اليوم ٢٣يوليو هو ليلة قيام الثورة المصرية الخالدة؛
قلم اللواء/ سيدنوار
وفى ذكراها الخالدة نحاول فى هدوء أن أن نضعها على ميزان التاريخ تقيمالدورهاالرائع فى حركة التحرر والتنمية؛ فنقول:
أولا-لكل ثورة إيجابيتها وسلبياتها؛ وأن مايصنعه الثوار ليس وحيا إلاهيا لكنه نبض الشعوب تنقله الطليعة الثورية إلى ساحة العمل الوطنى؛ تلك هى الحقيقة؛ والبكباشى الأسمر جمال عبد الناصر لم يدعى يوما أن حركته المباركة كانت بداية الحركة الوطنية المصرية؛ لكنه أعلن منذ البداية أن الحركة المباركةإن هى إلا إمتدادا
للحركة الوطنية منذ الزعيم الأول أحمد عرابى المُفترى عليه ومن بعد مصطفى كامل ومحمد فريد والزعيم التاريخى سعد زغلول؛ كما أعلن ناصر أن حركته كانت أداة التحول لتغيير واقع الشعب المصرى إلى الأمل المنشود من إستقلال حقيقى سياسى وإقتصادى وحرية وكرامة وطنية؛ والقضاء على الإقطاع وتحالفه مع القصر فى الحكم؛ و بناء جيش قوى، والتنمية؛ والقضاء فعلا على الثالوث المدمر من فقر وجهل ومرض؛ وكانت أشهر الحملات القومية قبل الحركة المباركة مشروع مكافحة الحَفَاء؛ وكان مشروع القرش لصناعة الطربوش هو أكبر المشروعات الوطنية؛وكان الإقتصاد الوطنى إقتصادا تابعا متخلفا؛ يسيطر عليه المحصول الواحد وهو القطن لصالح البلد الواحد وهى بريطانيا؛ لتصنعه فى معاملها
بلانكشاير ويورك شاير
ثم تبيعه الينا؛ تلك كانت الحقيقة؛ وليس صحيحا ما يردده جنرالات المقاهى من خدم وعبيد المَلَكِية من أن مصر كانت تدين بريطانيا على سبيل القرض والصحيح أنها كانت مديونية ناتجه عن ما أخذته بريطانيا من دم الفلاحين المصرين وقت الحرب العالمية الثانية؛ فلا كانت مصر مقرضة بريطانيا ولايحزنون؛ والأمر كان أحد فصول التبعيةطبقا لإعلان الحماية اليريطانية على مصر فى بداية الحرب، ولم يكن أبدا أحد فصول الثراء لتصدير الفائض إلى بريطانيا…. …….
ثانيا-إن تقييم الثورات عموما والحركات الإصلاحية يبدأ أولا بالاهداف؛ وهل كانت صائبة أم خاطئة؛ثم ننتقل إلى النتائج لنرى أن الأهداف قد تحققت أم تخلفت؛ ثم ننتقل إلى الوسائل وتقييم الوسيلة بغرضها
الذى كان منشودا؛ ومن بعد نؤيد أونعارض؛هذا هو المنهج الموضوعى لتقييم الثورات والحركات الإصلاحية الكبرى، ومنهج الذين لا يعرفون حركة التاريخ يناقض منهجنا الموضوعى
فى تقييم ثورة يوليو المجيدة وبطلها الزعيم الخالد جمال عبد الناصر؛ لأنه فى رأيهم لم يكن هناك مبررا لقيام الثورة والإنجليز حتما سيرحلون؛ والقناة سينتهى إمتيازها وستعود إلينا فى عام١٩٦٨، لذالك لم يكن هناك ثمة مبرر لتأميمها؛ يرجف المرجفون بذالك وهم يعلمون أن مشاريع تطوير القناةوتوسيعها كانت تجرى أمام عيون الجميع، وأن السد العالى قد حرمنا من السردين النيلى،….. ……..
ثالثا- لقد تبنت الثورة أهدافا كبيرة؛ ودخلت فى معارك طاحنة حتى حولتها إلى واقع لا ينكره حتى الجاحد، وأعلم سلفا أن هناك من بيسألنى عن الديمقراطية؛ فأقول لقد حققت الثورة الديمقراطية الحقيقية وهى الديمقراطية الإجتماعية
د التى حققت العدالة الإجتماعية: فالديمقراطيى التى يتشدق بها المرجفون كانت تخدم طبقة االنصف فى المائة ..
المزيد من الموضوعات
استقبل الرئيس السيسي، اليوم، رئيس جمهورية إندونيسيا “برابوو سوبيانتو”، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر
القاهرة للإستثمار تدعو مستثمري صناعة الجلود المصريين والأجانب بالتقدم على حجز 43 مصنع كامل التجهيزات بالروبيكي…
نائب رئيس الوزراء وزير الصحة مصر أول دولة تحقق أهداف مكافحة فيروس «بي» في إقليم شرق المتوسط…