وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

إلهام شاهين: انهرت من البكاء بعد مشهد قتلى لفتاة أمام والدتها

اول لقاء صحفي تنفرد به جريده وسيط اليوم في فعليات احتفاليه مدينه السنطه بثورة 30 يونيو المجيده

إلهام شاهين: انهرت من البكاء بعد مشهد قتلى لفتاة أمام والدتها 

كتبت ريم عبد الخالق 

وسيط اليوم 

2/7/2022

أحدث مسلسل «بطلوع الروح» ضجة واسعة منذ عرضه فما هو تفسيرك لذلك ؟

استقبلت رسائل كثيرة جدا من أساتذة كبار ونقاد وشيوخ، وأفضل رد سمعته من الشيخ سعد الدين الهلالى الذى أشكره لأنه رفع معنوياتنا للسماء وقال لى إنه تحدث عن المسلسل فى برنامجه على الفضائية المصرية، وأنه يرى أن مسلسل «بطلوع الروح» ينبغى أن يعرض للأطفال فى المدارس، وللشباب فى قصور الثقافة لتوعيتهم وعدم خضوعهم لسيطرة البعض أو التجنيد. هذا الكلام جعلنى «طايرة من الفرحة» كما وصلتنا رسائل وردود فعل من الدكتور خالد منتصر وأنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، بالإضافة إلى أننى أوجه الشكر للفنانين زملائى على ما كتبوه، فعندى مجموعة على الواتس أب تضم 200 فنان وسمعت منهم أحلى كلام فى حياتى، والجميع يتابع العمل بتركيز.

هل شعرت بالخوف من فكرة العرض فى النصف الثانى من رمضان؟

نعم بالفعل كنت خائفة جدا من فكرة العرض فى النصف الثانى من رمضان ولكن السبب الذى دفعنا لذلك أننا لم نكن ننتهى من العمل لعرضه فى النصف الأول، ومن المتوقع أن نستمر فى التصوير حتى يوم 28 رمضان.

هل كان سبب خوفكم من ألا يتم مشاهدته بشكل جيد مع ارتباط الجمهور بأعمال أخرى؟

نعم، لأن الناس بدأت تتابع الأعمال من أول رمضان وطبيعى أن تستكمل ما بدأته، وكل واحد ركز مع أعمال معينة، وفوجئت أنه تمت مشاهدته بشكل غير عادى فهو من بين أهم 10 أعمال على منصة «شاهد»، حيث كان رقم 4 ثم تصدر رقم 3 وبالأمس أصبح رقم 2 ومتوقعة أن يكون رقم 1 على «‪top ten‬ «، فالمشاهدة عالية جدا وردود الأفعال أكثر من رائعة، وشعرت أننى أقدم عملا وطنيا وقوميا وقيمة كبيرة وعلامة فى تاريخ الدراما العربية.

هل هذا العمل هو أول عمل وطنى تقدمينه إن جاز التعبير؟

اعتقد نعم، ولكن لا يمكن أن ننسى أعمال مثل فيلم «موعد مع الرئيس» وهو عمل وطنى جدا؛ ولكن فى الوقت الحالى وهذا الموسم تحديدا فأنا أرى أن مسلسلات «الاختيار» و«بطلوع الروح» و«العائدون» هى الأعمال الوطنية التى تفضح الإرهاب، وأنا عندما أشاهد هذا المسلسل أشكر ربنا على الاستقرار الذى نعيش فيه .

إلى أى مدى ما قدم فى العمل مرتبط بالواقع؟

ما نقدمه على الشاشة واقع وحقيقة وحدث بالفعل فى سوريا وهناك بلدان تأذت بسبب هذا الإرهاب سواء ليبيا أو العراق وغيرهما، بلاد بأكملها حدث لها دمار ونحن نقول «الحمد لله « على الأمان الذى نعيش فيه .

هذا المسلسل يعمق إيمان الشخص بوطنه وإيمانه بالله ونشكر ربنا على ما وصلت له مصر من حماية، ونتمنى أن يحمى كل الدول التى تعرضت لأذى الإرهاب، أنا قلبى موجوع على سوريا وليبيا وأيضا العراق وإن كان وضعها تحسن. وقد رأيت فيديوهات لفتيات إزيديات فى العراق وهن يواجهن مغتصبيهن بعد تعرضهن للتعذيب، وقلبى وجعنى بعد مشاهدة هذه الفيديوهات.

هذا المسلسل جعلنى أفهم داعش وأعرف كيف يتاجرون بالدين وهم أبعد ما يكونون عنه، لانه لا يوجد دين يحض على القتل والعنف والسَّبى وسرقة الآخرين ودمار الشعوب، ربنا جميل ويريد الخير، والدين لخير الدنيا وسعادة وخدمة الإنسان.

أحدث مشهد مغازلة «أم جهاد» لقائد داعشى وهى تقول له «أردت أن أسمع صوتك حتى لا أتشتت فى الصلاة بالتفكير فيك»، رد فعل غير متوقع، والبعض قدم عليه «كوميكس»، فما تعليقك؟

كنت أضحك وهذا يعنى أن أم جهاد كاذبة ومنافقة وهى تمثل نموذجا لـ «داعش»، وكلما زاد كره الناس شخصية أم جهاد كلما أسعدنى أكثر لأنه دليل على أننى وصلت الرسالة للمجتمع العربى كله.

لأول مرة يأتى هذا الكم من الرسائل من أمريكا حيث أن العمل مترجم بالإنجليزية على منصة شاهد، واستقبلت كمية رسائل كبيرة من الجاليات العربية التى تعيش هناك، والحقيقة لم يأتِ لى من قبل كم ونوعية هذه الرسائل، فالمسلسل لم يصل للعالم العربى فحسب ولكن الجاليات العربية فى العالم كله، مع العلم أننى لم أظهر سوى فى حلقتين فقط حتى الآن وهى الحلقة الخامسة والسابعة، وكل هذه الرسائل على يومى عرض وهما بمثابة مسلسل كامل بالنسبة لى، وردود الأفعال كانت أجمل وأكبر مما تصورت، وأنا لم أصدق هذا الجمال ومساندة زملائى لنا وقلقهم علينا وتعليقاتهم بأننا نقدم عملا يساهم فى تصحيح مفاهيم الدين المغلوطة عند الناس، وأشعر بالسعادة والفخر .

ـ وماذا عن التعاون مع كاملة أبو ذكري؟

كاملة أبو ذكرى مخرجة عبقرية و أنا أوجه الشكر لها لأنها فكرت أن أقدم هذا الدور وقالت لى «أنا كنت خائفة ترفضى الدور ولكن أنا أرى أنك ستقدمين الدور بشكل ممتاز».

ـ هل كان سبب خوفها رفضك للعمل لمساحة الدور ؟

نعم وقلت لها إننى لا أفكر فى المساحة لأننى فى عز نجوميتى فى السينما، قدمت سبع مشاهد فقط فى فيلم «أيام الغضب» وأخذت 3 جوائز دولية عن هذا الدور، فأنا لا أحسب الدور بـ»طوله» فممكن ادوار طويلة وتمر مرور الكرام، فأنا سعيدة وتشرفت بأن اقدم هذه المساحة الصغيرة فى هذا العمل المشرف مع المخرجة العبقرية كاملة أبو ذكرى والتى شاركت معها فى عملين من قبل وهم « واحد صفر» و» يوم للستات» وحصلت على جوائز عنهم فمثلا واحد صفر حصل على 60 جائزة و» يوم للستات» حصل على 22 جائزة؛ فكاملة ابو ذكرى لها رصيد من النجاح الكبير وهذا العمل يتوج نجاحاتها، والمفاجأة لى هو الكاتب محمد هشام عبيية،أقول له برافو لانه عمل دراسة وافية عن داعش.

هل واجهتم تحديا فى خلق وتصميم بيئة أقرب لبيئة داعش فى سوريا والعراق؟

طبعا كان مجهودا غير عادى ولشهور طويلة فى بناء الديكورات، ومديرة التصوير لكى تقوم بعمل إضاءة لهذا المكان بعماراته وساحتة فكان مجهودا خرافيا، والمصورون وحركة الكاميرا مبهرة فأنا أعطى لهم أوسكار والكاستينج واختيار الفريق بعناية حتى وإن كان الفرد سيقول جملة فهذا أحلى كاست لمسلسل. ويشارك معنا ممثلون من جنسيات عديدة مثل البولندية والروسية والأوكرانية والعراقية والأردنية والفلسطينية والسورية واللبنانية، والمجهود المبذول من مساعدى الإخراج أيضا فى العمل يضاهى 10 مسلسلات وكل الناس وراء الكاميرا والملابس والمكياج نشعر أن كل الرجال يمتلكون ذقونا طبيعية وخبير المكياج من إيران، فالموسيقى وجمال تامر كروان والجرافيك ومسئولو الحرب، كل العاملين فى هذا العمل أقول لهم «برافو وانحنى لكم احتراما؛ فهو عمل مقدم بمستوى احترافى» والشكر كل الشكر لصادق الصباح الذى أعطى كل هذه الإمكانات التى تنفذ ٤ مسلسلات وليس عملا واحدا ليظهر بأعظم شكل لائق ولم يبخل لحظة بأى شيء.

حدثينا عن كواليس مشهد جلدك لسيدة داخل العمل ؟

هناك مشاهد كثيرة كنت أقدمها فى المسلسل وبعدها أبكى لأننى لا أصدق أن أقدم دورا بهذه القسوة والعنف وهناك مشاهد وجعتنى نفسيا مثل مشهد القتل الذى لم يعرض بالمسلسل بعد، وهذا المشهد يدور حول قتلى لبنت أمام والدتها والممثلة السورية التى قدمت الدور كانت رائعة حيث تحمل ابنتها بعد أن قتلتها، فأنا انهرت بالبكاء ولم أتمالك نفسى والمخرجة قطعت التصوير عن وجهى، لأن المفروض أننى أقدم مشهدا فى منتهى القسوة، فالمخرجة قالت لى لا يجوز أن أتعاطف ولا يظهر على وجهى أى مشاعر تأثر لأن المفروض أن أقدم هذا المشهد بقلب ميت، وأنا كإلهام شاهين أخرج من شخصية أم جهاد وأنهار بالبكاء الهستيرى، فهذه الشخصية أبعد ما تكون عنى وهى النقيض تماما لشخصيتى الحقيقية فأنا لست بهذه القسوة، وهى شخصية بلا رحمة.

هل شخصية أم جهاد الداعشية حقيقية ولها امتداد فى الواقع ؟

طبعا لها امتداد فى الواقع ولا أستطيع أن أقول أو أذكر أسماء، وهى شخصية موجودة فى الواقع وحقيقية وكل شيء فى هذا العمل واقعى وهؤلاء البشر المنتمون لـ «داعش» لا يعرفون من الدين سوى القتل والعنف والجنس، وسبى واغتصاب النساء، وهم ضد الآخر، وكل الأديان الأخرى، يطلقون عليهم لفظ « الكفار» والجيوش التى تحمى بلادها « الطواغيت» فهؤلاء أشخاص لهم فكر عقيم ومريض وهم ضد كل الأديان السماوية .

ما ردك على ضجة الجمهور وانتقادهم لمشهد الصلاة على السجادة بالمقلوب؟

أقول لهم هل هذا هو الخطأ الدينى الوحيد فى شخصيتها، فالشخصية مليئة بالأخطاء سواء فى أفكارها ومفاهيمها، «الناس تأتى فى الهايفة وتتصدر».

لم نكن نقصد دراميا أن تصلى على السجادة بالمقلوب ولم انتبه! انا عدلت وضعها على الأرض، والناس لم تشاهد ذلك والبعض يبحث عن أى انتقاد او «تفاهات».

هل تخليتم عن التصوير فى سوريا بسبب الأوضاع الحالية فيها؟

صورنا على حدود سوريا وفى بعلبك وبيروت وأماكن كثيرة، ونتنقل على حسب نوعية المشهد وفى بناء ديكورات عظيمة وكل مشهد يأخذ مجهودا جبارا، فالحلقات 15 حلقة ودورى 10 حلقات ولكن بمجهود عدة مسلسلات 30 حلقة

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp