وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

المساجد الإستثمارية 

المساجد الإستثمارية…

بقلم : أشرف عمر 

وسيط اليوم

27/4/2022

 

المساجد في مصر والعالم العربي كلها قد تم إنشائها علي الطراز الفاطمي والتركي وبمساحات شاسعه وأغلبها تم إنشاؤها للتباهي ولايوجد من ورائها جدوي حقيقية في العبادات تتناسب والمصروف عليها من أموال

ولذلك فإن الدولة أو الأهالي المتبرعيين لبناء المساجد يجتهدون في إنشاء قلاع من المساجد بملايين الجنيهات دون دراسة جدوي حقيقيه لها من ناحية إعداد المصلين المرتادين لها في الصلوات الخمس يوميا ومدد البقاء فيها للعبادة وذلك عند بناء هذة المساجد الخاوية من المصليين خلال أيام الأسبوع الا ما رحم ربي بصف أو إثنين في صلوات الفروض وذلك عدا ايام الجمعة يكون المسجد مليء ببعض المسلمين لمدة نصف ساعة

 

فهل المسلمين الذين هجروا المساجد منذ فترة طويلة في حاجه الي هذة المساجد العملاقة والخاوية من المصليين

وهل الرسول الكريم قد أقام مثل هذة المساجد الكبيرة والمكلفة ماليا في حياته هو أو أحد من الصحابة رضوان الله عليهم علي حساب حاجة المسلمين و أن الارض كلها طهورا 

لذلك فإنه قد أن الأوان إلي إعادة الفكر عند بناء المساجد في مصر بفكر استثماري متجدد و أن يعد دراسات جدوي حقيقه لبناء هذة المساجد من ناحية إعداد المصليين ومدي الإستفادة منها

  علي أن تشمل هذة المساجد خدمات تفيد الناس كإنشاء عيادات طبية لعلا ج المرضي والمكتبات ونوادي صحية لتدريب الشباب وإقامه الافراح ذات الطابع الديني وكل ما يفيد المسلم في حياته  

 لأن المساجد خاوية ومغلقه وتكلف الدولة و بعض الأهالي كثيرا دون إيراد حقيقي لذلك فقد أن الأوان الي التفكير في إنشاء المساجد ودور العبادة بطابع استثماري لكي يستفيد بها أبناء هذا الوطن 

وأن يكون لهذة المساجد دخل مادي لتطويرها والصرف عليها وصيانتها

  وكذلك إيقاف الدولة لبناء مساجد جديدة إلا في البلدان التي لايوجد فيها مساجد نهائيا وإستخدام أموال الأوقاف والمتبرعين في بناء أنشطة إجتماعية وتعليمية وصحية تفيد الإنسان وتدر دخل يفيد هذه الأبنية وتطويرها وإنشاء أماكن أخري تابعة لها

المساجد ودور العبادة ينبغي أن تقام علي دراسات جدوي حقيقيه بدلا من هدر الأموال وتركها خاوية من المصليين

 لأن الإنسان يحتاج الي خدمات وليس إلي مساجد وينبغي علي وزارة الاوقاف تغيير آلية إنشاء المساجد في مصر لتكون ذات طابع استثماري وتنموي وبرسومات هندسية حديثة…

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp