وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

تطبيقات للذكاء الإصطناعي يعتمد عليها البشر لإنجاز الأعمال اليومية

بيري العبودي

أصدر الدكتور محمد محسن رمضان، محاضر الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية، ومستشار الهيئة العليا لأمن المعلومات والتحول الرقمي بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية، كبسولة رقمية جديدة عن تطبيقات للذكاء الإصطناعي يعتمد عليها البشر لإنجاز الأعمال اليومي

Applications of Artificial Intelligence that Human Rely on to Accomplish Daily Work.

وقال الدكتور “محمد محسن”:
أصبح الذكاء الإصطناعي بوتيرة متسارعة جزءاً من حياتنا اليومية فخلال العقود القليلة الماضية، كان الإنسان وحده قادراً على لعب الشطرنج وقراءة خط اليد، أمّا اليوم، بإمكان الآلات المجهزة بالذكاء الإصطناعي بدورها القيام بذلك على نحو روتيني.

وأستحدث الباحثون تطبيقات للذكاء الاصطناعي، ستُحدث ثورة في سبل عملنا، وتواصلنا، ودراستنا والترفيه عن أنفسنا بيد أن طبيعة الذكاء الإصطناعي والتحديات التي قد يفرضها على الإنسانية قد تثير القلق وأصبح (الذكاء الإصطناعي – artificial intelligence) الـ (AI) يشكّل جزءًا مهمًّا للغاية في الكثير من نواحي الحياة بدءًا من التوصيات المخصصة للمستخدمين حول الموسيقى والمحتوى الإلكتروني، ووصولاً إلى الكاميرات الذكية والسيارات ذاتية التحكّم والتطبيقات والبرامج والأدوات التي يستخدمها الإنسان لإنجاز مهام العمل اليومية.

الذكاء الإصطناعي أو الـ (AI) هو مصطلح يشكّل مظلّة للعديد من التقنيات التي تتيح للآلات أن تحاكي الذكاء البشري، عندما يفكّر البشر فهم يشعرون ويحسّون بما يحدث من حولهم، إنّهم يدركون ما تعنيه هذه الظروف المحيطة بهم ويتخذون قرارًا بناءً على ذلك ومن ثمّ يتصرّفون بناءً عليه، كذلك الحال بالنسبة للأجهزة الذكية أو المزوّدة بتقنيات الذكاء الإصطناعي، فهي إن صحّ القول أصبحت تتجاوز هذه المراحل لتطبيق هذه السلوكيات البشرية ذاتها بداية من (Bixby) و (Siri) المساعد الشخصي الذكي الإفتراضي للهواتف الذكية، وصولا إلى روبوت الدردشة التفاعلي (ChatGPT)، إلى مولدات الصور مثل (DALL-E)،( Lensa AI) التي اجتذبت أدوات الذكاء الإصطناعي المختلفة الملايين من الأشخاص في الأشهر الأخيرة وفى وقت قصير جداً، ورغم وجود مخاوف من أن تحل تلك الأدوات محل العديد من الوظائف في المستقبل، تساعد في الوقت الحالي الإنسان فى مختلف قطاعات الحياة وفي زيادة الإنتاجية وإدارة الوقت، ويمكن إستخدامها لإتمام العديد من المهام اليومية، مما يوفّر المزيد من الوقت للعمال لإنجاز الأعمال الذي تتطلب مجهودًا فكريًا.

وسوف نستعرض معا أبرز أدوات الذكاء الإصطناعي الذى اصبح يعتمد عليها الانسان لإنجاز مهام العمل اليومية:

أولا: أداة المساعد جوجل الذكيّ (Google Assistant):

مساعد جوجل (Google Assistant) أو مساعد جوجل الصوتي، هو مساعد رقمي شخصي إفتراضي يعمل عبر تقنيات الذكاء الإصطناعي صممته شركة جوجل ليمنح مستخدمي الأجهزة تفاعلات تحادثيه تساعد على إنجاز الكثير من المهام الإعتيادية بدون عناء من خلال تنزيل التطبيق الخاص به على الأجهزة الجديدة التي تدعمه، كانت بدايته امتدادًا (Extension) لتطبيق (Google Now) وقد صمم بهدف توسيع عناصر التحكم الصوتية في (Ok Google) فأصبح بإمكانك إجراء محادثات ثنائية الاتجاه، يدعم جوجل اسستنت الإدخال النصي أو الصوتي ويتتبع المحادثة مهما كانت طريقة الإدخال ليقدم لك تفاصيل المعلومات التي تبحث عنها.

ثانيا: أداة المساعد الذكيّ (Siri) في أنظمة تشغيل (IOS):

(Siri) هو مساعد شخصيّ ذكي تابع لشركة آبل (Apple)، ويأتي بشكل مدمج مع العديد من منتجات الشركة الداعمة له، ويعمل من خلال الأوامر الصوتيّة أو الكتابيّة على حدٍ سواء يتمتّع (Siri) بإمكانيّة الوصول إلى جميع التطبيقات الأساسيّة المدمجة مع نظام التشغيل كالبريد الإلكتروني وجهات الاتصال والرسائل والخرائط ومتصفّح الإنترنت وغيرهم، والوصول إلى قواعد البيانات الخاصة بهذه التطبيقات وتنفيذ أوامر المستخدم، بحيث يمكنك أن تطرح عليه الأسئلة المختلفة وهو بدوره يقوم بالبحث عن إجابات لأسئلتك عن طريق شبكة الإنترنت أو يمكنك أن تطلب منه تنفيذ أوامر مختلفة لمساعدتك في إنجاز العديد من المهام كعرض حالة الطقس أو إرسال بريد إلكتروني أو ضبط المنبه أو إجراء مكالمات أو القيام بحجز العشاء في أحد المطاعم، بالإضافة إلى ذلك يعتمد سيري على الذكاء الاصطناعي أي أنّه قابل للتعلّم يمكنك تعليمه أشياء مختلفة.

ثالثا: أداة المساعد الذكيّ (Bixby) في أنظمة سامسونج:

تساعد تقنية (Bixby) في التفاعل مع الهاتف أو الاجهزة الذكية المتصلة بطريقة سهلة من خلال الأوامر الصوتية وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدم التقاط صورة وإرسالها إلى طرف أخر من خلال استخدام الأوامر الصوتية (Bixby)، وتتميز تقنيّة (Bixby) الذكيّة بخاصية فهم اللغة الطبيعيّة حيث يمكنها التعرف على المصطلحات الغير واضحة و تنفيذ أوامرك من دون الحاجة إلى نطق جمل مفهومة 100%، إذ يمكن لـ (Bixby) فهم الأوامر المنقوصة والتفاعل معك بسرعة كبيرة بالإعتماد على تقنيات التعرف على اللغات الطبيعية وترجمتها داخل أنظمة الذكاء الإصطناعي.

رابعا: أداة (Grammarly):

تتطلب معظم الوظائف شكلاً من أشكال الكتابة، وهذا يعني ضرورة مراجعة النصوص المكتوبة لتجنب أي أخطاء لغوية أو نحوية ولتوفير الوقت في التدقيق والمراجعة، يمكن استخدام أداة (Grammarly) التي تساعد في إكتشاف الأخطاء في النصوص المكتوبة، كما تقدم اقتراحات حول اختيار الكلمات، وهيكلة الجملة، ويمكنها التحقق من النسخ، ومراجعة المقالات. وهي من أدوات الذكاء الإصطناعي الشائعة، إذ يستخدمها أكثر من (30)مليون شخص و كثيرا من فرق العمل على مستوى العالم وتُعدّ أداة (Grammarly) مفيدة لأي شخص يكتب مقالات أو رسائل إلكترونية، أو أي نوع آخر من النصوص عبر الإنترنت، لأنها تحدد الأخطاء النحوية والمطبعية تلقائيًا وهذا يساعد في اكتشاف الأخطاء بسرعة مما يوفر الكثير من الوقت ويزيد الإنتاجية في العمل.
ويمكن استخدام أداة (Grammarly) من خلال النسخة التجريبية المجانية ، أو الاشتراك للحصول على جميع الميزات.

خامسا: أداة (Missive):

(Messive) هي أداة تُساعد في إدارة البريد الإلكتروني قدمت حديثًا ميزة تعمل بتقنية الذكاء الإصطناعي من خلال التعاون مع شركة (OpenAI) التي أنشأت روبوت (ChatGPT)، و تولد الميزة الجديدة ردودًا عبر البريد الإلكتروني بناءً على طلب المستخدم، على سبيل المثال: يمكن للمستخدمين أن يطلبوا من (Messive) كتابة بريد إلكتروني، لتحديد موعد اجتماع في يوم معين، وسيكتب ردًا في غضون ثوانٍ ويمكن بعد ذلك إجراء بعض التعديلات في البريد الإلكتروني قبل إرساله.
تقدم (Messive) إصدارًا مجانيًا بميزات محدودة، وتزداد الأسعار مع إضافة المزيد من الميزات.

سادسا: أداة (Motion):

يمكن لأداة (Motion) المدعومة بالذكاء الإصطناعي تصميم جدول عمل تلقائيًا يتضمن المهام اليومية ومواعيد الإجتماعات والمشاريع، كما يمكنها وضع خطط للمشاريع والمساعدة في إدارة الإجتماعات ويمكنك إدخال جميع المهام اليومية وستنظمها هذه الأداة في شكل جدول، تساعد هذه الأداة في توفير الكثير من الوقت والجهد؛ لأن التخطيط لمهام العمل والمهام الأخرى اليومية يُعد أمرًا مرهقًا ويستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة لمعظم الأشخاص.
توفر أداة (Motion) نسخة تجريبية مجانية مدتها سبعة أيام، ثم تكلف (19) دولارًا شهريًا للمستخدمين الأفراد و(12) دولارًا شهريًا لفرق العمل.

سابعا: أداة (Otter.Ai):

(Otter.Ai) هي أداة نسخ تعمل بالذكاء الإصطناعي لإنشاء نصوص مكتوبة من تسجيل صوتي أو مقطع فيديو وهي مفيدة لمنشئي البودكاست ومنشئي الفيديو الذين يرغبون في نسخ محتواهم كما يمكن أن تعمل هذه الأداة أيضًا كمساعد افتراضي أثناء اجتماعات العمل فيZoom)، و Microsoft Teams، (Google Meet من خلال نسخ ما يُقال في الإجتماعات، مما يلغي الحاجة إلى تدوين الملاحظات يدويًا وهذا يعني توفير المزيد من الوقت للعمل وزيادة الإنتاجية
يمكن استخدام الإصدار المجاني من (Otter.Ai) الذي يمكنه نسخ ما يصل إلى 300 دقيقة من الصوت شهريًا؛ أو اختيار النسخة الاحترافية التي يمكنها نسخ 1200 دقيقة مقابل 8.33 دولارات شهريا؛ أو نسخة الأعمال (business version) التي يمكنها نسخ 6000 دقيقة شهريًا مقابل 20 دولارًا شهريًا.

ثامنا: أداة (RescueTime):

(RescueTime) هي أداة لتتبع الوقت تعمل بالذكاء الاصطناعي تساعد المستخدمين في التركيز في المهام التي يعملون عليها عبر الإنترنت مما يزيد من الإنتاجية في العمل تتبّع أداة (RescueTime)أسلوب العمل وجدول المهام، والوقت الذي يقضيه المستخدم في العمل عبر الإنترنت، ويمكنها تصنيف مواقع الويب التي يزورها تلقائيًا إلى مواقع مفيدة يستخدمها لإنجاز العمل، وتحجب المواقع التي تعتبرها مشتتة للتركيز، كما تحلل هذه الأداة سلوك المستخدم وترسل له إشعارًا إذا تشتت انتباهه.
توفر أداة (RescueTime) للمستخدمين نسخة تجريبية مجانية لمدة أسبوعين. ثم يمكنهم الاشتراك في الخطط المدفوعة التي تبدأ أسعارها من 6.50 دولارات شهريًا.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن