وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

رحلة رأس الملكة الجميلة نفرتيتي

رحلة رأس الملكة الجميلة نفرتيتي

كتبت تغريد نظيف

وسيط اليوم

٢٠٢٢/٧/٢٠

في عام 1842، وجد لص الاثار الالماني ريتشارد ليبيون، قطعه اثار بمدينه العمارنه اُعتقد انها تشير لاحدي ملكات مصر، فلم يعرف عنها شيء بسبب محاولات الطمس التي تعرضت لها، وبقيت الملكه الاسطوره حوالي نصف قرن حتي عرف انها الملكه نفرتيتي زوجه اخناتون.

وفي عام 1912م، وجد عالم الاثار الالماني لودفيج بورشاردت تمثال نصفي ملون بتل العمارنه من المصيص للملكه الجميله ولكنها فقدت العين اليسري، لم يستطع بورشاردت كتابه تقرير عن الراس الملكيه فكتب «لا فائده من الوصف.. لابد من المشاهده».

في نفس العام، صدر قانون جديد للاثار كان لجاستون ماسبيرو مدير مصلحه الاثار في ذلك الوقت، ينص هذا القانون علي «الا يسمح للاشخاص بالتنقيب وان يقتصر التنقيب فقط علي البعثات العلميه بعد الموافقه علي مشروعها، ويتم اقتسام الاثار مع البعثات المكتشفه علي ان يحصلوا فقط علي القطع التي لها مثيل مكرر بمتحف القاهره، ولا يمنح القائم علي الحفائر تاشيره خروج من مصر الا في حاله تركه الموقع الاثري في صوره مرضيه» وضع هذا القانون للحد من نهب وتدمير اثار مصر من قبل المغامرين، ولكنه استخدم بطريقه سيئه للغايه.

في عام 1913، تقدمت البعثه الالمانيه للمطالبه بنصف الاثار طبقا لقانون ماسبيرو، ولكن اعتقد ان الاثار لا تستحق التفتيش قبل الخروج وكان ذلك اهمال شديد من ماسبيرو مدير مصلحه الاثار في ذلك الوقت.

تم طمس التمثال بالطين ووضع ضمن قطع مكسوره حتي لا تلفت الانتباه ومع الرشوه للموظفين وغيرهم وصل الراس الملكي الي المانيا في نفس عام 1913.

ظل الراس بعيد عن الاعين حتي تم عرضها عام 1920، ولكن لم يتم الكشف عن حقيقتها الا عام 1923 عندما اعلن بورشاردت: «هذا التمثال مصنوع من الحجر الجيري وهو خاص بزوجه اخناتون.. الملكه نفرتيتي..

بذلت مصر جهد كبير لإعادة رأس «نفرتيتي» للبلاد مرة أخرى، والتي كانت من بينها أحد المحاولات 

طالبت الحكومة المصرية ألمانيا أثناء الحرب العالمية الثانية باسترداد التحفة الأثرية النادرة، وفي ذلك الوقت كانت علاقة أدولف هتلر بالمصريين جيدة لمعرفته بوقوف المصريين معه أملاً في أن يساعدهم “هتلر” في التخلص من الاحتلال الإنجليزي، فوافق هتلر فورًا على عودة رأس نفرتيتي إلى مصر، فأخذ مدير متحف برلين يلح على هتلر ليقوم بزيارة المتحف، هادفًا من وراء ذلك أن يرى الفوهرر التحفة الأثرية الرائعة قبل أن يعيدها إلى مصر. ويلبي هتلر الدعوة ويقوم بزيارة المتحف، ويصحبه مدير المتحف ليشرح له تاريخ المعروضات وأهميتها، إلى أن توقف أمام رأس الملكة نفرتيتي وأخذ يشرح مدير المتحف الألماني ويقول: “هذه هي الملكة نفرتيتي.. أجمل ملكات الأرض على الإطلاق، زوجة الملك إخناتون التي مع الأسف ستغادر ألمانيا وإلى الأبد قريبًا عائدة إلى مصر”.

ينزعج هتلر قائلاً: “ولماذا ستغادر ألمانيا؟”، فرد مدير المتحف على الفور قائلاً: “لأن سيادتكم وافقتم للمصريين بأخذها!”، وهنا نظر هتلر إلى الملكة الجميلة وقال: “هي جميلة رائعة بالفعل.. لا لن تغادر ألمانيا.. ستبقين هنا للأبد أيتها الجميلة”، وقال هتلر مقولته الشهيرة: “أنا مستعد لشن حرب على مصر حتى لا تغادر تلك التحفة الرائعة برلين”.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp