أكد الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه أن تقرير الوضع الثالث للوضع المائى للمنطقة العربية تم إقراره فى اجتماع الجمعية العمومية للمجلس العربى للمياه مؤخراً وانه يأتى فى إطار حرص المجلس العربى للمياه للتعاون مع “سيدارى” والشراكة المائية المصرية على توفير البيانات والمؤشرات التى تدعم متخذى القرارالعربى فى تطوير إدارة منظومة الموارد المائية ووضع السياسات والإستراتيجات اللازمة لمجابهة التحديات المائية المتزايدة.
وأوضح العطفى أن هذا التقرير هو الأول الذى يعتمد على بيانات نظم المعلومات الجغرافية لصور الأقمار الصناعية بالإستشعار عن بعد ويصف حالة المياه من خلال منهجية معتمدة على مؤشرات محددة فى منطقة جغرافية وعلى مستوى كل دولة، على غرار تقارير حالة البيئة التى تعدها الدول على المستوى الوطنى.
ويتضمن التقرير تقييم الوضع المائى بالبلدان العربية من خلال عدة مؤشرات “أكثر من 15 مجموعة من المؤشرات منها الاحتياجات المائية، الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مؤشرات متابعة الإنجاز فى أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 بالأخص الهدف السادس ومنها خدمات المياه والصرف الصحى المناسب للجميع” مما يساهم فى وضع السياسات وصناعة القرار وفى إعداد المشروعات الاستثمارية الهامة والسياسات الجديدة اللازمة لتطوير قطاع المياه.
وتعد سلسلة تقارير الوضع المائى فى المنطقة العربية آداة استراتيجية يمكن لأعضاء مجلس وزراء المياه العرب استخدامها داخل البلدان لطلب الدعم لمواجهة تحديات المياه.
ويتناول التقرير تقييم الوضع المائى على مستوى 22 دولة عربية، حيث يلقى الضوء على احتياجاتهم واستخداماتهم المائية حيث تم تغطية مجموعة من المؤشرات المعرفة جيداً والتى أخذت فى الاعتبار مواضيع مثل المياه المتاحة، واستخدامات المياه، و تغير استخدامات الأراضى، والسكان والطاقة، والصحة، والمناخ، والاقتصاد، والسياسة الخارجية.
ويوضح التقرير ارتباط المياه بالشئون السياسية والخارحية من خلال الموارد المائية المشتركة، حيث يوجد 12 دولة عربية تعتمد على الموارد المائية الخارجية مما يتطلب ضرورة بناء علاقات سياسية بين تلك الدول والدول الأخرى المتشاطئة فى أحواضها.
يشار إلى أن التقرير الثانى للوضع المائى فى المنطقة العربية الذى أعده المجلس العربى للمياه بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية (سيدارى) أوضح أن انفصال السودان الى دولتين فى 2010 كان من اكثر التطورات السياسية الهامة التى اثرت بشكل مباشر على الموارد المائية الكلية فى المنطقة العربية حيث فقدت المنطقة حوالى 732 مليار متر مكعب من المياه، وأن اجمالى متوسط حجم المطر السنوى وهى موحدة كان 1.092 مليار متر مكعب وأن متوسط عمق المطر السنوى فى المنطقة العربية يبلغ 229 مم، بينما إجمالى حجم المطر 1.384 مليار متر مكعب.
وأشار التقرير إلى أن المنطقة العربية قامت فى عام 2012 باستيراد 274 مليار متر مكعب من المياه الافتراضية – فى صورة 87 مليون طن من الطعام – فى حين قامت بتصدير 55 مليار متر مكعب فقط أى بما يمثل 19 مليون طن من الطعام، وفى نفس العام تم انتاج “طعام” استخدم حوالى 282 مليار متر مكعب.
الجدير بالذكر أن المجلس العربى للمياه يقوم بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية للإقليم العربى وأوروبا “سيدارى” فى إعداد سلسلة من التقارير عن الوضع المائى العربى تهدف لتوفير قاعدة للنهوض بتنمية وتقييم الموارد المائية على مستوى المنطقة العربية.
المزيد من الموضوعات
ما لا تعرفه عن اللواء البربري
معوض الخولي يكشف لوسيط اليوم مزايا جامعة المنصورة الجديدة الأهلية…
أسعار العملات اليوم فى مصر