وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

نماذج مشرفة بقرية المنزلة الشيخ نصر الدين طوبار إمام الميتهلين محافظة الدقهلية

 

الاحد الموافق 8-5-2022

وسيط اليوم

السيد راضى -الدقهلية

الشيخ نصر الدين طوبارمن مواليد 1920 المنزلة بمحافظة الدقهلية.
درس بالمدرسة الخديوية، قبل أن يقوم والده بنقله إلى المدرسة الأولية ليتعلم اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم، وقد انعكس ذلك على إحساسه بالنص الشعري الذي يؤديه، وقدرته على تجسيد المعاني، واختيار المقامات الموسيقية الملائمة لها.

عمل مشرفًا وقائدًا لفرقة الإنشاد الديني التابعة لأكاديمية الفنون بمصر عام 1980، وهو في ذلك يشبه فضيلة الشيخ “محمود خليل الحصري”، الذي استمر، حتى بعد أن ذاع صيته، يردد في “كورال” إحدى فرق الإنشاد الديني.
بعد أن حفظ القرآن الكريم ذاع صيته في مدن وقرى محافظة الدقهلية ونصحه أصدقاؤه بالدقهلية أن يتقدم لاختبارت الإذاعة ، وبالفعل تقدم إلى اختبارات الإذاعة لكنه رسب خمس مرات متتاليات، إلا أن إصرار من حوله لاقتناعهم بصوته، دفعه إلى دخول اختبارات أصوات قراءة القرآن والإنشاد الديني للمرة السادسة، وكان أن نجح في السابعة.
كان لقائه بالموسيقارمحمد عبدالوهاب أثرا كبيرا في حياته، فتعلم علي يديه المقامات الموسيقية وكان عبد الوهاب يري فيه صوت مميز وحنجرة ذهبية، وبعدها درس الموسيقى لمدة عام ليدخل عالم الإذاعة كمبتهل، بعد أن نصحه بأن يتوجه للموشحات الدينية والابتهالات، كما رأى محمد حسن الشجاعى، رئيس الإذاعة وقتها ، بأنه مكسب للإذاعة المصرية.
قدم ما يقرب من مائتي ابتهال للإذاعة المصرية منها : “يا مالك الملك ، مجيب السائلين ، جل المنادي ، السيدة فاطمة الزهراء ، يا سالكين إليه الدرب ، يا من له في يثرب ، يا بارئ الكون ، ما بين زمزم ، من ذا الذي بجماله حلاك ، سبحانك يا غافر الذنوب ، إليك خشوعي ، يا ديار الحبيب ، طه البشير ، لولا الحبيب ، كل القلوب إلى الحبيب تميل ، سبحان من جعل الأرض قرارا ، ربى هو الله ، يا من يراني في علاه ولا أراه ، تسابيحي ، أشرق الحق بالهدي ، قصة اليتيم ، سبحانك اللهم ، بحق طه ترحمني ، مؤنسي في وحدتي ، يا نصير المظلومين ، يا سالكين الدرب”.
شارك في احتفالية مصر بعيد الفن والثقافة كما أنشد في قاعة ألبرت هول بلندن وذلك في حفل المؤتمر الإسلامى العالمى.
سافر إلى العديد من الدول العربية والأجنبية وكتبت عنه الصحافة الألمانية: (صوت الشيخ نصر الدين طوبار يضرب على أوتار القلوب).
اعتلى منابر مساجد عبقت بأنغامه السماوية ، مثل مسجد “الخازندارة” بحي شبرا، الذي شهد فترة من حياة الشيخ الجليل، حيث تم تعيينه قارئًا للقرآن الكريم، ومنشدًا للتواشيح.
لم ينقطع مدد الشيخ طوبار، رحمه الله، من القراءة والابتهال بالإذاعة والتلفزيون المصري، حتى رحلت روحه الطاهرة إلى ربها.
توفي في 6 من نوفمبر 1986.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp