وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

عودة شانجان.. سعد حبيب يكشف كيف تخطط للمنافسة تحت راية غبور-

حوار – أيمن صبري:

أعادت مجموعة جي بي غبور أوتو، إحياء علامة شانجان الصينية في السوق المصري بعد سنوات من الغياب، ذلك إثر انضمامها رسميًا إلى قائمة العلامات التجارية التي يمتلك غبور وكالتها حصرًا بالسوق المحلي.

وتسجل شانجان حضورها في مصر بـ4 موديلات تتميز بقدرات جيدة وأسعار تنافسية تلبي احتياجات وتطلعات المستهلك ليتمتع بتجربة قيادة مدعومة بأحدث وسائل التكنولوجيا والأمان والسلامة.

ويتزامن الإعلان عن عودة شانجان الصينية، مع حالة من المنافسة الشرسة التي يشهدها السوق المحلي والناتجة عن تنوع الطرازات المعروضة وبأسعار تتماشى مع غالبية شرائح المجتمع.

ولتسليط الضوء على مدى قدرة سيارات شانجان الجديدة في دخول دائرة المنافسة، أجرى “مصراوي” الحوار التالي مع سعد حبيب، رئيس قطاعات مبيعات السيارات “الملاكي” بمجموعة جي بي غبور أوتو.

بداية.. هل ترون أن عودة شانجان إلى مصر في ظل التحديات التي يمر بها القطاع حاليًا لن يضر انتشارها؟

خلال السنوات الاخيرة بذلت الحكومة المصرية العديد من المجهودات في خطة الإصلاح الاقتصادي والتي كانت في بدايتها قاسية على المواطنين، ولكن الآن اثبتت فعاليتها واستطاع الاقتصاد المصري الصمود، وحتى في ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم كانت مصر الدولة الوحيدة في المنطقة التي حققت نتائج اقتصادية إيجابية، ومن المتوقع أن تستمر. هذا بالإضافة إلى ما نشهده من ثورة في البنية التحتية الخاصة بشبكات الطرق داخل وخارج المدن.

ومع سوق يتجاوز 100 مليون مثل مصر، نعمل في جى بى غبور أوتو على إجراء العديد من الابحاث التسويقية لمعرفة احتياجات ومتطلبات العملاء، لذلك جاء القرار بعودة سيارات شانجان إلى مصر في أربع طرازات جديدة.

ونتوقع أن تصبح من العلامات التجارية الرائدة لشريحة العملاء المستهدفين لما توفره من إمكانيات متميزة في فئتها بأسعار تنافسية. وتتمتع سيارات شانجان بتكنولوجيا فائقة توفر للعملاء الرفاهية وتجربة قيادة فريدة، كما تضم أعلى مواصفات السلامة والأمان.

– هل نسب الإقبال على السيارات الأربعة المتاحة تتماشى مع السيناريوهات المرسومة لانتشار شانجان؟

طرحت جى بى غبور أوتو سيارات شانجان منذ شهر واحد فقط، وفى سوق السيارات هذا موعد مبكر جدًا للحكم على السيارة، ولكن مبدئيا نستطيع القول أن نسبة الحجوزات تتماشى مع التوقعات والأهداف المراد تحقيقها.

– قطاع السيارات العالمي يمر بحالة من التخبط بسبب نقص الشرائح الإلكترونية.. ما مدى تأثير ذلك على أسعار شانجان وتوافرها بمصر، خاصة أن بعض العلامات الأخرى بدأت توقف أعمال الحجز وتقلل حصص الموزعين؟

هذه المعلومة صحيحة جدًا، ونقص الشرائح الإلكترونية لم يؤثر فقط على قطاع السيارات ولكنه أثر على العديد من الصناعات التكنولوجية الأخرى. ونحن في الشركة ومن خلال العلامات التجارية المملوكة مثل هيونداى، شانجان، شيرى، وغيرها نعمل على تحجيم توقعات العملاء والموزعين في عدد السيارات المتوفرة والعمل على توفير مخزون استراتيجي من السيارات بالاتفاق مع الوكلاء حتى تمام حل المشكلة عالميا. ونأمل أن يتم الحل في المستقبل القريب حيث أن هذه المشكلة تؤثر على قطاع السيارات بالكامل وليس على علامات تجاريه بعينها.

– صرحتم سابقًا أن غبور تتوقع أن تكون شانجان ضمن أفضل 5 علامات تجارية في مصر خلال 3 سنوات.. ألا ترون أنكم تتحدون أنفسكم بذلك؟

جى بى غبور أوتو على مدار أكثر من ٦٠ عاما، استطاعت أن تحتل الريادة في قطاع السيارات المصري، من خلال المعادلة المتوازنة الآتية:

أولًا – الاعتماد على استراتيجيتنا لنكون مقدم خدمات متكامل يوفر الخدمات البيعية وما بعد البيع للعملاء من خلال انتشار معارض الشركة ووكلائها ومراكز خدمات ما بعد البيع في محافظات مصر، فضلاً عن خدمة البيع والشراء والاستبدال من خلال فابريكا. وهذا هو ضمان غبور الذي نقدمه لعملائنا.

ثانيًا – التركيز على الثقة الكاملة في العلامة التجارية شانجان التي تعد واحدة من أكبر ٤ مجموعات سيارات في الصين، حيث يمتد تاريخ الشركة لأكثر من 159 عامًا، كما تتمتع شانجان بخبرة عميقة في مجال صناعة السيارات تمتد لأكثر من 37 عامًا. وتتواجد شانجان في 6 دول ولديها 9 مواقع عالمية للبحث والتطوير و14 موقع إنتاج وأكثر من 90.000 موظف حول العالم.

– مع توجهات الدولة المصرية لتوطين صناعة السيارات.. هل يمكن أن نرى قريبًا سيارة شانجان صناعة مصرية؟

جى بى غبور أوتو تسعى دائما إلى التماشى مع توجهات الحكومة المصرية، ونفخر بوجود مصنع للتجميع في مصر بالإضافة الى “أكاديمية غبور” لرفع القدرات المهنية والمهارية للكوادر البشرية حتى يكون لدينا جيل من الفنيين القادر على تحقيق مستوى صيانة وتصنيع متميزين، ونحن نخطط لتجميع سيارة شانجان في مصر ولكننا مازلنا ندرس هذا المقترح حاليًا والذي عادة يستغرق بعض الوقت.

– تتجه مصر نحو سيارات الطاقة النظيفة سواء التي تعمل بالغاز أو الطاقة الكهربائية. هل يمكن أن نرى قريبًا سيارة شانجان كهربائية بمصر؟

التوجه إلى سيارات الطاقة النظيفة هو توجه عالمي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة رقم 7 لتوفير طاقة نظيف بأسعار معقولة، كما أنه يتماشى مع رؤية الحكومة المصرية ٢٠٣٠، مدعما بالعديد من المجهودات في مجال الطاقة النظيفة في العديد من المجالات والقطاعات.

وهذا ما شاهدناه من اهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاحه المعرض الأول لتكنولوجيا تحويل وإحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة شهر يناير الماضي، حيث استهدف المعرض التعريف ببرامج التمويل المتاحة في إطار مبادرة تحويل السيارات لطاقة الغاز، وكذلك التوعية بالفوائد الاقتصادية والبيئية الناتجة عن التوسع في استخدام الغاز الطبيعي كوقود للسيارات.

وبالطبع بمجرد أن نقوم بتجميع سيارات شانجان في مصر، سوف نتقدم بطلب للانضمام إلى المشروع من أجل دعم المبادرة، كما نفكر أيضًا في أعمال السيارات الكهربائية ولذلك لما تمتلكه شانجان من نطاق كبير.

– بالحديث عن السيارات الكهربائية.. برأيكم ما المدة الزمنية والعوامل التي تسهم في انتشار واسع لهذا النوع من السيارات بمصر؟

السيارات الكهربائية على المستوى العالمي تتقدم ببطء حيث تبلغ 1% فقط من إجمالي السيارات على المستوى العالمي، ولكنها ضرورية للتماشى مع استخدام سيارات نظيفة الطاقة.

وتدعم مصر هذا التوجه من خلال إعفائها بنسبة 100% من الرسوم الجمركية والعمل على توطين صناعتها. ولكن قبل الحديث عن المدة الزمنية اللازمة لانتشار السيارات الكهربائية، يجب في البداية التركيز على العديد من العوامل التي تساهم في هذا الانتشار وإقناع العملاء باستبدال سياراتهم يأتي على رأسها:

1- تجهيز البنية التحتية اللازمة من حيث محطات شحن السيارات الكهربائية.

2- التحديات المرتبطة باستدامة مناجم التعدين المطلوبة لصناعة البطاريات.

3- تحدى تدوير البطاريات منتهية الصلاحية التي تحتوي على مواد خطرة.

4- الثقافة المجتمعية القائمة على “التعود” وتقبل الجديد.

ويسود العالم في السنوات الأخيرة توجهًا واتفاق شبه جماعي للتسريع من وتيرة الإحلال، ذلك بهدف الحد من استهلاك الوقود لخفض الانبعاثات الكربونية التي تعد أحد المسببات الرئيسية للتلوث البيئي والاحتباس الحراري.

– هل هناك خطة خلال الفترة المقبلة لطرح سيارات صغيرة للمنافسة في قطاع الهاتشباك؟

تمتلك جى بى غبور أوتو من خلال علاماتها التجارية العديد من السيارات الهاتشباك وهي السيارة المفضلة للشباب من الجنسين، وهذا يعود بالتأكيد إلى صغر حجمها وملاءمتها للحياة العملية اليومية إلى جانب اقتصاديتها في استهلاك الوقود، واستغلال المساحات الضيقة في “الركنة”، ومساحة التخزين الواسعة عند طي الكنبة الخلفية، مثل سيارة CS15، فتعد سيارة صغيرة تلبي احتياجات المستهلك.

وكما أكدنا من قبل، نحن نحرص دائما على تقديم الجديد لعملائنا من فئة الشباب الذين يمثلون النسبة الأكبر من المصريين، وسيتم الإعلان عن السيارات الجديدة في موعدها.

– برأيك.. هل ما زال المستهلك المصري يرى السيارات الصينية في مرتبة أقل من نظائرها الكورية والأوروبية والأمريكية؟ أم أن عامل السعر يلعب في صالح الصيني؟

بدأ دخول السيارات الصينية إلى السوق المصري مع دخول سيارات “شيري” عام 2006 والتي أصبحت في وقت قصير من السيارات المفضلة للمصريين لما اثبتته من كفاءة، وقوة تحمل مقارنة بأسعارها التنافسية.

ومع دخول السيارات، شاهدنا أيضا دخول العديد من المنتجات الصينية الأخرى من إلكترونيات وأجهزة منزلية وغيرها من المنتجات الصينية ذات الجودة العالية، ما أدى إلى كسب مزيد من الثقة في المنتجات الصينية.

وبالطبع الموضوع يختلف في السيارات حيث أن عامل الأمان يأتي على رأس الأولويات، ويجب أن تجتاز أي سيارة يتم طرحها في السوق اختبارات السلامة مثل Euro Ncap مما يعني أن هذه السيارات آمنة للغاية.

ولكن مع تواجد العديد من العلامات التجارية الصينية والتي استطاعت كسب ثقة المستهلك خاصة في الأسواق الأوروبية التي تهتم أيضًا بالسلامة والأمان، أصبح العديد يفضل السيارات الصينية حيث أنه بنفس المبلغ المالي يمكن أن يشترى سيارات بمواصفات عالية أو High End من سيارة صينية بدلًا عن Entry Level في سيارات أخرى.

وفي النهاية نرى أن “سمعة” المنتجات الصينية تحسنت كثيرا في الآونة الأخيرة، خاصة إذا كانت مقرونة بإسم له باع كبير في السوق المصري مثل “غبور”.

– ما مدى التزامكم بتقديم خدمات الصيانة وتوفير قطع الغيار لمالكي سيارات شانجان القديمة؟

منذ الشهر الماضي، ومنذ الإعلان عن حيازة توكيل سيارات شانجان في السوق المصري، تحظى جميع سيارات شانجان الجديدة وأيضًا القديمة بدعم غبور من مراكز صيانة وتوافر قطع الغيار، كما تخطط جي بي أوتو لتوسيع شبكة ما بعد البيع لتغطية جميع أنحاء مصر لتصبح أكثر قرباً لعملائها.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp