النداهة مش بس فى مصر النداهة ماوراء الطبيعة…

بقلم : آمال عبد الناصر

وسيط اليوم

12/8/2023
النداهه تقريبا محدش ميعرفاش ومحدش مسمعش عنها في افلام ومسلسلات وخصوصا في مناطق الأرياف والزراعه، بيقولو انها جنيه بتنده علي الناس وتسحبهم تحت الارض طب ايه صحه الكلام دا ؟
مين النداهه اصلا وبتعمل كدا ليه وموجوده ولا لا
النداهة دي أسطورة مصرية قديمة ومشهورة جدا في الريف المصري، الأسطورة دي بتحكي عن ست جميلة جدا بتظهر قرب الأراضي الزراعية و الترع والمصارف، ومن وصف الناس اللي حكوا أنهم شافوها أنها جميلة جدا و مش شدة جمالها تحسها بتشع نور من جسمها و ملامحها بتبقى واضحة جدا حتى في الضلمة، وعينيها مشقوقة بالطول زي التعبان بظبط وبتنور في الضلمة بشكل مرعب و في ناس قالوا إن لون عينيها احمر.
و في ناس قالوا انها بتلبس فستان أبيض زي فستان الزفاف بتاع العرايس، وبيبقى ليها صوت ساحر وجميل جدا، ومن شدة جماله بيبقى قادر انه يخليك مشدود ليه و مسحور و تتشد ناحيته، وشعرها بيميل شوية للون الأحمر على خفيف، ولابسة سلسلة حوالين رقبتها على شكل تعبان.
لما بتظهر لحد بتكون فاتحة ايديها في اشارة منها انها عيزاك تقرب ناحيتها و بتكون بتنادي عليك، و طريقة المشي بتاعتها مختلفة عننا تماما، لأنها بتكون مرفوعة عن الأرض شويه وده اللي بيخليها سريعة جدا
في بعض الأقاويل قالت انها مش بتظهر لشخصين في نفس الوقت، و بتظهر ديما للشخص اللي عايزه عشان يروحلها و يكون الضحية، وده بيحصل لما بيكون لوحده بليل في الأماكن اللي قولنا عليها اللي هي قرب الترع و المصارف، وفي اللحظة اللي بتنادي عليه فيها، بتتجسد على هيئة شخص يكون الضحية عارفه، أوحتى بتتجسد على هيئة شخص ميعرفوش و بتظهر كمان بكذا حجم يعني ممكن تظهر في شكل طفلة صغيرة!
ويقال ان الشخص لو اتنده بتاخده تحت الأرض للعالم السفلي و تخليه يعيش معاها، ولو الشخص ده رفض بتكون نهايته أنها بتقلته علشان هيكون شاف اللي مينفعش حد يشوفه و بعدها بتظهر جثته فوق المياه او وسط الأراضي الزراعية، و في بعض الناس اللي نجوا من تحت ايد الندهة بس اصبتهم حالة هلوسة و جنون و كانوا بيمشوا في الشارع و يدوروا عليها.
طب هل في ناس ليها تجارب حصلت مع النداهة؟
من ضمن القصص المشهورة جدا عن النداهة إن واحد و مراته كانوا راجين بليل من فرح و هما راجين عدوا من عند الترعة اللي المفروض النداهة بتظهر عندها و فجأة الشخص ده سمع حد بينده عليه و لما بص ناحية الصوت شاف بنت صغيرة و جميلة جدا و بالرغم من أن الدنيا كانت ضلمة جدا إلا أن ملامحها كانت واضحة جدا و كان بيقرب منها و هو مسحور جدا و كان خلاص هيقع في الترعة بس مراته لحقته على اخر لاحظة و بقت تقول بأعلى صوتها “ارجع دي النداهة”.
و في اللحظة دي فاق من السحر اللي هو فيه ده و لما بص للبنت دي تاني لقى أن وشها بدأ يتغير لملامح غضب و بدأت تمشي في الترعة و وشها اتحول من وش بنت صغير لوش واحدة كبيرة و غضبانة جدا و قالت “انتي انقذتيه مني المره دي بس مش هتعرف تنقذيه مني تاني وضحكت ضحكة فيها سخريه و اختفت.
و في تجربة حصلت مع شخص عمره دلوقتي تقريبا 63 سنة، بيقول انه لما كان صغير كان شغال في الأرض بتاعته وكان ديما يروح قبل الفجر علشان يطمن على الزرع، وفي يوم راح بالليل وهو ماشي جنب الأرض بتاعته سمع صوت جميل بينادي عليه، ولما راح ناحية الصوت ده شاف مراته بس كانت جميلة جد وبتنادي عليه وبتقوله تعالى، لكنه كان متأكد ان دي مش مراته وطلع يجري على البيت، وبيقول انه قعد فترة يشوفها في احلامها وفي الحقيقة، بس كانت بتظهرله بشكل مرعب، ملامحها كانت كلها متغيرة وفيها تجاعيد على عكس ما شافها جميلة و صوتها حلو، لكنه بعدها مبقاش يروح ناحية الأرض دي بالليل و مفيش حاجة ظهرتله تاني.

أم الدويس.. تغوي الرجال في الخليج العربي
كلمة اماراتية معناها المنجل، و بتظهر في شكل ست جميلة جدا في ايدها منجل، و في ناس قالت ان المنجل ده هو ايديها ذات نفسها، و صوتها جميل جدا و ليها رائحة حلوة جدا ويقال انها بتخاف من الستات جدا عشان كدا بتظهر للرجالة بس، و بعد بما تنده اي راجل و تشده بجمالها وتقتله بيقال انها علشان تخفي أثره بتاكله و اتقال أنها ممكن تأكله لانهم مش بيلاقوا الجثة نهائي.
طب في واحد بيحكي بيقول أنا وصحابي كنا مسافرين من الشارقه للباطنه في عمان وكنا راكبين عربيه و تهنا في وسط الطريق و معرفناش نروح فين ولا نمشي في أي اتجاه، ويومها كان الجو مغيم جدا مكناش شايفين الطريق بوضوع ولاقينا فوانيس عربيه قولنا الحمدلله هنمشي وراها وهيا هدلنا علي الطريق، ومشينا وراها مسافه كبيره لكن واحد مننا قال هيا ليه المسافه الي بيننا وبين العربيه مبتقربش ف حاولت اقرب و اسرع شويه عشان اقرب منها، و فعلا المسافه بيننا مبتتغيرش خالص حسينا بقلق مرعب من الموقف وواحد قال طب ما نحاول نتجاوز العربيه دي ونسبقها ونهرب ؟
و فعلا حاولت و شديت السرعه زياده ولكن برضو العربيه سبقانا ف وقفنا العربيه راحت برضو العربيه الي قدامنا وقفت في نفس الوقت !!
نزلنا من العربيه عشان نشوف الي جوا العربيه التانيه دا مين و بيعمل كدا ليه واحد من صحابي سبقنا و راح بص و فجاه بدأ يجري علينا تاني وقال ارجععو ارجعو دي ام الدويس !!
مصدقتش وروحت بصيت بنفسي لاقيت ست قاعده معندهاش عنين عينيها متشاله من وشها وقاعده علي كرسي السواق معملتلناش اي حاجه رجعنا العربيه بسرعه ولفينا و مشينا و مع اول استراحه قعدنا حكينا الي حصل و الي اتقال أننا لما توهنا دخلنا في طريق مسكون بالجن ودي فعلا حد من الجن، وناس تانيه قالت لا دي ام الدويس طب في واحده ست تاني بتحكي و بتقول كنا زمان بنخرج كل يوم الصبح نجيب المايه من الآبار وكنا كل مره بنتفق نتقابل عند بيت واحده فينا و نروح تملي من البير مع بعض و في يوم باب البيت خبط فتحت لاقيت واحده غريبه اول مره اشوفها قالتلي صاحبتك كذا بتستعجلك عشان نروح نملي مايه دخلت جبت الحاجه الي بملي فيها بس لفت نظري أن البنت كانت انيقه جدا ولبسها شيك جدا لاكن عينيها كانت غريبه كانت شبهه عين القطط كدا ولما بدأت أركز فيها لاقيت نظراتها اتغيرت و تعبير وشها اتغير وبدأت تبص علي حاجه زي ماتكون واقفه ورايا لاكني اتخضيت منها لما قالتلي أنا مش هفضل واقفه كتير و مشينا يادوب خطوات بسيطه لاقيتها بتعمل صوت غريب و بتزن كدا سالتها انتي بتعملي كدا ليه صوتها رجع طبيعي و قالتلي مفيش حاجه قولتلها أنا نسيت حاجه في البيت نرجع اجيبها و رجعت قفلت علي نفسي الشقه و قفلت عليا اوضتي كمان في اللحظه دي أدركت أن هيا دي ام الدويس الي بيحكولنا عنها سمعت خبط علي الباب جامد و بسرعه كان هيخلع الباب و سامعه صرخات و ناس بتندهه عليا باسمي عشان أخرج و في الوقت دا كنت لواحدي في البيت ولاكن من تحت باب البيت دخل أجزاء من فستان ليا متقطع طب خدت الفستان ازاي ولما بابا رجع لقي الفستان متقطع في كل حته قدام البيت و مترمي كدا ومن ساعتها مطلعتليش تاني ولا شوفت البنت دي تاني في البلد كلها

كوشيساكى أونا اليابانية.. فاتنة مسمومة
في اليابان كمان في أسطورة اسمها “كشويساكي اونا” معناه ” المرأة ذات الفم الممزق” و دي كان ست جميلة جدا و كانت متجوزة راجل و كان بيغير عليها جدا و الناس بدأت تتكلم على الست دي و قالوا لجوزها عليها انها خاينة، و من شدة جمالها و غيرة جوزها عليها في مره اتعصب و جاب المقص و فتح خدها من عند ودنها اليومين لحد ودنها الشمال و بكده مبقتش جميلة و الناس كمان مش هتشوفها جميلة.
و يقال إن روح الست دي رجعت علشان تنتقم من جوزها و انتقمها ده كان عن طريق انتقمها من كل الرجالة، كانت بتظهر و هي لابسة قناع مغطي كل وشها علشان ميبينش وشها فيه ايه و كانت تظهر لأي راجل من الرجالة و تسأله هو انا جميلة؟ و اللي يرد عليها و يقولها ايوه جميلة تروح شاليه القناع و اي حد كان بيشوف وشها و يتفزع أو يخاف تروح جايبة المقص اللي جوزها قتلها بيه و تروح قتلاه بيه لكن لو فضل على رأيه أنها جميلة كانت بتنتظره عن بيته و تقتله قدام بيته.

عيشة قنديشة.
في المغرب بقى في أسطورة اسمها “عائشة قنديشة” و دي من اكتر الحاجات المرعبة في المغرب و يقال انها شديدة الجمال و بتفتن الرجالة بجمالها و بعدين بتقتلهم و بتاكلهم.
و الحاجة الوحيدة اللي بتخوفها هي النار و رجلها عامله زي رجل الجمل بظبط.
من ضمن القصص المشهورة عن “عائشة قنديشة” أن كان في مجموعة من الرجالة زمان في الصحراء و شافوا ست جاية عليهم و لما بصوا على رجليها شكوا أنهم ممكن تكون “عائشة قنديشة” فكروا في فكره و هي أن كل واحد فيهم يقلع العمة بتاعته و يولع فيه و فجأة اختفت الست دي من قدامهم.
طيب ايه هو رأي الطب النفسي في الموضوع ده؟
معظم الدكاترة النفسيين بيقولوا أن الكلام ده عبارة عن أساطير و خرفات و مافيش حاجة من الكلام ده بجد بس محدش عارف هل الكلام ده بجد ولا عبارة عن أساطير بدأ الناس تداولها عبر السنين؟!