد يتطلب غسل الكلية أو زرع الكلية.
إبطاء تقدّم المرض
ويمكن للأشخاص المصابين بمرض الكلية إبطاء تقدّم المرض أو إيقافه إذا حافظوا على نسبة السكر في الدم وضغط الدم تحت السيطرة، واتبعوا نظاما غذائيا صحيا، وتوقفوا عن التدخين، ومارسوا التمارين الرياضية بانتظام، وحافظوا على وزن صحي.
وأضافت الدكتورة كوفاتش: “يجب أن يحرص المرضى باستمرار على إجراء فحوص السرطان والحصول على اللقاحات؛ لأن الأمراض الأخرى وعلاجاتها يمكن أن تُحدث في الكليتين تأثيرا ضارا”.
مثبطات “إس جي إل تي 2”
وتعد مثبطات “إس جي إل تي 2” (SGLT2) واحدة من أكثر التطوّرات الواعدة في العلاج؛ فهي تساعد الكلى على إزالة السكر من الدم وطرده خارج الجسم عن طريق البول. وتُستخدم هذه المثبطات في الأساس لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على خفض نسبة السكر في الدم، ولكنها تُظهر أيضا منافع للأشخاص المصابين بأمراض الكلى.
ويمكن لمثبطات “إس جي إل تي 2″، التي تُسمى أيضًا الغليفلوزينات، أن تُكمّل الأدوية القائمة مثل مثبطات الإنزيم المحوّل للأنغيوتنسين (ACE)، وحاصرات مستقبلات الأنغيوتنسين (ARBs)، ويمكن لهذين النوعين من الأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم والمساعدة في إبطاء تقدّم مرض الكلية لدى بعض المرضى.
وبينما يمكن أن يصيب مرض الكلية أي شخص، فإن مرضى السكري أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب أو لديهم تاريخ عائلي بالإصابة بمرض الكلية، معرضون لخطر إصابة أكبر بمرض الكلى.
وانتهت الدكتورة كوفاتش إلى القول: “إذا انطبقت عليك أي من عوامل الخطر هذه، فتحدث إلى طبيبك بشأن إجراء فحص لمرض الكلية، فمرض الكلية يمكن علاجه، لا سيما إذا اكتشف مبكرا”.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم