نشرت القيادة المركزية الأميركية مقاتلة حربية متطورة من طراز أف-35 أيه للمرة الأولى إلى الشرق الأوسط في 15 نيسان/أبريل، في إطار جهودها الهادفة إلى الدفاع عن الدول الشريكة لها ومواجهة التهديدات حول العالم.
وتعد طائرة أف-35 أيه التي تتجاوز سرعتها سرعة الصوت من طائرات الجيل المقبل، وهي نتيجة أبحاث دامت سنوات واستثمارات بمليارات الدولارات.
ومن ميزاتها المتطورة أنها تستطيع تجنب الاكتشاف من أجهزة الرصد الأرضية، في حين أن نظامها الإلكتروني يستطيع إرسال معلومات استهداف مفصلة لطائرات أخرى تحمل صواريخ طويلة المدى، ما يجعل منها قوة فتاكة لا يمكن مواجهتها.
وقال الفريق جوزيف ت. غواستيلا قائد القيادة المركزية لسلاح الجو الأميركي “إننا نزود ترسانتنا بنظام أسلحة متطور جدًا، يعزز قدرات التحالف بصورة ملحوظة. ومن شأن ميزة دمج بيانات أجهزة الاستشعار والقدرة على البقاء التي تؤمنها هذه الطائرة للقوات المشتركة أن تعززا الأمن والاستقرار في مناطق النزاع وأن تردعا المعتدين”.
ويشكل نشر طائرة أف-35 أيه دعمًا للعمليات البرية التي تنفذها قوات التحالف بقيادة أميركا التي تحارب مقاتلي العدو مثل حركة طالبان وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وهي في نفس الوقت تلعب دور الرادع والثقل الموازن في وجه التهديدات المتزايدة التي تشكلها دول مثل روسيا وإيران.
ويزيد نشر الطائرة المقاتلة في الشرق الأوسط من خيارات الولايات المتحدة على صعيد درء العدوان في المنطقة، حيث يواصل الحرس الثوري الإيراني تصدير الإرهاب إلى مختلف أنحاء المنطقة على حساب الشعب الإيراني، وحيث استخدم النظام السوري الأسلحة الكيميائية ضد أبناء شعبه ويواصل التهديد باستخدامها مجددًا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت مؤخرًا الحرس الثوري الإيراني “تنظيمًا إرهابيًا” بعد عقود من الأعمال العدائية التي ارتكبها هذا التنظيم في مختلف أنحاء العالم.
ولاء للشركاء
ومن المتوقع أن يوطد وجود الطائرة المقاتلة العلاقات العسكرية طويلة الأمد، كما من المتوقع أن يحسن العمليات الجوية التكتيكية المشتركة ويعزز التشغيل البيني للقوات والعتاد والإجراءات.
كذلك، يعكس قرار نشر طائرة أف-35 أيه وقوف القيادة المركزية الأميركية إلى جانب شركائها الإقليميين في مجلس التعاون الخليجي والجهود المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين في شبه جزيرة العرب.
هذا وقد بحث أكثر من 30 مسؤولًا رفيعًا من ثماني دول، بما في ذلك مصر والأردن وأعضاء مجلس التعاون الخليجي، بعض المسائل الأمنية الإقليمية كالأمن البحري والدفاع الجوي والصاروخي المتكامل والشؤون اللوجستية، وذلك في مؤتمر رؤساء دفاع الخليج الذي عقد في 19 آذار/مارس بمقر القيادة المركزية الأميركية في تامبا بفلوريدا.
وقد قدم المؤتمر، الذي دام يومًا واحدًا، وهو أول مؤتمر يعقد في الولايات المتحدة ورابع مؤتمر ينظم خلال 3 سنوات، لكبار المسؤولين العسكريين الأميركيين والعرب فرصًا لمناقشة الأهداف الأمنية سويًا، فضلًا عن طرق تضمين طائرة أف-35 أيه في تلك الأهداف المشتركة.
ʼمضاعف للقوةʻ
وفي هذا الإطار، وصف المقدم في سلاح الجو الأميركي يوسف موريس، وهو قائد سرب المقاتلات الرابع، طائرة أف-35 أيه بأنها “مضاعف فعلي للقوة”.
وشرح قائلًا إنه بفضل طائرة أف-35 أيه “نملك القدرة على تجميع ودمج وتمرير قدر كبير جدًا من المعلومات، بحيث نزيد من قدرة البقاء لدى كل طائرة صديقة ونعزز طابعها الفتاك. ويسمح لنا ذلك، بالإضافة إلى قدرتها على التخفي، بتكميل أية حزمة قوة مشتركة”.
وفي حين أن هذا يعد النشر الأول لطائرة أف-35 أيه، إلا أن النسخة المطابقة لها في البحرية الأميركية من طراز أف-35 بي نفذت أول ضربة قتالية لها في أفغانستان في أيلول/سبتمبر الماضي، حيث نجحت في تدمير مواقع طالبان دعمًا لعمليات التطهير البرية.
المزيد من الموضوعات
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يُطلق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية…
اسعار العملات اليوم في مصر
اسعار الذهب اليوم في مصر وعالميًّا