أستبدال أغرب قصة واقعية لأختطاف طفلchangeling(2008)
بقلم د غادة مصطفي
أستبدال تعد من أغرب القصص الواقعية لأختطاف طفل و التي هزت الرأي العام في لوس أنجلوس و كشفت سياسات مقيتةكانت تتخذها الشرطة في هذا التوقيت لأجبار من يخالفهم على الخضوع، مما آثار حماس المؤلف مايكل ستراجنسكي عندما طالع وثائق هذه الحادثة قبل حرقها في آلاف الوثائق في مدينة لوس أنجلوس عام ١٩٢٨،و قام بأخراجه المخرج كلينت أيستوود، و قام بدور الأم الممثلة أنجيلينا جولي.
قصة فيلم أستبدال changeling(2008)
أكتشفت السيدة كريستين كولنز عاملة الهاتف التي تعيش مع طفلها والتر في لوس أنجلوس اختفاؤه، فذهبت للشرطة التي تجاهلها و لكنها أحدثت جلبة للضغط على رجال الشرطة للبحث عن طفلها، و في يوم استدعتها الشرطة و معهم الصحافة و المصورين بأخطار رسمي، بالعثور على طفلها، و لكن السيدة كولنز صرحت أنها لا تعرف هذا الصبي و هو ليس طفلها، و ضغط عليها رجال الشرطة بحجة أن الأطفال تتغير و تنمو سريعا، و قد تتبدل ملامحهم و عليها أن تأخذه معها للمنزل على سبيل التجربة، خضعت السيدة كولنز لهم وهي رافضة،و لكنها وجدت بالصدفة مؤشر قد وضعته لطول ابنها الحقيقي، ووضعت الطفل عليه فوجدته أصغر من المؤشر بوصتين، فحصلت على سجلات أسنان لطفلها تثبت أن هذا الطفل ليس ابنها، و توجهت للشرطة و لكن النقيب جوردن لم يرد أن يضيع منه لحظات مجد أعادت الطفل لأمه، فأحتجز السيدة كولنز في مستشفى للأمراض العقلية يضع بها كل من يعارضه، بعد عدة أيام أخبرها الطبيب المسئول أنه سيطلق سراحها لو اعترفت أن الطفل ابنها َ و لكنها رفضت، و كان القس جوستاف الذي يدعم الأم كولينز يحاول تقليب الرأي العام على الشرطة.
سبب ظهور الحقيقة في changeling(2008)
اكتشفت في ذلك الوقت الشرطة جريمة رهيبة لقتل ٢٠ طفل داخل مزرعة دواجن و كان الشاهد طفل هرب من المزرعة، يدعي ستانفورد كلارك، أخبر الشرطة أن والتر ابن كوينز الذي شاهد صورته، كان احد الأطفال هناك و انه اختطف و قتل و لكن لم تعثر الشرطة على جثته، و أرشد الصبي عن القاتل نورثكورت و هو شاب كان يعمل في المتجر المقابل لمنزل السيدة كولينز، و التي اعتادت التسوق منه ، و اعترف الصبي الذي أحضرته الشرطة انه ليس ابن السيدة كوينز، و انه هارب من منزله في ولاية إلينوي، و خرجت كوينز و معها كل النساء التي احتجزت ظلما، و ظل يراود السيدة كولينز حلم أن يكون طفلها قد هرب أيضا.
مشهد المحاكمة فيلمchangeling(2008)
تلقت السيدة كولينز بعد عامان من احتجاز القاتل نورثكورت أنه سوف يخبرها بمصير ابنها و لكنه يشترط أن تذهب لتقابله، فذهبت و لكنه فاجئها برفضه أخبارها اي شئ، فإنهار ت السيدة كولينز، و جسدت الممثلة أنجلينا جولي أروع مشهد إنساني من أروع المشاهد في تاريخ السينما، و تم إعدام القاتل و اعفي النقيب جونز من منصبه، و تم أعادة النظر في اعتقالات الشرطة الظالمة في هذا الوقت بسبب إصرار السيدة كولينز على البحث عن الحقيقة.
أين ذهب الطفل والتر
بعد عدة سنوات عثرت الشرطة على صبي يدعي ديفيد كان من ضمن الأطفال الذين احتجزهم القاتل و كان يعلم حقيقة ماحدث للطفل والتر، كان القاتل يعمل في متجر مقابل لمنزل والتر و كان سادي مهووس بالصبية، ذهب والتر ليدخل السينما فاستوقفه الشاب بحجة أخذه لمزرعته ليركبوا الخيل، فذهب معه والتر ليحتجزه القاتل في حظبره الدجاج و يغتصب و يعذبه، حتى تأتي جدة القاتل للمزرعه و تكتشف وجود والتر الذي يستنجد بها، و تطلب من حفيدها القاتل قتل والتر بالفأس و يشتركوا معا في قتله حتى لايشي اي منهم على الآخر، ثم القوه في حفرة من الجير و عادوا لتناول الطعام و النوم، إلا عين أمه التي ظلت ساهرة تبحث عن طفلها.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين