خبيرة التربية : لا يجب علي الأسرة حرمان طفلها من الانتماء
كتب- علاء شبل:
وسيط اليوم
5/10/20
قالت الخبيرة التربوية الدكتورة راندا الديب أستاذ أصول تربية الطفل بتربية طنطا في أحدث أبحاثها
أنه لا يجب علي الأسرة حرمان طفلها من الانتماء فلا تقول له مثل هذه العبارات: مش عايز أعرفك أنت مش ابني أنا رافضة و لا ارغب في وجودك بالدنيا .ويكون هدف الأسرة من قول هذه العبارات عقاب الطفل أو تعديل سلوكه؛ ومهما كان هدف الأسرة فلا يجب عليها قول تلك العبارات لأن أثرها سئ علي الطفل، فالانتماء احتياج أساسي للطفل وحرمانه منه مدمر لنموه واتزانه النفسي، فالطفل يحتاج لانتمائه للأسرة ومشاركته في المهام التي تقوم بها الأسرة من خلال قيامه ببعض الأنشطة المنزلية أو المساعدة في التخطيط لهذه الأنشطة، وكل ذلك لابد أن يتم في جو من الحب والتواصل الفاعل وتحديد المسئوليات والتوقعات المنتظرة من الطفل بداخل الأسرة فهذا سوف يساهم في شعور الطفل بذاته وباستحقاقه للاحترام والانتماء لأسرته، ولو هذا تم بداخل الأسرة فأنه سوف يمتد للروضة وللمدرسة وللنادي وللأماكن الاخري التي يشارك فيها الطفل.
و يمكن غرس الانتماء وتعزيزه بداية من السنوات الأولي من عمر الطفل ومواصلته عبر سنواته التالية، عن طريق تعليمه بعض المهارات الاجتماعية مثل: مهارة اتخاذ القرار بحيث يدرك مسئوليته الشخصية عن سلوكياته والتوقعات الأسرية المتعلقة بتأثير سلوكياته في الآخرين؛ هذه المعرفة تساعد الطفل علي التفكير بشكل مستقل وسليم في غياب الأب والأم .
ولكي تغرس الأسرة الانتماء في أطفالها أثناء تربيتهم فهي تحتاج إلي اتباع أسلوب مبني علي معاملة أطفالها كأشخاص ذوي قيمة يستحقون الاحترام والحب، وفي الوقت نفسه تفرض معايير وقواعد سلوكية تتميز بقدر من المرونة ومناسبة مع أعمار أطفالها؛ بمعني أن تعامل طفلها كشخص جدير بالحب والتقدير وفي الوقت نفسه هتنتظر منه الالتزام بالقواعد والتعليمات.
وهذه بعض الإرشادات التي تساعد الأسرة في غرس وتنمية الانتماء عند الطفل وهي انتباه الأم والأب لسلوكياتهما ومع اتساقها مع أفعالهما وأقوالهما لأن الطفل يلاحظ ويقلد ويتعلم منهما.
والثناء والدعم الصريح للسلوكيات الطيبة التي يقوم بها الطفل وهذا من شأنه تعزيز تكريرها باستمرار.
وحنان الوالدين في عملية تعليم الطفل الحدود السلوكية يعزز استجابته للتعلم؛ لذلك يجب توضيح الالتزامات المتبادلة بمعني لو الزم الأب أو الأم الطفل بشيء أو بأمر فيجب عليهما الالتزام به قبل الطفل .
مع وضوح وشرح المعايير السلوكية التي يجب علي الطفل اتباعها وتقديم النصح له وقت الحاجة.
و السماح بإجراء مناقشات حول القرارات التي تم أخذها داخل الأسرة حتي القرارات التأديبية منها مثل عقاب الطفل؛ هذه المناقشات سوف تساعد في تقديم نماذج للطفل من العلاقات الاجتماعية الأخري.
وتوجيه الطفل لحل مشكلاته من خلال الاستفادة من بعض أخطائه التي وقع فيها سابقــًا فهذا من دوره أن يعزز من مهارة التفكير المنطقي )
وإتاحة الفرصة للطفل لاتخاذ القرار بشكل ملائم لعمره و تحت شيئ من الرقابة غير المباشرة من الوالدين.
ومناسبة وتوافق عواقب سوء السلوك مع السلوك نفسه بمعني أن يشرح الأب أو الأم للطفل ما عواقب سلوكه الذي صدر منه ولماذا سوف يتم عقابه، وكل هذا يعتبر من وسائل التفكير المنطقي التي يحتاج الطفل أن يتعلمها ويستخدمها.
المزيد من الموضوعات
أجرى الرئيس السيسي، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، حيث كان فى استقبال سيادته اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
رئيس هيئة قناة السويس يعلن عن “وصول الوحدات البحرية الخاصة بأسطول شركة آنتي بوليوشن إيجيبت”…
وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة الإدمان تستعرض جهود الخط الساخن للصندوق خلال عام 2024…