وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

عمر الشريف يكتب: فأما اليتيم فلا تقهر

فأما اليتيم فلا تقهر

اليتيم هو الطفل الذي فقد أباه قبل أن يبلغ سن البلوغ، فإذا بلغ سن البلوغ سقط عنه لقب يتيم، فاليتيم هو من كبر وعاش دون أب، ويرجع سبب تسميته بهذا الاسم انه يفقد من يعتني به في صغره، ويكون في هذا السن أشد الحاجة لأبيه، ولقد حرص الإسلام على رعاية الطفل اليتيم وكذلك أكد على حفظ حقوقه ورعاية أمواله حتى يكبر، ولقد ورد في القرآن اثنين وعشرين آية في كل مواقف رحمة الله عز وجل بهذا الطفل اليتيم.

في قوله تعالى:”فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ”.

وقد حفظ الله حق اليتيمين اللذان ذُكرا في سورة الكهف حين قال:(وَأَمَّا الجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي المَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) وكذلك أوصى الرسول عليه الصلاة والسلام على اليتيم، حين قال:(أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى) ولم يكن هناك أكثر من تكريم الله لليتيم حين اختار خاتم الرسل وخير الخلق أجمعين ان يكون يتيماً.

وفي النهاية فإن الله تعالى ورسوله قد أكدوا على رعاية اليتيم وحفظ ماله، وكذلك كفالته وتوفير مأوى له وملبس ومأكل، ومعاملته معاملة حسنة، وعدم التقليل من شأنه، فيجب أن يعنى المجتمع بكفالة اليتيم.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن