فريدة تحب الزهور، وكل يوم تذهب إلى حديقة المدرسة حيث الأزهار الملونة، تقطف الكثير منها وبعد أن تجمعها ترجع إلى البيت، وتزين غرفتها بالزهور والورود.
في أحد الأيام كان الطقس جميلاً، وكانت الشمس بأشعتها الدافئة في كل مكان، فخرجت فريدة كعادتها لتجمع الزهور، واقتربت منها تريد أن تقطفها، وفجأة سمعت صوتاً يقول: أنتِ أيتها الفتاة لماذا تقطفين الأزهار !؟
نظرت فريدة يميناً ويساراً؛ لتعرف مصدر الصوت، فوجدته حارس الحديقة، فهرعت تجري إلى المنزل.
حين وصلت لمنزلها كانت مرعوبة، فهدأ شقيقها من روعها وسألها ما بها؟ فأخبرته بما حدث.
قال شقيقها: من المؤكد أن حارس الحديقة لم يقصد اخافتك، لكنه كان يربد منعك من قطف الزهور .
فقالت: لكن هذه الزهور موجودة لنتمتع بها وبألوانها الزاهية.
رد شقيقها: النحل يصنع لنا العسل والشمع من هذه الأزهار، وأنتِ كل يوم تقطفين مجموعة كبيرة منها، وتضعينها في غرفتك وتذبل بعد فترة ثم ترمينها، فهذه الأزهار هي مصدر غذاء النحل أرجوكِ كفي عن قطفها.
شعرت فريدة بتأنيب الضمير والحزن، وقالت لشقيقها: معك حق، وأعدك أن لا أقطفها بعد الآن.
فرح الشقيق من كلام فريدة.
في صباح اليوم التالي عندما استيقظت فريدة، وجدت على المنضدة في غرفتها بجانب الأزهار قرصاً من الشمع مليء بالعسل، وعرفت أنه هدية من شقيقها لأنها وعدته بأن لا تقطف الأزهار مرة أخرى.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…