الإمام الأكبر يقدم مصحف أزهري إستغرق العمل فيه عشرون عاما هدية إلى الرئيس السيسي.

كتب.محمد راضي

قام فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بإهداء الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، نسخة نادرة وفريدة من مصحف الأزهر الشريف، وذلك أثناء احتفالية المولد النبوي الشريف بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالتجمع الخامس.

وقد استغرق العمل في هذه النسخة من المصحف الشريف قرابة العشرين عاما، استخدم فيها الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفسية، والتي تعود في تاريخها إلى الحقبتين المملوكية والإيلخانية، مع استخدام الألوان في التذهيب والزخرفة.

وقد تم تزويد هذا المصحف الشريف بخط الملك فؤاد، الذي أعيد تجديده آليا بواسطة برنامج خاص على الحاسوب بعد الإستعانة بمجموعة من الخطاطين المهرة في الخط النسخي.

واعتمد الخطاطون على ما كتبه الخطاط محمد جعفر بك المتوفي سنة 1916م، وهو واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية التي تمثل أعظم وأبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي.

وطبع هذا الإصدار استعانة بأجود أنواع الورق المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض، وذلك للمحافظة على رونق الذهب والألوان مدة طويلة من الزمن، كما أن غلاف المصحف قد تم تحضيره من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيا، مع نقش الألوان والذهب ونقوش حرارية، وذلك محاكاة للأنماط المملوكية الهندسية.