كتب – سيد متولي
مع ارتفاع حالات الإصابة خلال الأيام الأخيرة، يخشى المصريون مواجهة الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد، بعد أن شهد المنحنى الوبائي في مصر وعدد من دول العالم حالة من الارتفاع في عدد الإصابات.
وحذرت وزارة الصحة من زيادة أعداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة بالتزامن مع قدوم شهر رمضان، وزيادة التجمعات، حيث قالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، إنه من خلال الدروس المستفادة من الموجة الأولى والتي أظهرت ارتفاع حالات الإصابة في شهر إبريل عام 2020، فإن التوقعات تشير إلى أنه من الممكن أن يشهد شهر إبريل المقبل زيادة في عدد الإصابات، حيث إن الذروة تكون في الأسبوع السابع من كل موجة.
ومع احتمالية دخول مصر في موجة ثالثة، يبقى السؤال المهم هو كيف ستكون أعراض فيروس كورونا في هذه المرحلة؟
هل بدأت الموجة الثالثة في مصر؟
وفقا للدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس لشؤون الصحة، فإن مصر في مرحلة تسمى مرحلة التذبذب في الحالات، منوهًا بأن هناك زيادة طفيفة في الإصابات.
وأكد تاج الدين في مداخلة هاتفية عبر فضائية “إم بي سي مصر”: “مصر في مرحلة تذبذب يوم وراء يوم، والأعداد تتصاعد وتقل بنسبة 10% يوميا، والموجة الثالثة بدأت في دول أخرى في العالم، لكن نتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة، وقد تحدث موجة ثالثة في مصر إذا لم نلتزم بالإجراءات الاحترازية”.
الموعد المحتمل للموجة الثالثة
توقع الدكتور إسلام عنان- أستاذ اقتصاديات الصحة، أن تدخل الموجة الثالثة لكورونا مصر الشهر المقبل، موضحًا أننا لازلنا في نهاية الموجة الثانية، بينما هناك زيادة في أعداد الإصابات.
وأضاف عنان في مداخلة هاتفية مع برنامج الحكاية الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب على فضائية إم بي سي مصر، أن دول العالم مقسمة إلى أجزاء فيما يخص انتشار الفيروس وظهور موجاته الجديدة، حيث تظهر أولا في أوروبا ثم آسيا وأمريكا وأخيرا الشرق الأوسط ومصر، لافتًا إلى أن الموجة الثالثة بدأت في أوروبا.
3 سيناريوهات متوقعة
من جانبه، أكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن هناك 3 سيناريوهات متوقعة للموجة الثالثة فى مصر .
وشرح بدران خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صحتك بالدنيا، السيناريوهات كالتالي:
السيناريو الأول
انحسار الموجة الثانية فى أبريل المقبل، حال استمرار المواطنين فى التعاون مع الجهود الحكومية وتنفيذ التدابير الوقائية، وحصول 70% منهم على التطعيم.
السيناريو الثاني
الدخول فى موجة ثالثة بأبريل المقبل، لتمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية وعدم تناولهم التطعيم، واستمرار الفيروس فى الانتشار.
السيناريو الثالث
انحسار الموجة الثانية، مما يجعل المواطنين يحتفلون فى أبريل المقبل تزامنًا مع حلول شهر رمضان، ويهملون التدابير الوقائية، مما يساهم فى عودة انتشار الفيروس مع الولائم والزيارات، لتتفشى الموجة الثالثة التي يتحكم فى ذروتها سلوك المواطنين.
.
ماذا عن الأعراض؟
يقول الدكتور فايد عطية- الباحث في مجال الفيروسات الطبية والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، لـ”مصراوي”، إن السيناريو الخاص بأعراض الإصابة في الموجة الثالثة، غير معروف، لكن في ظل حدوث طفرات جديدة للفيروس، فقد تحدث بعض الأعراض الجديدة مثلما حدث في الموجة الثانية.
وأشار “عطية”، إلى أننا في الموجة الأولى واجهنا فيروس تنفسي يصيب بالتهاب رئوي واحتقان في الزور ومشاكل خاصة بالجهاز التنفسي، بينما مع ظهور الموجة الثانية ظهرت أعراض جهاز هضمي ما بين الإسهال وألم بالبطن وأعراض تشبه النزلة المعوية، ثم ألم بالعضلات وآلام في الأعصاب واجهاد عام بالجسم إضافة إلى مشاكل بالقلب والسيولة والتجلط.
ولم يستبعد “عطية” خاصة مع تحورات الفيروس وطفراته ومع تنوع واختلاف الإصابات، أن تظهر أعراض جديدة لم تكن موجودة في السابق، متوقعًا أن تظل الأعراض القديمة كما هي مع ظهور أعراض جديدة في الموجة الثالثة، بسبب أن المستقبل الخاص بفيروس كورونا موجود على معظم أعضاء وأجهزة الجسم، وليس الجهاز الرئوي فقط فيعطيه ارتباط بما يقرب من90 % من أجهزة الجسم.
وكشف “عطية”، أن هناك أعراض تنوعت بين مشكلات بالعين والأذن ومشاكل تنفسية وأخرى في الخصوبة لدى الجنسين، ما يدل على أنه فيروس كورونا يرتبط بمعظم أعضاء الجسم، إضافة للأعراض الكلاسيكية كحاستي الشم والتذوق وارتفاع في درجة الحرارة والحمي والغثيان وآلام في العظم والسيلان في الأنف، السعال الجاف والمغص وآلام في البطن.
نصائح مهمة للوقاية من الموجة الثالثة أو تفاديها، وفقا للدكتور مجدي بدران:
– استخدام الكمامة عند التعامل مع أفراد الأسرة حال وجود عدوى أو احتماليتها.
– تطهير الأيدى بالماء والصابون أو المطهرات الطبية، مع الابتعاد الاجتماعي في الأسانسير أو العمل أو الشارع.
– على مرضى الربو الشعبي وحساسية الأنف الانتظام في تناول العلاج، وجلب البخاخات الموسعة للشعب حال خروجهم للشارع.
– التفاؤل وعدم التوتر، حفاظًا على المناعة.
– التغذية الجيدة لتعزيز المناعة، وشرب الماء بوفرة، فالعطش يقلل من التركيز ويزيد من الحساسية.
– تهوية البيوت والمكاتب بفتح النوافذ والأبواب 3 مرات يوميًّا، فلقد ثبت فعليًّا أن التهوية تقلل من تركيز وتواجد كورونا في الأماكن المغلقة، وأن غياب أو سوء التهوية يعد عاملا مشتركا في أغلب حالات الإصابة.
– النوم مبكرًا، ما لا يقل عن 8 ساعات، وعدم السهر، لتعزيز الذاكرة والمناعة.
– الحصول على 15 دقيقة من أشعة الشمس يوميًّا صباحًا أو عصرًا.
– ممارسة الرياضة لتعزيز المناعة وتوفير المزيد من الأكسجين والتغذية للمخ، وإن تعذر ذلك فالمشي من أفضل أنواع الرياضة، وهناك علاقة بين عدد خطوات المشي والوقاية من أمراض العصر.
– تطعيم الإنفلونزا الرباعي، خاصة المسنين وذوي الأمراض المزمنة، والحوامل، والأطقم الطبية.
– ضرورة تطعيم المسنين وذوى الأمراض المزمنة بلقاح كورونا المتوفر مجانًا لهم.
– علاج أي مصاب في الأسرة تحت إشراف طبي متخصص، وعدم الاعتماد على وصفات عبر النت، أو الأصدقاء.
المزيد من الموضوعات
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم
القلوب ..!!! بقلم .. نيڤين إبراهيم