قصه رتيبه وانصاف رشدي الحقيقيه بمسرحيه هاله حبيبتي

كتبت تغريد نظيف 

وسيط اليوم

٢٠٢٢/٩/١١

هل تتذكرون فؤاد المهندس في مسرحية هالة حبيبتي وحوله أطفال الملجأ من البنات وهو يتعرف على أسمائهن فقالت له واحدة منهن “رتيبة وأنصاف رشدي”؟! وقد اعتبرها الكثيرون آنذاك نكتة مضحكة في حوار المسرحية ..

لا لم تكن كذلك ..

إليكم رتيبة وانصاف رشدي الحقيقيتين في صورة نادرة للإعلان عن فرقتهما ..

الاختان رتيبة وانصاف رشدى

أشهر ثنائي غنائي عرفته مصر في الأربعينات.

هما رتيبة وإنصاف رشدي بنتين من أصل أربعة أخوات ولدن في الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، حيث ولدت رتيبة في عام 1903، ثم ولدت إنصاف في عام 1907حسب ما ذكر في مذكرات أختهما فاطمة رشدي.

فقد كان حب الفن متأصلًا في تلك العائلة، فجدتهم لأمهم حفيظة هانم، كانت إحدى وصيفات زوجة الخديوِ إسماعيل، والتي سمحت لها وظيفتها أن تنمي ذوقها الفني والثقافي بفضل قربها من زوجة الخديوي، التي كانت تحرص على قراءة الروايات الغربية التي كانت تمثل على مسرح الأوبرا.

انتقلا بعد ذلك الثنائي الشهير رتيبة وإنصاف رشدي إلى القاهرة بحثًا عن فرصة أكبر، فالتحقا بفرقة سيد درويش، ثم فرقة الريحاني، ومن بعدها فرقة عبدالرحمن رشدي، لتنتقل بعد ذلك رتيبة إلى فرقة علي الكسار حيث أصبحت بطلة الفرقة الأولى.

انضمت إليها بعد ذلك أختها إنصاف، عام 1929، وافتتحا سويًا صالة للغناء بشارع فؤاد، وأطلقا عليها صالة رتيبة وإنصاف رشدي، وذاعت شهرتها وأصبحت قبلة عشاق الفن والسهر والغناء.

اتسع نشاطهما في عام 1935 وافتتحا كازينو حمل اسمهما بشارع الألفي، لينافس أشهر الكازينوهات حينها مثب كازينو بديعة مصابني، وقدما فيه العديد من المسرحيات.

كانت فرقة رتيبة وإنصاف رشدي البوابة التي خرج منها العديد من أصحاب الأسماء الخالدة في عالم الفن والموسيقى، من أبرزها الفنان محمد فوزي، الذي بدأ مشواره الفني في فرقتهما.