يمتلئ التاريخ المصري بالعديد من الأسرار والغرائب والألغاز فالمتعبق فى تاريخنا سيجد الكثير من الأسئلة التى لا أجابات مؤكدة لها .
وفى مقالى هذا سأتحدث عن جميلة الجميلات الملكة التى بهرت كل من رأى تمثالها المعروفة بأسم الملكة نفرتيتى .
لكن تاريخيا لا توجد ملكة فى تاريخ مصر اسمها الملكة نفرتيتى ،بل الملكة اسمها ” نفرت إيتى ” مكونة من كلمتين ، ” نفرت ” بمعنى “الجميلة” ، و” إيتى ” بمعنى” أتت” أو “حضرت”، إذن معنى إسمها “الجميلة أتت أو حضرت”- و هذه الملكة هي زوجة الملك “أخناتون” من الأسرة 18 ، وقد انجبت له 6 بنات.
عمر التمثال الملكة هو أكثر من 3300 عام، نحته النحات المصري تحتمس عام 1345 ق.م تقريبًا، للملكة نفرتيتي زوجة الفرعون المصري إخناتون.
جعل هذا التمثال من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم، ورمز من رموز الجمال الأنثوىّ.
عثر عليه فريق تنقيب ألماني عن الآثار بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت في تل العمارنة بمصر عام 1912. وضع التمثال في عدة مواقع في ألمانيا منذ عثر عليه، بما في ذلك منجم ملح في ميركس-كيسلنباخ، ومتحف داهليم في برلين الغربية، والمتحف المصري في شارلوتنبورغ والمتحف القديم في برلين. ومنذ 2009، استقر التمثال في متحف برلين الجديد إلى الآن.
وبالطبع التمثال سرق من مصر ونهب بطريقة غير شرعية التمثال لم يراه أحد فى مصر نهائيا وقت اكتشافه هذا العالم أخفى التمثال أثناء تقسيم الاثار المكتشفة وهذه كانت طريقة متبعة وقتها للبعثات التى تنقب عن الاثار ، التمثال نهب ، أول مره يرى المصريون التمثال كان فى ألمانيا !!.
نرجع لأسباب اختفاء العين اليسرى للتمثال ؟!
فى الحقيقة هناك عدة تكهنات وأسباب مش سبب واحد ؟!
أولا العين وقعت فى الورشة : افترض “بورشاردت” أن قزحية العين اليسرى لهذه الملكة سقطت عندما خربت ورشة النحات ” تحتمس” شيخ النحاتين ، ولكن فشلت عملية البحث المكثفة في العثور عليها في أنقاض الورشة ، بحثوا كتيرا فى الورشة على القزحية لم يجدوها .
أو عانت الملكة ” نفرت إيتى ” من التهاب في العيون، وأنها فقدت عينها اليسرى : هذا الكلام ليس له أى أساس من الصحة وأثبت فشله تمامًا .
لماذا ثبت فشله ؟ : لأنهم وجدوا تماثيل تانية للملكة ” نفرت إيتى ” وكانت عنيها اليسرى موجودة وأيضا المعابد التى موجود فيها تماثلها العين كاملة ، فلو هو عيب أو مرض ستكون كل التمثايل بنفس الطريقة.
أو التمثال لم يتم عمل عين يسرى له عمدًا : يمثل لهذا الرأى العديد من العلماء مثل :-
العالم الألمانى للمصريات ” ديتريش فيلدونغ ” رئيس المتحف المصرى سابقا قال أن هذا التمثال كان يستخدم من قبل شيخ النحاتين ” تحتمس” لتعليم تلاميذه كيفية نحت الهيكل الداخلى للعين، وبالتالي لم يتم إضافة القزحية اليسرى ، أى أن التمثال كان وسيلة تعليمية.
لهذا نؤكد أن التمثال وجدوه فى ورشة ولم يكن فى الخارج أو فى معبد أو مقبرة وهذا يدل انه قد يكون تحت الانشاء أى لم يتم الأنتهاء منه أو كان وسيلة تعليمية.
ومحتمل أن العين دمرت مع الوقت بسبب عامل الزمن : يعتقد الدكتور زاهى حواس أن تحتمس صنع العين اليسرى، ولكن تدمرت في وقتٍ لاحق.
مع العلم أن العين اليسرى لرأس الملكة ” نفرتيتى” تفتقر إلى البطانة الموجودة في اليمنى ” والمعروف بالعامية ب بؤبؤ العين ” حيث أن بؤبؤ العين اليمنى من الكوارتز المطلى باللون الأسود والمثبت بشمع العسل.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
ما لا تعرفه عن اللواء البربري
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…