وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

انهيار الليرة التركية ليس خبرًا جيدًا لمصر.. وفرصة وحيدة للاستفادة 

انهيار الليرة التركية ليس خبرًا جيدًا لمصر.. وفرصة وحيدة للاستفادة  

 

كتبت:سهيله سعد 

وسيط اليوم  

21/12/2021 

أصبح تهاوي سعر صرف الليره التركيه مقابل الدولار، حديث الساعة مع وصول العملة التركية لمستويات قياسية لم تصل لها من قبل، في وقت يعاني الاقتصاد التركي من ارتفاع كبير في معدل التضخم. 

وسجل سعر الليره التركيه تراجعا جديدا اليوم الاثنين مقابل الدولار الأمريكي لتصل إلى 17.49 ليرة لكل دولار، فيما بلغ سعر الليره مقابل جنيه المصري نحو 89.9 قرشا، أي أن الجنيه يساوي حاليا 1.11 ليرة. 

ولا يمثل تراجع سعر صرف الليره تركيه خبرًا جيدًا للاقتصاد المصري، على أكثر من ناحية خاصة الصادرات المصرية والسياحة، لكنه قد يمثل فرصة لزيادة تدفقات استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية، بحسب محللون واقتصاديون تحدثوا لمصراوي.

وبحسب عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة، فإن تراجع الليره التركيه له تأثير على مصر خاصة أننا نرتبط مع تركيا باتفاقية تجارة حرة وهو ما يسمح بدخول البضائع التركية إلى مصر بدون جمارك. 

بضائعهم ستصبح أرخص وبالتالي سيكون هناك فرصة لدخول هذه البضائع لمصر بأسعار رخيصة، ومن ثم يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح تركيا.

وفي 2005 وقعت مصر وتركيا اتفاقية تجارة حرة وطبقت الاتفاقية بعدها بعامين، ويعني هذا أن البضائع التركية تدخل مصر بدون جمارك وكذلك العكس، ومنذ تطبيق الاتفاقية يميل الميزان التجاري بين البلدين لصالح لتركيا.

وبلغت قيمة العجز بالتوازن التجاري منذ دخول اتفاقية التجارة بين البلدين حيز التفعيل حتى عام 2020 نحو 16.2 مليار دولار، بحسب بيانات شعبة المستوردين باتحاد الغرف التجارية.

وتظهر بيانات لشركة برايم للأوراق المالية أن قيمة واردات مصر السنوية من تركيا حوالي 3 مليارات دولار.

وأبرز الواردات المصرية من تركيا هي الأدوات الصحية والأدوات المنزلية والملابس الجاهزة والمنسوجات والمفروشات والأحذية والمواد الكيماوية والسلع الهندسية والإلكترونية والحديد، وفقًا لشعبة المستوردين.

وتبعا لما قاله متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية  مصر في ظل تراجع الليرة مقابل الدولار بنسبة تتراوح بين 10 و 15% خلال الربع الأول من العام المقبل. 

كما تتوقع إسراء أحمد، محللة الاقتصاد الكلي ببنك استثمار الأهلي فاروس، أن تكسب الصادرات التركية من الأقمشة على سبيل المثال تنافسية، مما يساهم في توسع حصتها السوقية عالميا على حساب منافسيها، ضمنهم مصر. 

 الميزان التجاري بين البلدين.  

ويبرز احتدام المنافسة على السياحه بين مصر وتركيا تهددد مع تراجع الليره التركيه وانخفاض أسعار السلع والخدمات هناك مقابل الدولار، بحسب مذكرة شركة برايم.

وتقول محللة الاقتصاد الكلي ببنك استثمار الأهلي فاروس، إن السياحه التركية قد تكتسب تنافسية عالية، لأن العملة المنخفضة قد تكون أكثر جاذبية للسائح عن غيرها عند اختيار وجهة عطلته. 

وبحسب عالية المهدي، أستاذ الاقتصاد وعميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية السابقة، فإن انخفاض الأسعار سيجعل السياحيه التركية أرخص بالتأكيد لكن حاليًا ليس هو الموسم السياحي بالنسبة لتركيا، كما أن تركيا يزورها عدد سياح أكبر من مصر عامة. 

ووفقا  لبيانات رويترز بلغ عدد السياح إلى تركيا في عام 2019 نحو 45.06 مليون سائح وبلغت الإيرادات 34.5 مليار دولار، لكن هذا العدد تراجع بنسبة كبيرة إلى أكثر من 12 مليون سائح في 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا والإغلاق الذي عم العالم.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن