عرض: أسامة حراكى
الكتاب: الطريق إلى الوطن “ربع قرن برفقة كمال جنبلاط”
المؤلف: محسن دلول
هو عبارة عن مذكرات سياسية وذاتيه وضعها الوزير اللبناني الأسبق محسن دلول، حيث يؤرخ لحقبة كاملة من الأحداث والمفارقات السياسية، بدءاً من الدور الفلسطيني في لبنان وعلاقة كمال جنبلاط مع قيادات الثورة الفلسطينية، وصولاً إلى المواقف التي اتخذها جنبلاط من بعض المجريات، ومن بينها عتابه للسادات من إقصائه قيادات ثورة يوليو 1952 ، حيث يشير دلول إلى زيارته لمصر برفقة كمال جنبلاط واللواء شوكت شقير، حيث كان سبب الزيارة قلق جنبلاط من إبعاد مجموعة من الناصريين، ويشير دلول في كتابه إلى الأسباب التي دفعت السادات إلى اتخاذ هذا القرار، ومن بينها أنهم تعاملوا معه منذ رحيل عبد الناصر كما تعاملوا مع محمد نجيب، ويصف اللقاء الذي جمع جنبلاط مع الكاتب محمد حسنين هيكل، حيث زاره بجريدة الأهرام فأطلعه هيكل على وثائق وتسجيلات تؤكد مخاوف السادات من انقلابهم عليه، لكن جنبلاط لم يقتنع وقال لهيكل: أنا لا أستطيع أن أقبل مثل هذه الأمور، إنكم تحاولون تشويه أهم مرحلة مضيئة في الحياة السياسية العربية.
وأيضاً فيما يتعلق ببعض الجهات الفلسطينية بما قامت به من توتير العلاقة بين جنبلاط وحافظ الأسد، عبر رسائل متناقضة، ما أدى إلى التصادم بينهما، حيث يروي دلول في كتابه تفاصيل الزيارة الأخيرة التي قام بها جنبلاط لدمشق ولقاؤه بالأسد، وأهداف الزيارة والحوار الذي جرى بينهما والنتائج التي أفضى إليها اللقاء، فالرئيس السوري الراحل أراد التسوية، وجنبلاط تمسك بموقفه من الحسم العسكري، والجميع يعلم الحيثيات التاريخية لهذه المرحلة من تاريخ لبنان، فالحركة الوطنية آنذاك كانت في أوج الصدام العسكري مع أركان الجبهة اللبنانية التي ضمت كميل شمعون وسليمان فرنجية والجميل وغيرهم.
ومن بين الأحداث التي يرويها الكاتب لقاء جنبلاط والملك فيصل بعد حرب أكتوبر 73 ويشير إلى الحوار الذي دار بينهما على خلفية الصراع بين قطبي الحرب الباردة وتأثيراتها في العرب، وموقف المملكة العربية السعودية من الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين