عن المشروعات الصغيرة و المنزلية و متناهية الصغر و المتوسطة
الحلقة الثالثة
بقلم اللواء: سيد نوار
أهمية و مزايا الصناعات الصغيرة و المتوسطة و متناهية الصغر
مزايا الصناعات المنزلية و الصغيرة و متناهية الصغر و حتى المشروعات العملاقة
و أهميتها للدولة و الشركات و أرباب المشروعات
• المزايا و الأهمية للدولة :
1- رفع مستوى المعيشة للطبقات الفقيرة, على أساس أنه هو الهدف الرئيسي لجميع عمليات التنمية, و أرى أنه لابد من الوصول لهذه الطبقات و العمل على إدخالها في سوق الأعمال الحرة بأعمال تناسب المستوى التعليمي المنخفض غالبا و حالتهم الصحية, من خلال :
– أعمال لا تكلفهم أعباء الحصول على الموافقات و التراخيص.
– يكون التمويل على شكل منحة أو قروض ميسرة.
– توجيههم لأعمال محددة و مدروسة معروف جدواها مسبقا يتم تدرسيهم عليها و تسويق منتجاتهم.
– أعمال لا تكلفهم الكثير من الوقت بل تكون داخل حياتهم كالمنازل مثلا.
و بذك يتم ضخ عوائد هذه المشروعات مباشرة في الطبقات الفقيرة. و من هنا سيجد كل فرد بإرادته المشروع الذي يناسبه و يوفر له دخلا يخرجه من دائرة الفقر و الحاجة. أو ممارسة مهنة البائع المتجول أو العامل باليومية أو حتى التسول.
إن التنوع في هذه الأعمال يمكن غالبا ممارسته بالأعمال المنزلية, و يمكن الأفراد في إختيار العمل المناسب لهم من حيث السن و الحالة الصحية و المنطقة الجغرافية و الإمكانيات الفنية.
2- من خلال هذه الأعمال يمكن التغلب على فترات الكساد و الركود الموسمي أو الفجائي بالآتي :
– تغيير مواصفات و جودة الإنتاج لدخول أسواق جديدة أو الاستحواز على طبقات جديدة من العملاء.
– سهولة تنفيذ الطلبيات الخاصة.
• إدخال المرأة في سوق العمل بالأعمال المناسبة, من حلال أعمال تدار منزليا , مرنة في مواعيدها’ لا تتطلب التفرغ الكامل و يمكن ممارستها بجوار الأعمال المنزلية.
• تقليل نسبة البطالة و إحتواء العمالة الماهرة و نصف الماهرة بأقل قدر من رؤوس الأموال, منها مثلا تربية الطيور و غيرها. و في ذات الوقت إحتواء الخبرات التي أحيلت للمعاش المبكر نتيجة لعمليات الخصخصة الغير مدروسة.
• الحد أو القضاء على إستغلال الأطفال في المجتمعات الفقيرة و يمكن فقط تدريبهم على مساعدة الأسرة في المشروع المنزلي.
• اعثم إستخدام الخامات المحلبة :
هذه المشروعات الصغيرة هي الأكثر إستعدادا لاستخدام هذة الخامات التي لا تستخدم في النشروعات الكبيرة, بما يحقق قيمة مضافة للا قتصاد القومي.
• تنمية الإنتماء الوطني للأفراد و محاربة الإرهاب, حيث أن المناطق العشوائية و الفقيرة, هي الأرض الخصبة لتفريخ العناصر الإجرامية و الإرهابية, و تغيير النظرة العدائية لهؤلاء الأفراد للدولة نتيجة لإحساسهم بتهميش الدولة لهم.
• الحد من الواردات حيث أن هناك نسبة ليست بالقليلة من الواردات عبارة هن سلع بسيطة من الناحية الفنية كالأحذية و لعب الأطفال و فوانيس رمضان و سجادة الصلاة و حتى لوزة القطن الجافة بعد جمعه يتم تلوينه و صبغتها بألوان مختلفة لأغراض الزينة .
أما بانسبة للواردات من السلع الغذائية, و هنا يمكن أن يكون إنتج السلع الغذائية على رأس القائمة , مع مراعات المواصفات الصحيةز و أرى أننا لابد من العمل على هدم إستيراد السلع الغذائية حتى لو كانت مدفوعة الثمن حتى نتخلص من التبعية التي تتحكم في إرادتنا.
• التصدير: مما لاشك فيه أننا لدينا ميزة مناسبة في صناعة العصائر من الفواكه و زيت الزيتون و الصناعات اليدوية التراثية كالعباءة السيناوية و النوبية على سبيل المثال.
• تنمية نشاط إعادة التصدير باستيراد مواد غير مصنعة و تصف مصنعة و إعادة تصديرها.
• المرونة الإنتاجية: أن يتم إنشاء مؤسسات كبيرة تمتلك عددا من المشروعات الصغيرة تدار مركزيا لتتمكن من تعديل و تحديث مواصفات المنتجات دون الحاجة لزيادة النفقات بنسبة كبيرة .
و من مزايا إنشاء هذه الشركات :
– القدرة على تخطي فترات الكساد و الركود المؤقت و الموسمي
– القدرة على إختراق أسواق جديدة داخلية أو خارجية بالمواصفات المناسبة و الجديدة لكل سوق لنفس المنتج
– القدرة على إنتاج منتجات لفترات معينة بغرض السيطرة على سوق معين لفترة معينة, لتلبية متطلبات لمواصفات معينة.
• الحد من مشاكل المواصلات حيث يمثل إنتقال العمال من المنازل للعمل و العكس صباحا و مساء عبئا كبيرا على وسائل المواصلات و ينحصر الطلب أساسا على نقل السلع المصنعة و النصف مصنعة بين الوحدات الإنتاجية.
• تنمية جذب المدن و المجتمعات العمرانية الجديدة لانتقال الأفراد إليها بتوفير فرص العمل و سرعة الانتهاء من البنية التحتية و توفير وسائل النقل المناسبة و المسكن المناسب.
• كسر الاحتكارات حيث يمكن لهذه المشروعات المرونة في التحول من منتج لآخر إضافة اسهولة تأسيس المشروعات بهدف كسر الاحتكارات و معالجة اللتشوهات التي قد تحدث في السوق, و يستطيع المنتجون الاتجاه سريعا نحو أي مجال يحققون فيه هامش ربح غيرعادي و بالتالي يزيد العرض و ينخفض السعر و يعود التوازن بين العرض و الطلب.
• تحسين الظروف الإنتاجية البيئية , لم يعد من مظاهر الترف و الرفاهية أو الكماليات بل هو من أهم الضروريات التي لا تستطيع المشروعات الصغيرة القيام بها منفردة, و هنا نطالب بإنشاء هيئة تتحدث بلسان المشروعات الصغيرة يمكنها الحصول على المشروعات و المنح التي تقدم سنويا للمشروعات لتتعامل بشكل أفضل مع البيئة علما بأن الكثير من المنح تعود للمانحين لعدم وجود من يتقدم للحصول عليها.
• الحصول على أقصى الاستغادة من الدعم الحكومي, هذا الدعم هو نوع من الدعم الانتقائي الذي يصل مباشرة لمحدودي الدخل و الطبقات الفقيرة على ألا تنفقه الجهات الإدارية البيروقراطية كمصروفات إدارية و مكافآت مما يعد إهدارا للمال العام مع الأسف. هذا و يتوقف الدعم فور تحقيق هذه المشروعات الصغيرة الاعتماد على نفسها.
• وسيلة لتنمية المدخرات و إعادة ضخها في عمليات الإنتاج, خصوصا و أن هذه المشروعات الخاصة بالأفراد تمثل حافزا لهم على الادخار و إعادة المدخرات للعملية الإنتاجية
• جذب الطيور المهاجرة من المصريين في الخارج
• فرض الرقابة الصارمة للدولة على الوحدات الصغيرة التي يعمل معظمها بدون تراخيص ولا تراعي الشروط الصحية و البيئية أو تعكل في البضائع المهربة التي تضر بالصناعات المحلية, و يلزم هنا وجود إدارة تكون مسئولة عن حصر هذه الأعمال و محاسبة القائمين بها, و بالتالي السيطرة على معدلات التهرب الضريبي, مما يسمي باللاقتصاد الموازي غير الرسميالذي قد تعادل قيمته قيمة الاقتصاد الرسمي.
• الاهتمام باقطاع الصناعي في الإصلاح الاقتصادي دون إهمال القطاعات الأخرى.
• تشجيع و تحفيز
• الابتكار
• إقامة المدن و المناطق المتخصصة, كمدينة الأثاث, و مدينة الجلود و غيرها من المدن التي تم إنشاؤها, حيث يتم العديد من المشروعات الصغيرة و المتوسطة في مكان واحد يمكن من تعظيم الاستفادة من وفورات هذه المناطق إضافة إلى توافر الموردون المتخصصون و الطرق ووسائل النقل.
موعدنا في الحلقة القادمة بحول الله للحديث عن المزايا بالنسبة لأصحاب المشروعات الصغيرة
المزيد من الموضوعات
وزير التعليم العالي يشهد إفتتاح المنتدى الإقتصادي لجامعة النهضة بعنوان “رؤية إقتصادية نحو تحفيز النمو التجاري والإستثماري في القارة الإفريقية …
تخريج أول دفعة من برنامج “Android Automotive” لتطوير برمجيات السيارات…
وزير التربية والتعليم يكرم الطلاب الفائزين فى مسابقة “ISEF” على المستوى الوطنى والعالمى لعام 2024…