وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

حجر القدر لمراسم تتويج الملك الجديد. فما هو “حجر القدر”؟

حجر القدر لمراسم تتويج الملك الجديد. فما هو “حجر القدر”؟

كتبت تغريد نظيف

وسيط اليوم

٢٠٢٢/٩/١٣

أعلنت هيئة البيئة التاريخية في إسكتلندا (HES)، التي تدير قلعة إدنبرة، أن حجر القدر سيُستخدم في تتويج الملك تشارلز الثالث، وسيتم نقله إلى لندن، قبل إعادته إلى غرفة التاج بالقلعة مرة أخرى.

 

وسيتم استخدام كتلة من الحجر لها صلات بملكية اسكتلندية تعود إلى آلاف السنين لتتويج ملك بريطانيا الجديد، حيث يعتبر حجر القدر هو واحد من أروع القطع الأثرية في تاريخ إسكتلندا، وسيلعب الحجر دورًا أساسيًا في تتويج الملك تشارلز الثالث، مثلما حدث مع والدته الملكة إليزابيث الثانية قبل 70 عامًا، حيث كان الحجر، المعروف أيضًا باسم حجر Scone أو حجر التتويج، رمزًا مقدسًا للملكية الاسكتلندية.

 

استُخدمت كتلة الحجر الرملي الأحمر لعدة قرون في حفل تنصيب ملوك إسكتلندا، وكان ذلك حتى سرق الملك إدوارد الأول ملك إنجلترا الحجر من الإسكتلنديين في عام 1296 أثناء حرب الاستقلال الإسكتلندية الأولى، ثم قام إدوارد لونجشانك ببنائه في عرش جديد في Westminster.

 

ومنذ ذلك الحين، تم استخدام الحجر في احتفالات تتويج جميع ملوك إنجلترا ثم مع اتحاد التاج في عام 1603 عندما تولى جيمس السادس ملك إسكتلندا أيضًا عرش مملكة إنجلترا باسم جيمس الأول، لتتويج الملوك البريطانيين.

 

ولكن من أين أتت هذه اللوحة الحجرية المذهلة؟ وفقًا لبعض الأساطير الإسكتلندية، فإن الحجر له صلات توراتية وقد تم إحضاره إلى إسكتلندا عبر مصر وإسبانيا وأيرلندا إما من قبل النبي إرميا أو ابنة فرعون.

 

ومن المعروف أن فيرغوس، أول ملك الإسكتلنديين الأسطوريين، أخذها إلى إسكتلندا في حوالي 500 بعد الميلاد بعد أن استعادها من أيرلندا.

 

ويُعتقد أن الحجر قضى بضع مئات من السنين الأولى في إسكتلندا في أرغيل وعلى جزيرة إيونا، المركز الرمزي للمسيحية الإسكتلندية ومكان دفن 48 ملكًا إسكتلنديًا وثمانية ملوك نرويجيين وأربعة ملوك أيرلنديين.

 

ومنذ أن أخذها إدوارد لونجشانك، دعا الإسكتلنديون إلى إعادتها إلى إسكتلندا، لدرجة أنها “سُرقت” ذات مرة من كاتدرائية وستمنستر من قبل طلاب جامعة جلاسكو في يوم عيد الميلاد عام 1950، وتم تحويل قصة سرقة حجر القدر من قبل طلاب جامعة غلاسكو إلى فيلم في عام 2008 من بطولة تشارلي كوكس وبيلي بويد وروبرت كارلايل وكيت مارا.

 

وأعيد حجر القدر أخيرًا رسميًا إلى إسكتلندا قبل ربع قرن، في يوم القديس أندرو في نوفمبر 1996، إلى قلعة إدنبرة، ومع ذلك، فإنها ستعود الآن لفترة وجيزة إلى لندن لتتويج الملك تشارلز الثالث، تمشيا مع اتفاق مع شعب إسكتلندا.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp