عقدة نموذج النجاح لدي الشعب المصري
بقلم د غادة مصطفي
خلال حياتنا سنشاهد نموذج مشهور لدي الشعب المصري و المعروف بنموذج النجاح، نموذج النجاح يتمثل في أب و ام و أبناء و دا يعد من نماذج المقدسة لدي النصريين، بل يعد أحيانا هو نموذج النجاح الوحيد، و كل من يخالف معايير هذا النموذج مهما نجح فهو حتما فاشل و نجاحه منقوص، و يعاقب من يخالف هذا النموذج المقدس بالتنمر و السخرية، لا أعلم من أين أتي هذا النموذج و من الذي جعله قاعدة للنجاح و ما سواه هو الفشل، لو نظرنا لديننا الإسلامي سنجد أن الله يحاسب عباده فرادي كلن بعمله لا يحاسب مجموعة و لا أسرة.
أحيانا تفقد بعض الآسر عائلها بالوفاة و تتحمل زوجته المسؤلية كاملة في تربية الأطفال، و في المقابل تجد أحيانا أن هناك من يقابلون هذا المجهود المضني منها بالتنمر و السخرية، و التأكيد علي فشل أبنائها مستقبلا لعدم وجد أب أو رجل في حياتهم مدعين أن أبناء سوف تفسد أخلاقهم لعدم وجود أب حازم في الأسرة ، و أحيانا تتعرض المرآة المعيلة لضعاف النفوس الذين يجدونها فرصة للنيل منها لعدم وجود من يساندها، و أذا تم مقابلتهم بالرفض يبدأوا في ابتزازها
و من ضحايا نموذج النجاح أيضا في مصر من لم يرزقه الله بأبناء فهو يعامل من معظم الناس معاملة قاسية و الكل يعد حياة هذا الشخص مستباحة ، فالجميع يعطي لنفسه الحق في السؤال لماذا لم ترزقوا بأبناء، من السبب، و كيف يتوتصلون حياة بدون أبناء، و يظلوا يتسائلون بدون أي مراعاة لما يعانيه هؤلاء الأشخاص،بل و تصل أحيانا للتنمر بهم و ادعاء أنهم سوف يقومون بحسد أطفالهم لأن الله لم يرزقهم الأطفال فالبالتأكيد سوف يحقدون علي كل من أنجب.
لا أعرف لماذا لا يكف من يتدخلون في حياة الآخرين تارة بالتنمر و تارة بالسخرية و تارة بالتدخل الصارخ و كأنهم أستباحوا حياة الآخرين فمن لم يلتزم بنموذج النجاح هو معاقب من المجتمع لا محالة، لو نظرنا مليا لهذا النموذج العقيم سوف نجد أنه ليس دليلا أبدا علي النجاح و الأمثلة لذلك تحيط بنا في كل مكان، فهناك الآسرة التي لم ينجح ابنائها في التعليم، و هناك الأسرة التي لا ينفق عليها عائلها، و هناك الآسرة التي لا تملك نفقات تربية ابنائها، و في مقابل هناك آسر فقدت عائلها و لم تنجب و حققوا نجاحات في المجتمع و تركوا آثرا طيبا.
و عندما نعود لحديث الرسول صلي الله عليه و سلم فقد وصانا ان نقول خيرر أونصمت، عندما تتحدث تحدث بالكلام الطيب الذي يجبر خاطر من آمامك و يرفع من روحه المعنويه و يساعده علي مواصلة مسؤلياته لا قول الكلام الخبيث الذي يؤذيه، كلن منا له ابتلاء فلا داعي لنمرر حياة بعضنا البعض فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه و اذا لم تستطيع قول الكلام الطيب فلتصمت أفضل و ترحم غيرك من خبث كلامك ،و لا حول و لا قوة إلا بالله، ربنا يهديني و يهدي أمه محمد صلي الله عليه و سلم
#د غادة مصطفي
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…