وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

الفريق دكتور مهندس / محمد إبراهيم سليم‏..‏ رائد الهندسة العسكرية في مصر

الفريق دكتور مهندس / محمد إبراهيم سليم‏..‏ رائد الهندسة العسكرية في مصر
كتب / اللواء سيد نوار
كان أحد أهداف ثورة يوليو‏1952,‏ انشاء جيش وطني قوي وعندما تملصت أمريكا بالمراوغة وتأجيل تسليح الجيش‏,‏ وعاد علي صبري من مفاوضاته بخفي حنين عام‏1953 قررجمال عبدالناصر ـ علي طريقته ـ في أن يكون الرد بشراء أسلحة متطورة من المعسكر الشرقي وأعلن عام‏1955‏ عن صفقة السلاح من تشيكوسلوفاكيا‏(‏ السابقة‏)‏ وكان أن أدرك بالفطرة أن السلاح دون انسان متمرس وفهمان يتحول إلي معدات صماء‏,‏ فالسلاح دون جندي ذكي وهم يبيعه الغرب للدول المذعورة‏,‏ وهكذا طالب عبدالناصر بإنشاء معهد للهندسة العسكرية يناظر جامعة لديهم في مدينة برن‏,‏ فصارت الكلية الفنية العسكرية بكوبري القبة هي اللبنة الأولي لتطوير الأسلحة الحديثة في الجيش المصري منذ عام‏1958‏ وبطلها هو الراحل إبراهيم سليم‏.‏
سيرة ذلك الرجل الوطني العظيم الفريق إبراهيم سليم وعلي الرغم من أنه كان وزيرا للانتاج الحربي‏,‏ ولكن عظمته كانت بسبب أنه هو الذي أنشأ الهندسة العسكرية في غير مجال الهندسة المدنية من خلال تكريسه لحياته كلها لتأسيس صرح الكلية الفنية العسكرية منذ نشأتها عام‏1958‏ وأتمني من الرئس عبد الفتاح السيسي أن ينظر في أمر ان تكون هذه الكلية حاملة لاسمه أو علي أقل تقدير أن يوضع في موقع بارز بالكلية تمثال ولوحة تذكارية‏,‏ تخلد الدور البارز الذي قام به الفريق إبراهيم سليم في انشائها‏.‏
ولأن التركيبة الانسانية كل لايتجزأ‏,‏ و قد ظهر الفريق مجمد ابراهيم سليم مبكرا‏و كان برتبة العميد حينها,‏ عندما قامت القوات المعتدية‏ (‏ إسرائيل ـ فرنسا ـ انجلترا‏)‏ بضرب محطة إرسال الموجات لاذاعة مصر في منطقة أبوزعبل عام ‏1956 أن الدولة قد عهدت إلي العميد محمد إبراهيم سليم بإصلاح هذه المحطة في أقرب وقت باعتباره قائد وحدة الرادار في الجيش‏,‏ وقد استعان باثنين من خيرة أساتذه قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة القاهرة وهما المرحوم د‏.‏ همام محمد محمود‏(‏ ابن محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر في الثلاثينات‏)‏ ود‏.‏ فائق فريد ‏(‏ أحد رموز الحركة التقدمية في مصر منذ عام‏1955‏ حتي عام‏1964‏ ثم اعتزل السياسة‏,‏ وتفرغ لمتابعة علوم الهندسة الكهربائية‏).‏
و قد أصر العميد محمد ابراهيم سليم علي اصلاح محطة الارسال في وقت قياسي‏,‏ لأنه كان مع رجاله يواصلون العمل علي مدار الساعة ويصل الليل بالنهار‏,‏ في تضحيات وبذل غير مسبوق‏,‏ وتحت احتمالات القذف عليهم بالقنابل مرة أخري‏,‏ وقد عمل العميد محمد ابراهيم سليم طوال سنوات تأسيس الفنية العسكرية بذات الجهد المتواصل منقطع النظير‏.‏
وكان الفريق إبراهيم سليم يبني أقوي مصنع للرجال وقد كرس وقته وصحته بالعمل المتواصل منذ عام ‏1964 وكان ‏يعرف كل طالب بالإسم وكل أستاذ ويتابع بنفسه كل محاضرة وكل حصة تمرينات وكل تدريب بدني‏,‏ أو معملي‏,‏
والفريق إبراهيم سليم هو الذي انشأ الهندسة العسكرية في مجال الدبابات والمدافع والصواريخ والحرب الالكترونية بالبحوث والعلم والتدريب فكانت خميرة ضباط الفنية العسكرية أحد أسباب النصر‏,‏
نحن رجال الكلية الفنية العسكرية من أبناء هذا الرجل الوطني ندين له بما تعلمناه منه من حب الوطن و التفاني في العمل و شعارنا الإيمان و العلم و العمل فكان منا العلماء الذين ساروا عالى نهحه في التفاني في العمل, منا الأساتذة الذين تابعوا المسيرة في الكلية بل في الجامعات المصرية و ساهموا بجهد كبير سواء في تطوير و تحديث السلاحو بل في القطاع المدني وزراْ و رؤساء هيئات و محافظون.
ومنهم على سبيل المثال د. علي المصيلحي, د. صفوت النحاس. الفريق محمد العصار, و رجال الهيئة الهندسية
و أتمنى و أناشد فخامة الرئيس عبد الفناح السيسي تخليد ذكرى هذا الرجل العظيم و الأب الروحي لنا خريجي الكلية الفنية العسكرية بإطلاق إسمه على أحد المشروعات القومية التي بنيت بتخطيط و تنفيذ أبناؤه من خريجي الكلية. هذا أملنا كلنا نحن الذين تخرجنا على يديه.
تحيا مصر ,,, تحيا مصر ,,, تحيا مصر ,,,

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp