وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

عمر الشريف يكتب: لنتمسك بعاداتنا ونحافظ عليها

لنتمسك بعاداتنا ونخافظ عليها

هناك أصوات تنادي بالعودة إلى القيم والأخلاق وإعادة النظر في تربية العنصر البشري بما ينسجم مع عاداته وتقاليده، واضم صوتي لها، حيث أن من أسباب ما وصلنا إليه في مجتمعنا من تردي، هو غياب دور الأسرة في تربية الطفل، وضعف عملية التنشئة الاجتماعية، وظاهرة التفكك الأسري، وتحاشي الأفراد التصدي لبعض الظواهر والآفات الاجتماعية، مثل المخدرات والسرقة والعنف، هذا بالإضافة إلى ظهور الكثير من المشكلات التي تواجهها الدول العربية والإسلامية، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أو اقتصادية.

أيضاً التوجه السلبي لبعض وسائل الإعلام، وضعف التمسك بالدين، والغزو الثقافي الذي أصبح يهدد الثقافة المحلية للشعوب، نتيجة ما يبث خلالها من ثقافات مختلفة تحمل في داخلها الكثير من القيم والأفكار المتباينة.

والشباب هم أكثر عرضة لهذا التغير، حيث يتبعون الموضة كثيراً، فتتأثر القيم الأخلاقية والقيم التقليدية في ظل هذا التغير، فيجرون وراء المادة والمنفعة الشخصية، ولا يقبلون العادات القديمة، كما أن الدين لا يؤثر في سلوكيات بعضهم في ظل الدعوات المتعالية لفصله عن الحياة الاجتماعية، فيعيشون بدون قيود تحكم تصرفاتهم وعاداتهم وتقاليدهم ويحبذون الحرية المطلقة، وهذا النوع من المجتمعات تمثلها المجتمعات الغربية، فالغرب يسعى إلى إظهار ثقافته الاجتماعية وفرضها على مجتمعنا بشتى الطرق، ليتأثر بعض شباب المجتمعات العربية بالمبدأ المسمى (الحرية الشخصية) مما يجعل بعضهم يدافعون عنها متناسين ما دعت إليه قيمهم الدينية التي تقدس حياة الفرد والأسرة وتحافظ على خصوصيتها وترعى حقوقها، حتى لا يتحول المجتمع إلى مجتمع متفكك.

فما قيمة المجتمع إذا انتزعت منه القيم، وأصبح على المصالح الفردية البعيدة عن قيم التكافل الاجتماعي التي كفلتها الشرائع السماوية مثل: طاعة الوالدين والتعاون والتسامح ونبذ العنف، ومشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم، ورفض قيم الأنانية والانتهازية،، ورفع قيم الحياء والحشمة والصدق والإحسان للآخرين…

على شبابنا الرجوع إلى صوابهم والمحافظة على قيمنا وأخلاقنا للحفاظ على مجامعنا.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن