احظر والقلق!

بقلم / تغريد نظيف 

وسيط اليوم 

25/7/2023

أفكارك ومشاعرك. ملكك تتحكم فيها بارادتك. فاحذر من القلق لأنه مدمر لقلبك و لنفسك ولحياتك.

والقلق مرض نفسي يحرمك من الاطمأنان و السعادة و الراحة والامان.. يتطور القلق ليصبح خوفا ثم اكتئاب نفسي..

ولكل شخص مخاوف يتصورها في ذهنه، عن مستقبله أو أمر في حياته لم يحدث.. وأحيانا بل غالبا لا تحدث تلك المخاوف والتصورات..

القلق هو شعور سلبي ويؤثر في نفسيتنا و سلوكنا بسبب مخاوف من أمور مستقبلية لم تحصل و لم تحدث بعد وغير مؤكدة الحدوث، وغالبا نسبة توقع حدوثها ضعيفة جدا..فلماذا نقلق؟ لماذا نخاف من المستقبل!

القلق يؤثر على العقل الباطني أي اللاواعي، فيصادق العقل على تلك المشاعر والافكار لتكررها لفترة طويلة في ذهن الشخص، ويحولها إلى واقع وحقيقة لانها من وظائف العقل اللاواعي. عقلك الباطن يصدق كل ما تؤمن به وتعيشه باستمرار (مبدأ التكرار).. فهو لا يميز بين الحقيقة والوهم والخيال.

إياك من ادمان القلق.. من وراء القلق؟ إنه الشيطان اللعين هو مصدر كل المشاعر السامة والافكار السلبية.. الشيطان يكره الإنسان، ويريد تعذيبه في الدنيا، فهو يريد تعاستك، فيبث في نفسيتك المخاوف و القلق لكي يحزنك و يحبطك، فتعيش حزينا وتاءها وضالا و بعيدا عن الله.. ما الحل لمجابهة القلق والخوف؟

اليك بعض الخطوات العملية :

– ركز على يومك وتمتع بلحظات يومك ولا تجعل ذهنك ينتقل بك إلى حدث مستقبلي لم يحدث.

– توقع حدوث الأمر السيء الذي يخيفك وحدد له خطة لتجاوزه أو مواجهته عندما يحدث دون أن يؤثر على نفسيتك الداخلية.

– اطلب المدد والعون والمساعدة من الله بالعبادة والدعاء والذكر (لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا. سورة الطلاق – آية 1).

– تعلم تفعيل الحسن الظن بالله لأن الله يصادق على حسن أو سوء ظنك (يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أنا عند ظنِّ عبدي بي فليظُنَّ بي ما شاء. حديث قدسي)

– كن متفـائلا في جميع الأحوال لأن من التفــاؤل يولد الأمـل ومن الأمـل يولد العمـل ومن العمــل يولد النجــاح و السلام الداخلي.

– توقع الخير من رب الخير وتذكر قول الله عز و جل : وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ.. البقرة 216.

لا تقلق.. لا تيأس.. بل تفاءل و توقع الخير.. وعزز ثقتك في ربك وخالقك وأحسن الظن بالله..