مصرية بين أكثر الشخصيات المؤثرة في كبار السن عالميا
كتبت تغريد نظيف
وسيط اليوم
٢٠٢٢/١١/١
منظمة الأمم المتحدة اختارت محامية مصرية واحدة من أكثر 50 شخصا مؤثرا في كبار السن على مستوى العالم، بسبب جهودها الكبيرة في الاهتمام بهذه الفئة، لا سيما خلال فترة العزلة التي صاحبت انتشار وباء كورونا.
ويتعلق الأمر بـ”دينا حشيش”، وهي محامية مصرية تخرجت من كلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم سافرت للدراسة بالولايات المتحدة حيث حصلت على الماجستير من جامعة ستانفورد في حوكمة الشركات، وعملت في العديد مكاتب المحاماه الدولية في نيويورك و ميلانو.
وكانت فترة مرض والد دينا تزامنت مع انتشار وباء كورونا، حيث وجدت نفسها تبحث عن وسيلة تسهل الحصول على خدمة طبية منزلية، وتوفير الاحتياجات اليومية اللازمة له دون الاضطرار للتردد على العيادات الطبية أو المستشفيات لا سيما مع القلق من انتشار العدوى.
أمام هذا الوضع أقدمت دينا على إنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “غولدن ييرز”، الهدف الأساسي منها تبادل العلومات والخبرات الحياتية بين القائمين على رعاية كبار السن، وتقديم الدعم والمساعدة النفسي لمتولي رعاية كبار السن.
المجموعة ضمت أطباء نفسيين، ومتخصصين في العلاج الطبي، والعظام، ومتخصصين في أمراض كبار السن، إلى جانب مقدمي خدمات ومنتجات خاصة برعاية كبار السن.
ولاقت المجموعة نجاحا كبيرا وبات أعضاؤها بالآلاف، حيث برزت حاجة مجتمع كبار السن لمثل هذا النشاط، مما سهل توضيح الصورة فيما يتعلق بالإشاعات التي صاحبت تطعيم لقاح كورونا، مما ساهم في إقبال كبار السن على اللقاح.
كما تم توضيح الخدمات الحكومية التي يحتاجها كبار السن دون الاضطرار لمغادرة المنزل، مثل استخراج بطاقة الرقم القومي، أو توكيل الشهر العقاري، أو حجز موعد في البنك في وقت يتم فيه تجنب الزحام وفترات الانتظار.
و تم خلق بيئة صحية لتنظيم جلسات تمرينات لليوغا لكبار السن عبر الإنترنت أسبوعيا، مع تمرينات للتنفس، وكان المدهش بحسب دينا هو زيادة أعداد المشتركين من جلسة لأخرى.
وقالت دينا ان هدفي ألا أرى حيرة في عيون كبار السن أو من يتولون رعايتهم، أن تكون لهم الاستقلالية إذا اختاروا العيش بمفردهم، مع توفير كل الوسائل التي تتيح لهم الاستمتاع بحياتهم في سعادة”، هكذا تتحدث دينا عن خططها المستقبلية مع كبار السن
وتوسعت دينا في نشاطات كبار السن فنظمت أول ماراثون مشي لكبار السن في حديقة الميلاند بالقاهرة، حضره ممثلون لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن، فضلا عن كتاب وإعلاميين ورياضيين، الأمر الذي ساهم في خلق وعي مجتمعي بأهمية هذه الفئة، وحثهم على عدم الاستسلام لهذه الفترة من العمر، مع ترك الحرية للمسنين في لبس ما يريدون دون التقيد بزي معين
وتعلق دينا: “ساهم هذا المارثون بشدة في توعية المجتمع بالاهتمام بهذه الفئة من الناس، وأن استسلام كبار السن للجلوس في المنزل يضر بهم على المستويات كافة، كما أسعى من خلال التوعية إلى تخصيص أماكن للترفيه لكبار السن، تكون مداخلها، والحمامات فيها مجهزة لكبار السن، ومن يستعملون الكراسي المتحركة”.
وتابعت: “التنقل من أهم المشاكل التي تواجه كبار السن، وتحد من حركتهم ومدى استقلاليتهم، نتيجة لاعتمادهم على الغير في ذلك، ولذا أسعى لعمل تخفيضات في التطبيقات التي توفر خدمات توصيل للكراسي المتحركة، وكذلك عمل تخفيضات لكبار السن في الانتقالات لتسهيل عملية الانتقال لهم، حتى يستطيعوا إقامة علاقات اجتماعية بشكل أفضل، والحصول على ما يحتاجونه من رعاية صحية بسهولة”.
المزيد من الموضوعات
ما لا تعرفه عن اللواء البربري
العثورعلى جثمان فتاة ملقاة بجوار صندوق قمامة”منطقة البساتين”
مطلوب لمصنع بالمحله الكبري الوظائف التالية