عمر الشريف يكتب: ما وراء الاختبارات
هذه الأيام هي أيام عقد الإختبارات الدراسية لكافة المراحل الدراسية، فهذه الاختبارات التي عقدت في الأيام الماضية، أو ستعقد في الأيام القادمة بالنسبة لنا جميعا كطلاب، بمثابة مسألة قلق وتوتر وتشتت وانزعاج وخوف من الاجتياز ام عدمه، فيصبح الفرد منا قلقا مرتبكا قبل الاختبارات، وقد يستمر قلقه وارتباكه لحين وقت الاختبار ذاته.
لا يوجد منا من لم يصيبه القلق في الاختبارات، فجميع الطلاب بستحوذ عليهم القلق، خاصة طلاب شهادة الثانوية العامة التي سيخوضون اختبارها قريبا.
حتى أولياء الأمور يعلمون أتم العلم كيف يكون حال أبنائهم في هذه الايام، وضغطها العصبي والنفسي والمعنوي عليهم، مما يؤدي إلى ضياع تركيز الطلاب.
هناك طلاب يصل بهم الخوف لدرجة أنهم يحلمون بالاختبار أثناء نومهم، ويجلسون فترة قبل النوم يفكرون هل سيكون الاختبار سهلا ام صعبا، هذا إن لم يكن بعضهم لم ينم أصلا من شدة القلق.
حين تأتي هذه الفترة على الطالب تبدأ رحلة اضطرابات منها: شعوره بالإكتئاب لدرجة الغضب إذا تحدث معه أحد، وفقدان الأمل وضعف ثقته في نفسه، فهنالك عدة طرق للتخلص من اضطرابات ومشاكل الاختبارات، منها:
أولها: شرطا اساسيا فيها وهو الاستعداد الجيد للاختبار وأن نفعل كل ما في جهدنا، فالنعلم أن اجتهادنا لن يذهب هباءا أبدا، ونخبر ذاتنا أن مجهودنا لن يضيعه الخالق كما قال في كتابه العزيز “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ” وهذا لأجل الوصول إلى مانريده في مستقبلنا.
ثانيا: يجب علينا أن نبعد كل الأفكار السلبية عن تفكيرنا، وعدم التشاؤم واليأس وفقدان الأمل، ونستبدال كل هذا بأفكار إيجابية تساعدنا على الجد والاجتهاد مثل ماذكرنا أن الله لا يضيع مجهود أحد.
ثالثا: علينا أن لا ننتظر من أنفسنا الاداء المثالي دائما، وهذا ليس لنحبط أنفسنا، فمن الوارد السهو والخطأ والنسيان.
رابعا: إيانا والإنصات إلى حديث من حولنا كي لا يزيد توترنا أكثر، وهذا يظهر بشكل أوضح داخل لجنة الاختبار، عندما نجد هذا يتحدث مع هذا بشأن الاختبار فإننا سنزيد قلقا وتوترا، وربما بعد هذا الحديث الذي دار بينهم لن نجد فيهم أحدا كتب شيئا في الاجابة، فدعونا من ذلك.
خامسا: لنعلم ان جميع الوجبات السريعة تكون مشبعة بالدهون التي قد تزيد من تعرضنا للاكتئاب والقلق في مثل هذه الاحيان، فالنمتنع عن ذلك.
في النهاية عند حصولنا على نتيجة اختباراتنا، من كان يبخل بجهد ويدخره سيندم ببخله هذا والعكس، فمن أنفق كل ما بوسعه في سعيه للاختبار، سيعود عليه بمنفعة خاصة بل وعامة، لأنه سبفرح ويفرح معه من حوله، خاصة الآباء والأمهات الذين سيكونون أول من يفرحون بنجاحنا.
وفي الختام نستدل بقول الله تعالى الذي يحثنا فيه على التقوى لكي يعلمنا: “واتقوا الله ويعلمكم الله” وأتمنى لكم ولي التوفيق.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين