قصة تحول مسجد الرفاعى من زاوية صغيرة لمقبرة للملوك والأمراء

كتب: حسام كرم

وسيط اليوم

٢٠٢٢/١١/٤

شيد مسجد الرفاعى على أرض مسجد آخر كان يسمى الذخيرة بنى فى العصر الأيوبى فى مقابل شبابيك مدرسة السلطان حسن وضمت قبور عدد من المشايخ من بينهم على أبو شباك ويحيى الأنصارى وحسن الشيخونى وعرف بهذا الاسم نسبة للشيخ أحمد الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية الصوفية وعلى الرغم من أنه لم يدفن بالمسجد إلا أن تلك التسمية لازمته عبر التاريخ بل وتحول إلى مقبرة للعديد من ابناء أسرة محمد على 

لا أحد يعلم سر اختيار خوشيار هانم والدة الخديوى اسماعيل لتلك الزاوية الصغيرة وما جاورها من مبانى عام 1869 والمعروفة باسم زاوية الرفاعى كى تصبح فيما بعد مثوًى لرفات العديد من أبناء أسرة محمد على والذين من أشهرهم حفيدُها وآخر ملوك مصر الملك فاروق وليتحولَ جزء من المسجدُ إلى مقبرة للعديد من أبناء أسرة محمد على حيث يوجد بداخله قبر الملك فاروق الأول والخديوى إسماعيل ووالدته بالإضافة إلى شاه إيران رضا بهلوى والذى كان متزوجاً من الأميرة فوزية

يحتوى مسجد الرفاعى بين جدرانه العديد من التفاصيل الزخرفية الدقيقة على الحوائط والأعمدة حيث استمر بناؤه حوالى 40 عاماً وتم استيراد مواد البناء خصيصاً من أوروبا بعدما كلفت خوشيار هانم أحد أكبر المهندسين فى مصر فى ذلك الوقت ويدعى حسين فهمى باشا بتصميم المسجد ليشبه العماره الفخمة وارتفاعه الضخم ليكةن مثل المبانى الأوروبية، وتم بناء المداخل بالأعمدة الحجرية والرخاميةوتم تغطية المداخل بالقباب والسقوف وتحيط بجدرانه بخاريات مذهبة منقوشة كما تتدلى من السقف ثريات نحاسية ومشكاوات زجاجية.

يوجد للمسجد ستة أبواب أربعة منها تؤدى إلى غرف مقابر أمراء وملوك الأسرة العلوية بينما يوصل اثنان إلى رحبتين بين تلك المدافن أولى هذه الغرف بالجهة الشرقية وبها أربعة قبور لأبناء الخديوى إسماعيل وتعلوها قبة منقوشة بالآيات القرآنية أما القبة الثانية فبها قبران أحدهما لخوشيار هانم والآخر هو قبر الخديوى إسماعيل وتضم القبة الثالثة قبور زوجات الخديوى إسماعيل وتتصل بهذه القبة حجرة داخلها قبر السلطان حسين كامل بالإضافة إلى قبر آخر شاه إيرانى هو محمد رضا بهلوى وبجوارها من ناحية اليمين تقع غرفة مقبرة الملك فؤاد بجدرانها المكسية بألواح الرخام الملون.