وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

حوادث متتالية.. زاهي حواس يجيب هل لعنة الفراعنة تلاحق المصر


09:59 م


السبت 27 مارس 2021

كتبت- هند خليفة

“سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك”، تلك العبارة التي وجدت مكتوبة على جدران مقبرة توت عنخ آمون، وتداولها اليوم الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ربطهم بين الحوادث التي شهدتها الجمهورية على مدار الأيام الأخيرة، ووصفها بأنها “لعنة الفراعنة”.

وعلى مدار ثلاث أيام متتالية وقع أكثر من حادث كانت البداية بجنوح سفينة في مجرى قناة السويس التي تعد من أهم المجارى الملاحية على مستوى العالم لتئدي إلى إغلاقها، ثم حادث تصادم بين قطارين في سوهاج سقط خلاله 19 ضحية و185 إصابة، إضافة إلى انهيار عقار بجسر السويس أسفر عن وفاة 8 مواطنين، وأخيرًا سقوط عمود من كوبري ترسا الخاضع للإنشاء فيوقف حركة المرور تماما، وحريق بالقرب من محطة الزقازيق بالشرقية.

وقد تزامنت تلك الوقائع والأخبار السيئة، مع الإعلان عن الحدث الذي ينتظره العالم باعتزام وزارة السياحة والآثار تنظيمه يوم 3 إبريل المقبل في شوارع القاهرة بنقل 22 مومياء ملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة.

وقد شهد اليوم حالة من الجدل حول “لعنة الفراعنة” والزعم بأن جميع الأحداث التي وقعت لها علاقة بلعنة الفراعنة ونقل المومياوات الملكية.

-قصة خرافية

وتعليقًا على حالة الجدل يؤكد عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس لـ”مصراوي” أن هذا الحديث ليس له أساس من الصحة، مشددًا على أنه لايوجد شيء في العالم يسمى بـ”لعنة الفراعنة”، أو “لعنة المومياوات”.

وأشار إلى أن لعنة الفراعنة مجرد قصة خرافية، وأن كل الحوادث التي ارتبطت بلعنة الفراعنة كانت مجرد مصادفات وليس لها صلة بالمومياوات إطلاقًا.

-خزعبلات

فيما اتفق معه الدكتور بسام الشماع- عالم المصريات والمؤرخ الأثري، الذي أكد أنه لا يوجد شيء يسمى بـ”لعنة الفراعنة”، مشددًا على أنه لا يوجد أي قوة على وجه الكون تتحكم في مقدراتنا وأحداثنا وأعمارنا، وأن كل مقادير الحياة لا يتحكم فيها إلا قوة الله سبحانه وتعالى.

وأضاف مستنكرًا: “ليس معنى أن يكتب شخص عبارة هيلوغريفية على جدار مقبرة يلعن فيها اللصوص الذين يقتحمون وينبشون مقبرة أن نزعم بأن لها قوة للتحكم في حياتنا حتى بعد آلاف السنوات”، واصفًا ذلك بالخزعبلات التي لم تصل حتى إلى الخيال.

وعن ظهور فكرة لعنة الفراعنة أوضح أن بدايتها كانت من قِبل بعض الصحفيين الغربيين فعندما تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1920 كان المكتشفين قد منحوا خبر الاكتشاف حصريا لجريدة بعينها، وكانت باقي الصحف لا تعلم ماذا تكتب عن الاكتشاف، فعند وفاة الممول المالي لاكتشاف المقبرة بعد أشهر قليلة من اكتشاف المقبرة وجدوا ضالتهم لبيع وتسويق مواد إخبارية عن هذا الاكتشاف من خلال الترويج إلى فكرة موته بسبب لعنة الفراعنة.

وأشار إلى أن سببب موت بعض العلماء بعد فتح المقابر الأثرية في الماضي يرجع إلى أن الغرفة الموجود بها المومياوات تكون بها جراثيم سامة، نظرا لأن المومياء محنطة من 3000 سنة وأكثر، فتؤثر على التنفس وقد يصل الأمر حد الوفاة.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp