08:00 م
الإثنين 29 مارس 2021
كتبت- هند خليفة
جدل طبي وشرعي أثير خلال الجلسة العامة لمجلس النواب أمس الأحد، والتي كانت مخصصة لمناقشة تغليظ عقوبة ختان الاناث، فقد وقع خلاف بين النواب بعد أن طالبت بعض النائبات بأن يتم اعتبار الختان عاهة مستديمة، بينما بعض النواب رأوا أن هناك تدرج وصولاً إلى إحداث عاهة مستديمة.
وفي هذا الإطار علق الدكتور هشام صالح- استشاري النساء والتوليد مؤكدًا أن الختان عملية تشويه لجزء ربنا وجده لوظيفة يقوم بها، إلا إذا كانت الحالة مرضية وتحتاج إلى تدخل جراحي، لافتًا إلى أن تلك الحالات تكون نادرة.
وأضاف صالح في تصريح لـ”مصراوي” أن الختان يعد تدخلًا غير مبررًا، مؤكدًا أنه ليس له فائدة طبية بل على العكس فإن له أضرار خطيرة من الناحية الجنسية أو النفسية، لافتًا إلى أنها عادة فرعونية أفريقية، ليس لها علاقة بالإسلام، فلا يوجد دليل قاطع في الشريعة الإسلامية يقر بها، مؤيدًا تغليظ عقوبة عمليات الختان خاصة مع تزايد حالات وفاة الفتيات الناتج عنها.
وأشار إلى أن لكل قاعدة استثناءات، وأن هناك بالفعل حالات استثنائية لديها لخبطة بالهرمونات وزيادة في هرمون الذكورة، تحتاج إلى تدخل جراحي حال فشل علاجها وعدم استجابتها للأدوية، منوهًا إلى أنها حالات مرضية بعيدة عن القاعدة العامة.
وشدد على أن اقتطاع جزء من العضو التناسلي ليس له علاقة بالشهوة، قائلًا: “أغلب الباغيات المصرح لهم بممارسة البغاء في دول أفريقية أجروا الختان ومع ذلك يمارسون الرذيلة”.
وأكد الدكتور عمر عبد العزيز- أستاذ مساعد امراض النساء والتوليد بقصر العيني، على عدم وجود ما يسمى بختان الإناث في الطب، بينما يطلق عليه مصطلح ” FGM” وهو يعني تشويه الأعضاء التناسلية.
وأشار عبدالعزيز خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه الحكاية المذاع على فضائية إم بي سي مصر، مساء الأحد، إلى أنه يوجد فقط ختان الذكور، والذي له فوائد طبية كثيرة، بينما تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى ينشأ عنه أضرار عضوية ونفسية خطيرة، ترقى إلى افتقادها الإحساس.
ونوه إلى أن عملية تشويه الأعضاء التناسلية للإناث يكون له عواقب كبيرة، أثناء عملية الختان أو بعدها، مشددًا على أن وجود تلك الأعضاء مهم لحدوث الحمل واستقامة الحياة الزوجية.
وأوضح أن عملية الختان تجرى في منطقة غنية بالأوعية الدموية والأعصاب، فيمكن أن يصحبها نزيف شديد، قد يصل إلى حد الوفاة، مؤكدًا: “لم ندرس هذه العملية في الطب”.
وأشار إلى أن معظم البلدان الإسلامية على رأسها المملكة العربية السعودية واليمن، لا يحدث فيها ختان للإناث، بينما ذلك موجود في الدول الإفريقية فقط.
وقال إن شكل العضو التناسلي وحجمه يختلف من أنثى لأخرى، ولكن عادة ما تكون في حدود الطبيعي، مشيرًا إلى أنه طوال أربعين عام مدة عمله بمهنة الطب لم تقابله سوى ثلاث أو أربعة حالات فقط كانت تعاني من زيادة في حجم العضو، مؤكدًا أنها حالات نادرة قدت تحتاج إلى تدخل طبي.
واختتم مؤكدًا: “لا يوجد شيء يسمى أعضاء تناسلية كبيرة، فله وظيفة مهمة، ولا يوجد ما يسمى بأن الختان يقلل من الاستثارة، فالاستقامة والأخلاق بالعقل والتربية ليس الأعضاء التناسلية”.
المزيد من الموضوعات
وزير الصحة يشدد على دور الأطباء وأهمية المسؤولية الجماعية في مكافحة ختان الإناث…
” النسر والدجاج “
عفوااااا …عيد الحب بقلم … نيڤين إبراهيم