وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

العازف الفرعوني الضرير

العازف الفرعوني الضرير

كتبت تغريد نظيف

وسيط اليوم

٢٠٢٢/١١/٦

العازف الضرير 

في جداريه رائعة 

من مقبرة نخت 

في مقابر النبلاء بالاقصر

من الاسرة الثامنه عشر حوالي 1500 ق.م

والذي كان كاهنا وعالم فلك 

والمشرف على الزراعه الملكية 

هذه الجدارية الجميلة تمثل النبيل نخت

وزوجته الجميله وهم يجلسون يستمعون

ويستمتعون بانشاد المغني الضرير على آلة الهارب

وهم في سعاده وانبساط 

والزوجه تلوح بيدها اليسري 

وكأنها تقول …….الله …الله

والنبيل نخت يبتسم ابتسامه هادئه

جو شاعري مبهج

كان المصريون هم اول شعوب الأرض 

يحترم ويقدر ذوي الاحتياجات الخاصه 

فلم يكن الشخص الضرير أو المعاق

عالة على مجتمعه بل كان فردا عاملا 

يحظي بمكانه وتقدير من المجتمع كله 

وليس شخصا منبوذا كما في بعض المجتمعات الاخري 

أكد المصريون طوال تاريخهم العريق والعريض

أنه لا فرق بين صحيح أو معاق 

عملك فقط هو من يجعلك شريكا   

في أعظم وأكبر مجتمع متكامل ومتقدم ..ومتحضر

في الزمن القديم 

مصر كانت …ولا تزال هي البلد الذي 

يحتوي الجميع من كل مكان 

كل جائع 

كل خائف

كل مشرد 

كل ذو عاهة 

لايجد الأمن والأمان ألا في مصر 

 

بين شعبها الطيب المضياف 

…تحيا مصر أبدا 

 

 

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp