وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

سفاهة الاساءة

سفاهة الاساءة

بقلم/ عمر الشريف 

وسيط اليوم

26/7/2023

الاساءة هي طريقة تعامل يتقنها كل من تخلى عن الأخلاق الكريمة والصفات النبيلة الجميلة، لكن الإساءة إلى الآخرين تحتاج التخلي عن الأصول، عن القواعد، عن الأدب والحياء، والتحلي بنوع من السفاهة وسوء الأدب.

ولهذا تجد من أدمن الإساءة إلى الناس مرة بالسخرية منهم، ومرة بالغيبة، ومرة بقبيح القول، ومرة بتتبع العورات والنقائص لينشرها بين الناس، تجد هذا الصنف من أسافل الناس وأجهلهم وأبعدهم عن التحلي بمكارم الأخلاق.

وإساءة الشخص منا في الحقيقة ترجع إليه كما قال الله تعالى: {إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا}
أي فإليها ترجع الإساءة لِما يتوجه إليها من العقاب، فرغب في الإحسان، وحذر مِن الإِسَاءة.

فهناك طرق للحد من هذه الصفة المذمومة ( الاساءة)

عدم رد الإساءة بإساءة:
إذا أَسَاء إليك أعداؤك بالقول والفعل، فلا تقابلهم بالإِسَاءة، مع أنَّه يجوز معاقبة المسيء بمثل إساءته، ولكن ادفع إساءتهم إليك بالإحسان منك إليهم، وأنَّه أَدْعَى لجلب المسيء إلى الحقِّ، ورجوعه بالتَّوبة عمَّا فعل، وليتَّصف الذي عفي عن المسئ بصفة الإحسان، ويقهر بذلك عدوَّه الشَّيطان، وينل رضا ربه وثواب الإحسان .

الإستغفار:
عن علي رضي الله عنه قال: ليس الخير أن يَكْثُر مالك وولدك، ولكن الخير أن يَكْثُر علمك، ويَعْظُم حلمك، وأن تباهي النَّاس بعبادة ربِّك، فإن أَحْسَنت حَمَدت الله، وإن أسأت استغفرت الله.

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن