مؤتمر دول الجوار ودور مصر الداعم لحل الأزمة السودانية
كتب :جمال وهب الله
وسيط اليوم
11/7/2023
تستضيف جمهورية مصر العربية غداالخميس ١٣ يوليو ۲۰۲۳ مؤتمر قمة دول جوار السودان، لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالي والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
وحرصاً من الرئيس عبد الفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.
ومن منطلق اهتمام الحكومة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ومنح دولة السودان الشقيقة دعم غير محدود في الأزمة الأخيرة، وأحدث آليات الدعم قمة دول جوار السودان المقرر عقدها غدا الخميس 13 يوليو في القاهرة والتى تستهدف مواصلة الدعم والمساندة ومحاولة لبحث سبل الصراع وتداعياته السلبية على البلدان المجاورة للسودان الشقيق
ولذا فأن المؤتمر تأكيد على حرص الدولة المصرية على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار، لتسوية الأزمة في السودان بصورة سلمية، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السودانى، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، وذلك كله من خلال التنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية النزاع فان المؤتمر يهدف أيضا للحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، خاصة وأن الدولة المصرية حريصة طوال الوقت على عدم التدخل في شؤون السودان الداخلية، وعدم السماح بالتدخلات الخارجية في أزمة السودان الراهنة، وضرورة التنسيق مع دول الجوار لتدارك التداعيات الإنسانية للأزمة ومطالبة الوكالات الإغاثية والدول المانحة بتوفير الدعم اللازم لدول الجوار، وهذا هو نهج الدولة المصرية المتمثل في وضع حلول سياسية وعدم التدخل في الشأن الداخلى.
فالحكومة المصرية كانت ولاتزال تساند الدولة السودانية، وذلك من خلال تغليب لغة الحوار والتوافق الوطنى، وإعلاء المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق، ولم تتخلى مصر عن أشقاءها،
[ ] بل فتحت أبوابها للشعب السودانى وهذا ليس بجديد على الدولة المصرية حيال شعب السودان الشقيق لما يوجد بين مصر والسودان علاقات تاريخية متجذرة.
[ ]
وجاء مؤتمر دول الجوار الذي دعت إليه مصر بعد تبينها له بأن الجهود الدبلوماسية السابقة لم تفلح حتى الآن في وقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتسببت المبادرات المتنافسة في حدوث ارتباك في طريقة دفع طرفي الصراع إلى التفاوض.
وكانت آخرها مؤتمر “إيغاد” باديس أبابا الذي اعربت عن أسفها لغياب وفد الجيش السوداني،
لتمسك وزارة الخارجية السودانية والجيش، إن “وفدها لم يحضر لأن إيغاد تجاهلت طلبها باستبدال الرئيس الكيني وليام روتو كرئيس للجنة وسبق ان نشرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، إن من ضمن أسباب عدم مشاركة الوفد “عدم حيادية الرئيس روتو في الأزمة القائمة”.
واتهمت الخرطوم نيروبي الشهر الماضي، بإيواء قوات الدعم السريع.
وكذلك توقفت الشهر الماضي المحادثات التي استضافتها جدة برعاية السعودية والولايات المتحدة،
نذكر هنا بإن اجتماع دول الجوار بالقاهرة “كان مقرراً له في النصف الأول من مايو الماضي، قبيل القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في مدينة جدة السعودية، إلا أنه تم تأجيله بناء على طلب من بعض دول جوار السودان، التي تشاورت معهم القاهرة حيث طلبت تلك الدول التأجيل بعدما تدخلت دوائر سعودية لديها، بدعوى عدم التشويش على الجهود التي تقودها الرياض لوقف إطلاق النار وحل الأزمة بالسودان وقتها
وكان لابد من قيادة مصر السياسية لوقفة من تلك الأحداث لما لها من امن قومي ودور أستراتيجي لمصر هنا دعت مصر لأستضافة قمة منفصلة لجيران السودان غدا الخميس 13 يوليو لبحث سبل إنهاء الصراع.
ولقد وجهت القاهرة دعوة رسمية لإثيوبيا لحضور الاجتماع”، مشيراً إلى أن الأولى “لم تتلقَ رداً بشأن تلك الدعوة من جانب أديس أبابا حتى الآن”، مرجحاً في الوقت ذاته “مشاركتها في الاجتماع عبر وزير خارجيتها”.
ومصر قد وجهت الدعوة لما يمكن تسميتهم بـ”أصدقاء السودان”، وهم بعض الأطراف ذات التأثير على طرفي النزاع هناك
المزيد من الموضوعات
وزير التموين والتجارة الداخلية يُلقي كلمة في النسخة الأولى من الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال…
وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمجموعات النتائج ضمن الإطار الاستراتيجي للشراكة بين مصر والأمم المتحدة 2023 – 2027…
رئيس مجلس الوزراء يلتقي وفدا من مؤسسة رجال الأعمال المصريين الصينيين ويؤكد دعم ومتابعة الحكومة للمشروعات التى سيتم تنفيذها…