فتاوى التعدد.. حضور الشو غياب السياق
كتبت ريم عبد الخالق
وسيط اليوم
25/5/2022
كثير من الفتاوى الدينية التي تتعلق بالمرأة وبالزواج والطلاق، تشعر بأن شيئا ما ينقصها، شيء متعلق بالسياق الاجتماعى، شىء يشبه “الحفظ والتسميع” لا “الدراسة والتحليل”، وأكثر ما يكون ذلك في قضايا “التعدد”
أليس الأولى للزوج القادر على الزواج في الغربة أن يدعو زوجته الأولى للعيش معه؟
لماذا أسقطت الفتوى سياق التطور القائم على فكرة أن الانتقال الآن صار أسهل، فيمكن للزوج القادر على تكلفة زواج في الغربة أن يأتي إجازة لبلده أو أن تذهب زوجته إجازة مؤقتة إلى هناك؟
لماذا جعلت الفتوى نصيب المرأة الصبر وإعانة وزجها، ولم يسأل الشيخ نفسه، ما الذى تفعله الزوجة التي غاب زوجها؟
لماذا تتعامل الفتاوى بمنطق “التخويف” بالشريعة، وماذا عن “المودة والرحمة” التى هي أصل الحياة الزوجية؟
لسنا متربصين بالدين ولا بدارسى علوم الشريعة، لكن عليهم هم أيضا ألا يتربصوا بحياتنا، وأن يؤمنوا أن التطور له قوانينه الزمنية التي عليهم أن يلاحظوها ويدرسوها، وقد كان الفقهاء الكبار من قبل يدركون قيمة السياق وقيمة المجتمع.
لا أحب لمن يتحدثون في الدين أن يصبحوا ضحية للشو، بل عليهم دائما التريث والإحاطة بكل ما يتعلق بالقضية التي يتحدثون فيها، لا نريد منهم أن يختاروا الأصعب ولا الأسهل، لكن نريد منهم أن يختاروا المناسب للحياة.
المزيد من الموضوعات
هدير خميس: أول رائدة أعمال مصرية تحدث ثورة في عالم السياحة الفاخرة بإيطاليا…
تكريم الأمهات المثاليات لعام 2024 وتسليمهم وسام الكمال من الطبقة الثانية وزيادة المكافأة المخصصة لهن إلى 100 ألف جنيه…
ملكه جمال مصر للمحجبات 2023 ثريا قنديل…