خواطري عن ثورة يوليوفي ذكراهابعد الغَد.
بقلم اللواء/ سيدنوار
..لكل ثورة إيجابياتها
وسلبياتها،ومايصنعه الثوار ليس وحيا إلاهيا،لكنه نبض الشعوب،تنقله طليعةثوريةالي ساحةالعمل الوطني،هذه حقيقة،وعبد الناصر رحمه الله لم يكن نبياَ،وطليعةالجيش التي إنتفضت وخرجت الي الشارع السياسي صبيحةيوم٢٣يوليومن عام١٩٥٢،لم تَدٌع أبداأنهاكانت بدايةللحركةالوطنيةفي مصرالحديثة كما يقول أعداء يوليو،لكن قائد الثورةومهندسهاالبكباشي الأسمر جمال عبد الناصر حسين سلطان،قد أعلن منذالبدايةأن حركةالضباط الأحرار هي إمتداد لجميع الحركات والانتفاضات الوطنيةمن أحمد عرابي الزعيم الاول ومصطفي كامل الزعيم الثاني ومحمد فريد وسعد زغلول الزعيم الثالث،كما أعلن مراراأن حركة الجيش إن هي إلا أداةالتحول لتغير واقع الشعب المصري الي الامل المنشود من إستقلال وحرية،وإزاحةالمَلَكِيةالغشيمة،والقضاءعلي الإقطاع لتحقيق العدالة الاجتماعيةلشعب عاني سَوَاده من الحرمان طويلا،وجدير بالذكر أن الشعب أطلق علي حركة الجيش(الحركة المباركة) وعلي إثر إصدار قانون الاصلاح الزراعي بتحديد الملكيةالزراعيةبما لاتزيد عن٢٠٠فدانا،أطلق الدكتور طه حسين علي حركة الجيش المباركة ثورة،فبات إسمهاثورة يوليو،وكان من أهداف الثورة أيضابناءجيش وطني علي أحدث النظم العسكرية،وإنطلق ناصر يبني ويعمر ويشيد المصانع الحربيةالتي أنتجت الثلاجة الايديال ،فدخل الفريجير كل بيت مصري،وكذالك البوتجاز الذي حل محل وابور الجاز،وأننشئت شركة النصر للسيارات فكانت السيارةرمسيس ثم السيارة١٢٨ صالون،وشاحنة،وأتوبيس نقل عام،بجانب بناء القلاع الصناعية الكبري للحديد والالومانيوم والأسمنت،وبذالك إنتقلت مصر من زراعة المحصول الواحد( القطن)لصالح بريطانيا في يورك شايرولاند شاير، وفي هذا المقام نقول،كان المشروع القومي المصري في عهد الملك هو مشروع مكافحة الحَفَاء،وكان المصنع الكبير في مصر هومصنع صناعة الطرابيش في مدينة فوه،وتآمرت الملكيةالرجعية مع سلطة الاحتلال للقضاء علي طلعت باشا حرب ومشروعه الوطني بنك مصر وشركاته حتي أنهم عزلوا الرجل عن منصبه كمدير للبنك الذي أسسه،ثم نظر ناصر الي نظام الري المتخلف وهو الري بالحياض الي الري الحديث وزيادة الرقعة الزراعة التي لم تزيد منذ عهد الباشا محمد علي وماوصل اليه سكان مصر،بالاضافة الي الرغبة الوطنيةفي إضائة الريف المصري الذي عاني من الظلام طويلا،فكان التصميم علي بناء السد العالي،وإذا وقف الغرب الامبريالي ضد المشروع العظيم،كانت صرخة الزعيم القوية تأميم قناة السويس شركةمساهمةمصرية، فلم تطيق عليه بريطانيا صبرا فتحالفت مع فرنسا الاستعمارية التي لم تنسي لناصر مساندة ثوار الجزائر ضد احتلالها للجزائر، وكذالك إسرائيل،فكان العدوان الثلاثي الغاشم في٥٦،فالتحم الشعب خلف قائده حتي تحقق الانتصار علي الغازيين الذين إنسحبوا خائبين،وغنت أم كلثوم ونحن منخلفها( تلات دِول يابور سعيد متقدمة،بدببات وغوصات وطيارات تملي السَمَا)
..وعموما تقييم الثورات الحركات الاصلاحية يبدأدائما بالأهداف،وهل كانت صالحة أم خاطئة؟ثم نتتقل الي النتائج،وهل تحققت الأهداف أم تخلفت؟.ومن بعد ننتقل للوسائل،الجزئيات،والفروع..ونقيس الوسيلة بغرضهاالذي كان منشودا،ومن بعد نُؤيد أونُعَارض،هذا هو المنهج المَوضُوعي لتقييم الثورات،.منهج الكارهون والجهلاء الذين لايقرأون يناقض المنهج الموضوعي في تقييم ثورة يوليو المجيدة،فيلعنون الليلةالتي قامت فيها،ويهيلون التراب علي قائدها وزعيمهاناصر زعيم القرن العشرين ولو كره الكارهون، ومن أسخف ماسمعت عن جلاء الانجليز ،بأن الانجليز كانوا سيرحلون، وتأميم القناة ملوش لازمة لأن عقد إمتيازها كان سينتهي في عام١٩٦٨،وأن السد العالي حَرَمنا من السردين النيلي،وإن التصنيع مالوش لازمة،ما إحنا كنا عايشين علي الزراعة وخلاص،.كلام خايب وصغيروبئس مايقولون،…….. ..
..رحم الله ثوار يوليو الاحرار،وعاش عبد الناصر في قلوبنا…
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
وزير الثقافة يتفقد مركز الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط ويوجه بوضع خطة لتسويق المنتجات بالمعارض داخل وخارج مصر وإقامة ملتقيات فنية للحرف بالمراسم…