وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

متى يتعين على المرء “القفز من السفينة” عندما تتعرض الشركة ال


06:20 ص


الخميس 25 مارس 2021

(د ب أ)

لا يقوم المرء دائما بتغيير وظيفته طواعية، حيث أنه في بعض الأحيان يضطر إلى ذلك بسبب انهيار الشركة التي يعمل بها، على سبيل المثال. وإذا كان المرء لا يرغب في الغرق مع شركته، فسوف يتعين عليه تحديد أفضل وقت مناسب “للقفز من السفينة”.

وهناك بعض الشركات التي تظل تكافح لأعوام في ظل تسجيل أرقام ضعيفة وتوقعات قاتمة، بينما تمضي شركات أخرى بسعادة، إلا أنها قد لا تنجوا من جائحة فيروس كورونا. وفي الحالتين، يتعين على الموظفين العاملين في تلك الشركات أن يسألوا أنفسهم متى يتعين عليهم “القفز من السفينة الغارقة”؟ وكيفية القيام بذلك؟

قبل أي شيء، من المهم أن يلاحظ الموظفون متى تغرق السفينة بالفعل، حيث أن رؤساء العمل قد لا يقومون بتبليغهم بذلك دائما، لذلك يتعين عليهم أن يظلوا متيقظون. ومن جانبها، تقول الاخصائية النفسية كريستين كوالين، إنه إذا وجد المرء، على سبيل المثال، أن اقتراحاته بشأن إدخال بعض التحسينات، لم تعد موضع ترحيب أو قبول من جانب رؤساء العمل، فقد تكون هناك مشكلة مقبلة.

وتقول إنه “غالبا ما يكون تغيير إسلوب اتخاذ القرار، علامة على أن الأمور تتدهور”. وتوضح أنه إذا اتصل صاحب العمل بفريق للاستشارات الإدارية من أجل الحصول على مساعدة لاتخاذ قرارات غير سارة، فيجب اعتبار ذلك أيضا دليلا سيئا.

من ناحية أخرى، يوضح المدرب المهني، بيرند سلاجويس، إنه غالبا ما يتغير المزاج أيضا عندما تتدهور الأمور. ويقول إنه “عادة ما تكون الأوضاع محمومة نوعا ما، بينما يتسارع الجميع من أجل محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه… وتزداد مستويات التوتر”.

ومن الممكن تأكيد هذا الانطباع عندما يتم إدخال إجراءات لخفض التكاليف، وتكون الخسائر أحد مواضيع التقارير السنوية للشركة الموشكة على الانهيار.

ويقول سلاجويس: “يقدم بعض الأشخاص على ترك العمل فور ملاحظة أول بادرة لوجود مشكلة، وذلك من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من الحماية، إلا أن آخرين تكون لديهم الرغبة في المساهمة والبقاء”.

ويجب التفكير بعناية في الطريق الصحيح بالنسبة للمرء، كما يتعين على المرء أن يسأل نفسه عن حجم الحماية التي يحتاجها، وعن مدى صعوبة تكيفه مع أي وظيفة جديدة، وأن يتذكر أن التمهل يكون مفيدا في بعض الأحيان.

وفي الوقت نفسه، تنصح كوالين بتخصيص بعض الوقت لتقييم الوضع بشكل عام قبل ترك الوظيفة، حيث يتيعن على المرء أن يسأل نفسه أسئلة صعبة بشأن كفاءاته الأساسية، وقدر تطوره خلال فترة عمله في الشركة، وما الذي يريده من الوظيفة التالية. وتوضح أن “هذه الاعتبارات تحرر الطاقة والأفكار “.

وتقول كوالين إنه في بعض الأحيان قد لا تكون الشركة بأكملها في حالة فشل، ولكن أجزاء معينة منها فقط التي تفشل، مضيفة أن انتقال الموظف إلى قسم مختلف، قد يكون الخيار الأفضل في ظل مثل تلك الظروف.

وفي الوقت نفسه، تحذر كوالين من الاستسلام للذعر، موضحة أنه “إذا ترك المرء كل شيء وبحث عن شيء جديد، فإنه يخاطر بتقديم تنازلات بسبب خوفه، مما قد يقوده إلى طريق مسدود.”

ويعتقد سلاجويس أنه من المهم أن يكون المرء نشيطا بدلا من أن يترك الأمور تحدث له من تلقاء نفسها، ويقول إنه “بوصفك موظفا، يجب أن تخرج من حالة الكآبة السلبية… وأن تكون سيد مصيرك”.

وفي حال وجد المرء صعوبة في اتخاذ القرار، يتعين عليه أن يسأل نفسه عن السبب وراء ذلك. فقد يكون السبب هو أنه كان يعمل في تلك الشركة لفترة طويلة، أو لأنه حريص على عدم ترك زملائه.

وعلى الرغم من ذلك، فإن السر وراء الخوف يكون – في كثير من الأحيان – هو التردد في المغادرة. وتؤكد كوالين أن “القلق يرتبط، بصورة شبه حتمية، بالاضطرابات من هذا النوع”. وفي مثل هذه المواقف، من المفيد أن يكون المرء واضحا بشأن التغييرات التي أتقنها بالفعل وحقق فيها نجاحا، مضيفة أنه غالبا ما يتبع ذلك حالة من إدراك المرء أنه يمكنه الاعتماد على موهبته.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp