رعب انتشار جدري القرود

كتبت/ تغريد نظيف

وسيط اليوم

٢٠٢٢/٥/٢٠

الحديث عن جدري القرود في حقبة كورونا ليس وليد هذه الأيام، إذ سبق وظهرت حالات في يونيو من العام الماضي، وتجدد الحديث بظهور حالات في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام، إذ تم التعرف على الحالة الأولى خارج نطاق قارة أفريقيا، مع ملاحظة أن معظم المصابين اختلاطهم بكلاب الشوارع .

ظهور حالات مؤكدة

اليوم.. يجري تحقيقا في حالات الإصابة بجدري القرود في دول أوروبية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، وفقًا للسلطات الصحية وتقارير وسائل الإعلام المحلية، كما تم الإبلاغ عن أحدث الحالات الجديدة في فرنسا وإيطاليا والسويد وأستراليا.

ما يثير الرعب أن الحالات التي تم تأكيدها في الولايات المتحدة وإسبانيا والبرتغال الأربعاء الماضين بحسب «سي إن إن».

جدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة وعادة ما تكون خفيفة ويتعافى منها معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، وفقًا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين الناس ويقال إن الخطر على عامة الناس منخفض للغاية، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومن أعراضها 

يوجد نوعان من جدري القرود أولا سلالة الكونغو وأعراضها تشكل الحمى والطفح الجلدي بشكل غريب وظهور حبوب على الجلد وهي أشد خطورة وقد تؤدي إلى الوفاة وتصل عدد الوفيات إلى 10%، والنوع الثاني هو الوسط أفريقي، والذي تحوّر عبر قرود هذه المنطقة، وهو الأكثر خطورة، حيث تسبب بنسبة وفيات أكبر، وأعراضه أكثر حدة، وقد ثبت انتقال العدوى به عن طريق التلامس لأكثر من حالة.

وتشمل الأعراض بشكل عام الحمى وآلام العضلات، وآلام الظهر، تضخم الغدد الليمفاوية، الرعشة، والإجهاد العام.

كيف ينتشر جدرى القرود؟

يقول الخبراء إن الاتصال المباشر بالفرد المصاب سبب رئيسي لانتشار فيروس جدري القرود، بحسب “سي إن إن”.

وقال نيل مابوت، المتخصص في علم الأمراض المناعية بكلية الطب البيطري بجامعة إدنبرة في اسكتلندا، إن العدوى يمكن أن تتطور بعد التعرض لتجاعيد أو تقشير في الجلد، وظهور الأغشية المخاطية.

وقالت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إن الانتقال بين الناس يحدث في المقام الأول من خلال رذاذ من الجهاز التنفسي .