مبني الغرفه التجاريه بمَحطة الرَمل بالإسكندرية عَام 1924
كتبت تغريد نظيف
وسيط اليوم
٢٠٢٢/١٠/٢٥
تُعتبر الغُرفة التُجارية المَصرية بمدينه الإسكندرية هي أول غُرفة وطَنية أُنشأت في جمهورية مصر العربية وفي المَنطقة العَربية كلها حيثُ تم تَأسيسها 30 أبريل سنة 1922 كمُؤسسة اقتصادية قَومية لها دَورها في رِعاية وإنهَاء المَصالح التُجارية والاقتصَادية ودَعم الإنتَاج
كَان للغُرفة التُجارية دَورها الوَاضح في تَوطيد العِلاقات التُجارية الخَارجية مع مُختلف بُلدان العَالم من خِلال اتفَاقيات التَوءمة مع الغُرف النَظيرة، عِلاوة على تَلاحمها مع المُجتمع السَكندرى في مُختلف المَجالات، وتُعد صِرحاً مِعمارياً فريداً يَجمع بين عَراقة المَاضي القَديم، وحَداثة الحَاضر، ليعبر عن مَراحل تَطور الحَياة الإقتصَادية المَصرية بصفة عَامة والإسكندرية على وجه الخُصوص، وذلك على مَدار 100 عاما هي عُمر المَبنى التَاريخى، الذي بدأ بنحو 44 تاجرا ليُصبح 250 ألف تاجر الآن
وللغُرفه التُجارية الكَثير من الأهدَاف والتي مِنها إعدَاد البُحوث والدرَاسات الاقتصَادية عن السُوق للعَديد من السِلع والخَدمات للتَعرف على حَالة السُوق والمُساعدة على إيجَاد حُلول للمُشكلات التي تُواجه هذا القِطاع الهَام، والقِيام بتَنظيم أعمَال الشعب التُجارية المُختلفة والتي تَهتم بالدِفاع عن حُقوق الأعضَاء من التُجار الذين يزَاولون التِجارة بدائرة المُحافظة والعَمل على حَل المُشكلات التي تواجههم
وتَعاقب على الغُرفة التُجارية بالإسكندرية مُنذ إنشائها، كأقدم غُرفة على مُستوى أفريقيا والعَالم العَربي، 13 رئيسا لمجلس إدارتها، هم محمد توفيق، ومنصور يوسف باشا، وعبد الحميد الديب، حسبو بك محمد، ومحمد حسن الشامى باشا، وأمين يحيى باشا، ومحمد كامل بدوى، عبد الحميد مصطفى شركس، وعبد الستار عبد المقصود عرفه، وعلى كمال زكى، ومصطفى ياقوت النجار، وأحمد الوكيل
وفي 5 مارس 1922 اجتمع 22 من أكبر تجار الإسكندرية وقتها، بمكتب محمد أفندي توفيق، من بينهم محمد بك فرحات وعوض أفندى جبريل لمُناقشة إنشاء أول غُرفة تُجارية وَطنية في مصر، لمُواجهة الغُرف المَملوكة للأجَانب الذين احتَكروا النَشاط التُجاري ويُعد 30 أبريل 1922 هو المَولد الرَسمي لغُرفة الإسكندرية، حيث انعقَاد أول اجتمَاع للجَمعية العُمومية حَضره 126 عضوا وبلغت قيمة الإيرادات به 144.500 جنيه، وتم فيه انتخَاب أول مجلس إدارة للغرفة برئاسة محمد أفندي توفيق واستقبلت الغُرفه عام 1923 اول وَفد تُجاري امريكي واقرت فَرض مَليم علي كل بُوليصة شَحن
وبمرُور السَنوات، بدأت غرفة الإسكندرية النِضال لحماية التُجار والمُنتجات المَصرية، للحفاظ على الاقتصاد الوطني، وكانت أولى المشكلات التي تدخلت لحلها، هي أزمة السكر في أعقاب الحرب العالمية الأولى، حيث نجحت في رفع القُيود عن تجارته وتخفيض نولون السفن والسكك الحديدية وتَخفيض رسوم الأرضية وتَعريفة الترام وإعادتها إلى ما كانت عليه بعد أن انخفضت تكاليف الوقود وفى 14 نوفمبر 1935، أُعيد افتتَاح الغرفة بعد نقلها للمقر الحالي بمحطة الرمل، والذي تم بناؤه على الأرض التي مُنحت لهم بأمر مَلكى بإيجار قَدرهُ جنيه واحد سَنوياً، وتم عَرض تَصميم مَبنى الغرفة على (الملك فؤاد الأول) وهو ما دَونتهُ سِجلات أمين يحيى باشا رئيس الغُرفة أنه أثناء رَفع تَقرير الغُرفة السَنوي لحضرة صَاحب الجَلالة المَلك عُرِض تَصميم البِناء على أنظَارهُ العَالية
يُذكر أن تَكلف بِناء المَبني عشرة الاف جنيه وقَام بإنشَائِه المِعماري (ڤيكتور ارنجليه) وهو سَكندري من اصُول فِرنسيه اما حالياً تَكلف تَرميم المَبني 12 مليون جنيه وتُعتبر غُرفة الاسكندرية اول غرفه تُضاء بالطَاقه الشَمسيه وزَارها كَثير من الرُؤساء والمُلوك
المزيد من الموضوعات
وزير الثقافة يتفقد مركز الحرف التراثية والتقليدية بالفسطاط ويوجه بوضع خطة لتسويق المنتجات بالمعارض داخل وخارج مصر وإقامة ملتقيات فنية للحرف بالمراسم…
موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2024 في مصر
تداول منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم اختفاء سرير من الفضة ضمن مقتنيات متحف قصر محمد على بالمنيل…