وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

بعد مرور سنة كاملة: “الصحفية رحاب بدر ماتت مقتولة وليست منتحرة”

كتبت: بيري العبودي

بعد مرور سنة كاملة علي واقعه إنتحار الصحفية والمنسقة الإعلامية رحاب بدر، جاء التقرير النهائي للطب الشرعي ليفجر مفاجأة من العيار الثقيل، وهي أن وفاة الصحفية ناتجة عن جريمة قتل وليست انتحارا.

وأعتمد التقرير الصادر من أحد مراكز الطب الشرعي الخاص “للسموم الإكلينيكية” بأسيوط، على بعض الأدلة المهمة منها، أن سبب الوفاة الخنق باستخدام حبل أو بيد الجاني بالضغط على العنق ثم تعليق الجثة بعد مرور ساعات، معتبرا الجريمة كاملة الاركان.

وأكد التقرير أنه تبين من الرسوب الدموي في ساقيها، وفي خلفية الجثة، أن المجني عليها بعد وفاتها ظلت ملقاة على الأرض على ظهرها لفترة من 4 إلى 6 ساعات، وقبل تمام تخثر الدماء بصورة كاملة تم وضعها في الوضعية التي وجدت عليها معلقة في أحد أعمدة السرير في وضع الوقوف، مما أدى إلى رسوب الجزء المتبقي سائلا من الدم إلى ساقيها.

وأضاف التقرير عدم اتفاق وضع التيبس الرمي مع وضعية الإنتحار، وهذا يتفق مع التيبس في حال استلقاء الجثة على ظهرها لعدة ساعات بعد الوفاة ثم تغيير وضعها بتعليقها في وضع الوقوف مع ثبات رأسها منتصبة في استقامة واحدة مع الرقبة والظهر وهذا لا يتفق مع الشنق، والعقدة من الخلف حيث تميل الرأس بمعكس موضع العقدة كما أن الانتحار شنقا يتطلب رخي أو ثني الجسم لأسفل لإحداث شد على الرقبة.

وجاء في تقرير الطب الشرعي أن النقاط النزفية والانسكابات القليلة التي اتضح وجودها بالعضلات على يمين ويسار العنق لا تتفق مع الشنق بالحبل بتعليق الجسم من العنق لأن التعليق يسبب أنزفة وانسكابات دموية على طول مسار الحز الناتج عن الحبل أو الرباط وفي حالة التعليق من الخلف تكون المنطقة الأمامية هي الأكثر عمقا والأكثر تهتكا ونزيفا بالعضلات، لكن ذلك لم يحدث في حالة المجني عليها فالنزيف قليل وعلى الجانبين فقط.

كما جاء في تقرير الطب الشرعي، أن عدم اكتمال استدارة الحز حول الرقبة أعلى الغضروف الدرقي وليس أسفل الذقن مباشرة كما يحدث في الشنق، بل إن الحز الموجود برقبة المجني عليها كان أسفل الذقن بـ3.5 سم يضع احتمالية حدوث الاعتداء على المجني عليها خنقا بالحبل ثم ربطه بعامود السرير بوضعية يصعب على المجني عليها القيام بها بنفسها.

وأكد التقرير وجود 3 كدمات مستديرة بوحشية بالركبة اليمنى، وهو مؤشر هام على تعرض المجني عليها للعنف حيث أن ليست موضع سقوط وتتفق في حجمها مع الكدمات الناتجة عن الضغط بأصابع اليد.

وكانت قد سيطرت حالة كبيرة من الجدل، والحزن على الوسط الفني والصحفي يوم 30 يناير من العام 2020، بعدما عثر على الصحفية رحاب بدر مشنوقة داخل شقتها بالمعادي والذي أحدث ضجة خاصةً أن كافة المقربين من الصحفية أكدوا أن حالتها النفسية سليمة، وأنها شخصية محبة للحياة ومحبوبة من الجميع وعملت منسقة إعلامية بمهرجان القاهرة السينمائي وأخيرا بمهرجان الأقصر السينمائي.

وكان زوجها أيمن عبد المنعم، أكد من خلال حسابه علي الفيسبوك أن ما تردد حول انتحارها غير صحيح بالمرة، وأن هناك شبهة جنائية في الأمر، و اللي بينتحر مبيشتريش أكل وشيكولاتة وبيبسي وتكلمني تهزر معايا وتتفق معايا إنها هتاكل وتطلبني نتكلم لحد ما تنام لأني مكنتش بالقاهرة وتسيب الأكل متفتحهوش أصلا”.

وأضاف: “رحاب كانت رجلها على الأرض واقفة مش متعلقة ومش في جنش ولا مروحة ولا غيره رحاب كانت بتتمنى تسافر تعمل عمرة وده كان هيتم قريب وفوق كل ده ابنها كان أهم شيء في حياتها”.

وختم كلامه: “دي آخر صورة لينا مع بعض قبل الوفاة بيوم والعاقل يقول هل دي واحدة هتسيبني وتروح تنتحر”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp