الادارة في عالم الاعمال …… بقلم على بدر

الاداره فى عالم الاعمال
فى ظل التصارع العالمى فى عالم الاعمال وانفتاح الاسواق العالميه بناءا على الاتفاقيات بين الدول اصبح لقطاع الاعمال الحاجه الملحه لتعظيم دور الاداره داخل المجتمعات الصناعيه او التجاريه او غيرها من المجالات العامه . حتى ان الحكومات اصبحت تنظر لاهمية دور الاداره فى هذا العصر واصبحت توليها الاهمية القصوى .
لذلك يجدر بنا ان نسأل انفسنا دائما هل الاداره لها من الاهميه ام لا ؟ وهل كان العالم قديما يستخدم هذا اللفظ بكل محتوياته وكيف كان يعيش اصحاب العصور القديمه ؟
الناظر الى التاريخ يجد ان الحضارات القديمه التى سجلت تاريخها على جدران المعابد وفى داخل طيات الكتب لها من الباع الطويل فى الاداره ولكن كانت تستعمل كل محتويات الادارة من اساليب وعناصر دون ان تعرف هذه الكلمه , فالحضاره الفرعونيه بنيت على ادارة واعيه بالتخطيط والتوجيه والتنسيق والرقابه ولولا اتخاذها لهذه العناصر لاندثرت دون ان تصل لنا فى عصرنا هذا بعد الاف السنين .
لذلك وجدت الاداره من قديم الازل مع بداية المجتمعات العمرانيه لانها فطريه خلق بها الانسان والدليل على ذلك انظر الى ربات البيوت قديما كيف كانت تدير بيتها بحكمة وعقل دون ان تعرف القراءه او الكتابه وحتى انها لاتعى معنى كلمة ادارة .
ان رائد هذا العلم هو فريدرك تايلور صاحب كتاب الاداره العلميه وهو اول كتاب فى علم الاداره تحدث فيه عن مجموعه من المبادئ ومنها مبدأ تكوين السياسات العامه والاداريه وعن علاقة العمل بالنتيجه المحققه ومبدأ التخصص والتخطيط والرقابه واتخاذ القرارات وتم مناقشة هذا الكتاب بالكونجرس الامريكى عام 1911 لذلك يعد تايلور صاحب المدرسه الكلاسيكيه فى الاداره .
مع تقدم وتصارع الازمنه تغيرت الاساليب الاداريه والهياكل التنظيميه التى تحاول بها المنظمات ان تبقى داخل السوق وان تكون لها الحصه السوقيه التى تستطيع من خلالها ان تبقى على قيد الحياه بعدما رأت كيف اصبح حال كثيرا من الشركات العظمى التى اندثرت ولم يبقى لها اثر امثال كوداك ونوكيا وغيرها من المنظمات التى عاندت فكرة التطور فوصل بها الحال الى الاندثار التام .
لذلك تعد الاداره فى الوقت الراهن هيا عصب المنظمات حيث انها علم وفن فهى ترتبط بكل العلوم وفن ادارة المنظمات .

بقلم

على بدر

استشاري الموارد البشرية