ى اليوم التالى لحضور «إبراهيم» عيد ميلاد زميله «عبدالرحمن»، 15 عاما، بمنزله، حدثت مشادة كلامية بينهما فى الشارع، وعلى إثرها بيت الأول النية للانتقام من «عبدالرحمن»، وبالفعل اعتدى عليه بـ«كتر»، مسببا له عاهة مستديمة فى الوجه.
الواقعة حدثت فى فناء مدرسة ابن خلدون الثانوية بعين شمس بالقاهرة، لتستغيث أسرة المجنى عليه بوزارة الداخلية، مطالبة بسرعة ضبط المتهم تنفيذا لقرار النيابة العامة بعد التحقيق فى الواقعة، بينما قررت إدارة المدرسة فصل المتهم.
كان عبدالرحمن عمرو، يلعب كرة القدم مع زملائه بفناء المدرسة، الأربعاء الماضى، حين باغته زميله إبراهيم محمود، بضربه بـ«الكتر»، عقب مشادة كلامية أثناء توجه المجنى عليه لدرس خصوصى، إذ بادر المتهم ووجه للمجنى عليه «ألفاظا نابية»، ما تسبب فى غضب المجنى عليه، إذ طلب من الجانى ألا يوجه له مثل هذه الألفاظ مجددا، وفى اليوم التالى باغته المتهم فى فناء المدرسة وضربه فى وجهه بـ«كتر»، ليفقد الوعى بعدها، ويحمله زملاؤه إلى أقرب مستشفى.
قال عبد الرحمن عمرو، المجنى عليه، لـ«المصرى اليوم »: «وجهى اتدمر، ولا أستطيع مقابلة أحد، وتركت دروسى ومدرستى، وأخشى أن يعايرنى الناس بإصابتى فى وجهى، وأول مرة أنزل من منزلى، وأحاول إخفاء ملامحى، لا أريد أن يعرفنى أحدًا.. وعايز بس حقى».
بأسى روى «عبدالرحمن» أن الجرح الذى أصابه فى وجهه بلغ 15 سنتيمترًا، وفقا للتقرير الطبى الصادر عن مستشفى الدمرادش الجامعى: «خدى الأيمن كله تشوه بضربة واحدة، والمتهم هارب من ملاحقة الشرطة إلى الآن بعد صدور قرار بالضبط والإحضار من النيابة».
وأضاف المجنى عليه، أنه احتفل وسط زملائه بعيد ميلاده، وفوجئ بزميل له يصطحب معه المتهم إبراهيم محمود إلى الاحتفال، والتقطوا صورا تذكارية جنبًا إلى جنب، وبعد الاحتفال تقابل مع «إبراهيم» الصديق الجديد، أثناء ذهابه لدرس خصوصى، وحدثت بينهما مشادة كلامية بسبب قيام «إبراهيم» بترديد ألفاظ نابية.
وتابع المجنى عليه: «قلت للمتهم بعد ترديده الشتائم أننى سأقطع علاقتى به وكل أصدقائه.. وهأضربك لو اتكلمت معايا تانى».
وأكد الضحية أن المتهم حضر إلى حصة الألعاب، ووجدها فرصة سانحة لتنفيذ مخططه: «كنت مشغولاً بـ«تنطيط» الكرة، ولم ألتفت إلى جوارى، ووجدت المتهم يضربنى بـ«كتر»، وفر مسرعا للشارع، وسجلت كاميرات المراقبة الواقعة، بعد كده لم أعرف بما حدث سوى من أصدقائى».
وأشار«الضحية»: «تخليت عن لعبتى المفضلة، كرة القدم، حتى أصدقائى عندما حضروا للاطمئنان على، وطلبوا منى النزول للعب معهم، قابلت طلبهم بالرفض، نعم تخليت عن كل حاجة أحبها.. وكمان عن دروسى ومدرستى»، مطالبًا وزارة الداخلية بسرعة القبض على المتهم: «عاوز حقى».
وقال عمرو عبدالعزيز والد المجنى عليه، إنه حضر لمستشفى الدمرداش بعد نقل ابنه إليه، ومعرفته بالواقعة، فأصيب بالفزع، وظل يصرخ: «ابنى وجهه باظ.. حرام عليكم».
وأضاف والد عبدالرحمن، بائع بإحدى شركات الأدوات الكهربائية، أن راتبه بالكاد يكفى أسرته المكونة من 6 أفراد، ويكلفه علاج الضحية كل أسبوع نحو 1500 جنيه، ويتمنى عودة وجه ابنه إلى حالته الأولى، وتعلوه الابتسامة: «ابنى دا أول فرحتى، والولد الكبير وسندىّ».
يذكر الأب، أن الإدارة التعليمية بعين شمس فتحت تحقيقًا بشأن الواقعة، ووقعت جزاءً بفصل الطالب المتهم، وحققت النيابة العامة أيضًا، وأمرت بضبط وإحضار المتهم بعد هروبه.
المزيد من الموضوعات
اسعار العملات اليوم في مصر
درجات الحراره المتوقعه اليوم في مصر
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يُطلق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية…