كتب – سيد متولي
أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا في منطقة بريتاني بفرنسا، المخاوف من جديد حول إمكانية تفشي كوفيد-19 من جديد.
وعلى مدار عام على ظهور الفيروس، تم اكتشاف أكثر من سلالة لفيروس كورونا المستجد، ما قد يصعب مهمة العلماء في كشف خبايا كوفيد-19 القاتل.
ويستعرض “مصراوي” كل ما تريد معرفته عن سلالات فيروس كورونا التي تم اكتشافها.
ما هي السلالات؟
هي متغيرات تبدو متشابهة ولكنها في النهاية تتصرف بشكل مختلف عن الفيروس الأصلي، وفقا لصحيفة اكسبريس البريطانية.
أخطر 3 سلالات
السلالة البريطانية
تم تأكيد ظهور السلالة من الفيروس وتحديدها أولاً في المملكة المتحدة والمعروفة باسم B.1.1.7 ، وفي 33 دولة على الأقل وخمس ولايات (كاليفورنيا، كولورادو، فلوريدا، نيويورك، وجورجيا).
وعن مجموعة الأعراض التي يحتمل أن تحذر من عدوى كورونا، حددت دراسة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا ترتيب الأعراض أثناء تقدمها، وتمكن الباحثون من وضع نمط مميز للمساعدة في تحديد ما إذا كانت الأعراض مثل السعال علامة رئيسية على كورونا أم لا.
وحلّل الباحثون معدلات حدوث الأعراض التي جمعتها منظمة الصحة العالمية (WHO) لأكثر من 55 ألف حالة مؤكدة من كوفيد-19، ووفقًا للنتائج، فإن ترتيب الأعراض يشمل:
الحمى.
السعال وآلام العضلات.
القيء والغثيان.
الإسهال.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأمريكي، هناك خمس علامات تحذير طارئة للسلالة الجديدة للفيروس وهي:
صعوبة في التنفس.
ألم أو ضغط مستمر في الصدر.
ارتباك جديد.
عدم القدرة على الاستيقاظ.
زرقة الشفاه أو الوجه.
صعب السيطرة عليها
ومن الصعب للغاية السيطرة على تفشي السلالة الجديدة ما لم يتم توزيع اللقاح ضد كورونا على نطاق واسع، وفقا لوزير الصحة البريطاني مات هانكوك.
سلالة جنوب إفريقيا
سلالة أخرى تم تحديدها حديثًا، مرتبطة بارتفاع حالات COVID-19 في جنوب إفريقيا، أكثر عدوى من السلالات السابقة، ومعروفة بـ 501.V2، ولم يتم تأكيدها بعد في الولايات المتحدة، لكن تم العثور عليها أيضًا في المملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا وزامبيا وسويسرا واليابان وكوريا الجنوبية، بحسب ما أعلنت نيوزويك.
تحمل السلالة طفرة تسمى “إي 4 8 4 كي”، وهي مختلفة عن متغير آخر تم اكتشافه مؤخراً في المملكة المتحدة، لكنها تشبهها بأنها سريعة الانتشار.
مخاطر إضافية
وكشفت بيانات مبكرة أن الأجسام المضادة ضد الفيروس قد لا تعمل بشكل جيد ضد السلالة الجديدة التي حددت في جنوب إفريقيا.
السلالة البرازيلية
المتغير البرازيلي طور انتشارا كبيرا، على هذا النحو، فقد اعتمدت السلالة بعض الصفات من طفرات المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا.
السلالة البرازيلية تحتوي على بروتين متحور للفيروس، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن المتغيرات تجعل تجربة المرض أسوأ، لا يوجد دليل على الإطلاق مع أي من هذه المتغيرات أنه يجعل المرض نفسه أكثر حدة، لذا فإن التغييرات التي نراها مع السلالات الجديدة تدور بشكل كبير حول زيادة الانتشار فقط.
سلالات أخرى ظهرت
السلالة اليابانية
قالت وزارة الصحة اليابانية، إنه تم اكتشاف سلالة جديدة تماما لفيروس كورونا لدى أربعة مسافرين قادمين من البرازيل.
وقال تاكاجي واكيتا، رئيس المعهد الوطني للأمراض المعدية، في إفادة للصحفيين بوزارة الصحة إن السلالة الجديدة تختلف عن السلالتين اللتين اكتشفتا لأول مرة في بريطانيا وجنوب إفريقيا، وفقا لروسيا اليوم.
وتُشبه السلالة الجديدة جزئيا الطفرات المختلفة المبلغ عنها في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، وبحسب المعهد الوطني للأمراض المعدية “لا يوجد دليل في الوقت الحالي على أن الطفرة الجديدة شديدة العدوى”، وأوضح أنه يدرس ما إذا كانت الطفرة تسبب أعراضا شديدة وما إذا كانت مقاومة للقاحات.
سلالتان في أمريكا
بحسب الصحيفة الأمريكية “يو إس إيه توداي”، فإن سلالة فيروس كورونا في الإصابات التي تم التأكد منها على الساحل الغربي الأمريكي مرتبطة ترتبط بسلالة تم تحديدها لأول مرة في ولاية واشنطن، أما بالنسبة للسلالات التي تم رصدها في الساحل الشرقي الأمريكي، تقول الصحيفة إنها شبيهة بسلالة الفيروس التي جاءت من الصين ثم انتقلت إلى أوروبا وبعدها إلى نيويورك وولايات أخرى.
سلالة في الهند
ظهرت سلالة جديدة من الفيروس المستجد في الهند، اكتشفتها دراسة مشتركة أجراها علماء من تايوان وأستراليا، حيث أكدت أنها تطورت بسبب حدوث طفرة ما، بحسب ما نقلت شبكة سكاي نيوز عن صحيفة “ساوث تشاينا مورينج بوست” الصينية الناطقة بالإنجليزية في هونج كونج، وكشفت الدراسة عن تغير في الآليات التي يتبعها الفيروس لربط نفسه بالخلايا البشرية، وحدث التغيير تحديدا في ارتفاع كم البروتين الذي يتيح لكورونا الارتباط بالخلايا، ولا سيما في الرئتين.
ويستهدف هذا التحور خلايا تفرز إنزيمات معينة في الرئتين، بما يمثل ثغرة فتحت الباب سابقا أمام إصابة البشر بفيروس سارس، حيث باتوا يعانون بعدها من الالتهاب الرئوي الحاد.
السلالة الأخطر في ماليزيا
أعلنت ماليزيا عن سلالة حديثة من الفيروس التاجي دخلت البلاد، أكثر عدوى بعشر مرات، ووفقا لشبكة بلومبيرج، عثر على تلك الطفرة الجديدة، التي تسمى D614G، بين 3 حالات على الأقل من 45 شخصاً، انتقلت إليهم العدوى عبر صاحب مطعم عائد من الهند، خرق الحجر الصحي المنزلي المحدد بـ 14 يوماً.
أدت الطفرة إلى زيادة عدد سلالات فيروس كورونا الذي بدوره يزيد بشكل كبير من قدرته على إصابة الخلايا البشرية، ويقول الباحثون إنه لا يزال غير معروف ما إذا كانت هذه الطفرة الصغيرة تؤثر على شدة أعراض المصابين أو تزيد من معدل الوفيات، وفقًا لـ”رويترز”.
هذه السلالة انتشرت بشكل واسع في أوروبا والولايات المتحدة، إلا أن منظمة الصحة العالمية أفادت سابقا بأنه لا يوجد دليل على أنها تؤدي إلى عوارض مرضية أكثر خطورة، وفقا لـ”العربية”.
سلالة في إندونيسيا
اكتشف العلماء سلالة فيروسات تاجية متحولة، يقال إنها معدية أكثر بعشر مرات في إندونيسيا مع زيادة الحالات في البلاد، وقالت هيراواتي سودويو، نائب رئيس معهد “أيكمان” للبيولوجيا الجزيئية بالعاصمة الإندونيسية، إن طفرة D614G للفيروس، التي وُصفت بأنها أكثر عدوى ولكنها أقل فتكا، تم العثور عليها في بيانات تسلسل الجينوم من العينات التي تم جمعها من قبل المعهد، مضيفة أنه يلزم إجراء مزيد من الدراسة لتحديد ما إذا كان ذلك وراء الارتفاع الأخير في عدد الحالات.
هذه السلالة D614G، قالت منظمة الصحة العالمية عنها، إنها انتشرت في أوروبا والأمريكتين، وفي سنغافورة وماليزيا أيضا.
سلالة تصيب حيوان “المنك”
اكتشفت الحكومة الدنماركية سلالة جديدة من كورونا تصيب حيوان “المنك” وتنتقل إلى الإنسان، لتقرر إعدام 17 مليونا من حيوانات المنك بعد رصد سلالة جديدة من فيروس كورونا يمكنها الانتقال إلى البشر، حيث أصيب العشرات ممن كانوا على اتصال مباشر مع الحيوانات المصابة، وهو ما دفع الحكومة إلى إغلاق مناطق عدة في إقليم “جوتلاند الشمالي” وفرض حظر تجول على 280 ألف مواطن دانماركي لمنع انتشار الفيروس، وفقا لبي بي سي.
ماذا عن مصر؟
وفقا لمحمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشؤون الصحية، فإن السلالة الموجودة في مصر لها خصائص لم تكن موجودة في أية سلالات سابقة، ومن ضمنها قدرتها على العدوى السريعة.
وأوضح تاج الدين خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد الباز، في برنامج “آخر النهار” المذاع على قناة النهار، أن الشخص المصاب قد ينقل العدوى لـ 3 أو 4 فأكثر بسبب السلالة الجديدة، أما في السلالات السابقة فكان ينقل العدوى لشخص واحد.
فيما أكد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح أمجد الحداد، لـ مصراوي، أن السلالة الجديدة في مصر، تنتشر بسرعة قصوى لكن ليست أكثر فتكا.
المزيد من الموضوعات
وزير الصحة يشدد على دور الأطباء وأهمية المسؤولية الجماعية في مكافحة ختان الإناث…
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم