خالد علم يكتب: إن لم تحسن إستقبال رمضان فلا يفوتك إحسانه في ختامه…
بقلم/خالد علم
وسيط اليوم
2/4/2024
أوشك شهر رمضان على الانتهاء”فأحسنوا فيما بقى ليغفر الله لكم ما مضى، اعتبروا أن النهاردة أول يوم رمضان وابدأوا من جديد ليغفر الله لكم تقصيركم فى الأيام الماضية”.
من كان يعبدُ رمضان، فإنَّ رمضان يكاد ينتهي، ومَن كانَ يعبدُ الله، فإنَّ اللهَ حَيٌّ لا يموت: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾
رمضان سوق نُصب ثم انفضَّ، كسب فيه البكاؤون من خشية الله، الصائمون ابتغاء مرضات الله، الذين جعلوا أيديهم ممرًّا لعطاء الله، الذين بلغوا تقوى الله.
ذهب معظمه وبقي أعظمه، وإن الخيل إذا شارفت نهاية المضمار بذلت قصارى جهدها لتفوز بالسباق، فلا تكن الخيل أفطن منكم.
أذا تهاونت في أول رمضان في الصلوات فلا تتهاون في أخرة.
اعلموا رحمني الله وإياكم تفكَّروا في سرعة مرور الليالي والأيام، وانقضاء الشهور والأعوام، فقد كان بيننا في العام الماضي أشخاصا كان يرتجى عمرهم ولكن الان بين يدى من لا يغفل ولا ينام واعلَموا أن بمرورالايام تنقص أعمارُكم، وتُطوى صحائفكم، وترفع أعمالُكم، وتقتربون من آخرتكم، وتُقبلون على ربكم، فبادروا بالتوبة والأعمال الصالحة، قبل انقضاء الفرص السانحة، والأوقات المربحة والأعمال الفالحة.
فطوبَى ثم طوبى لشابٍّ نشأ في عبادة ربِّه طاعة لله، وطوبَى لرجلٍ ذَكَرَ الله خاليًا ففاضتْ عيناه من خشية الله ، وطوبَى لفتاة أُمِرَتْ بالحجاب، فقالتْ: لبَّيك وسعديك يا الله، وطوبَى لامْرأة أطاعتْ زوجَها وربت أولادها، وصامتْ شهرَها، وصلَّتْ خمْسَها ،وحفظت فرجها حُبًّا في الله، وطُوبَى لِمَن أطْعمَ أفواهًا، وكسا أجسادًا، ورَحِمَ أيتامًا، ووَصَلَ أرحامًا، ونَصَرَ مظلومًا!
“مهلا رمضان فالقلوب لم ترتوي بعد ” اللهم وفقنا لما تبقى واقبل مامضى وتجاوز عن تقصيرنا فيه يا أرحم الراحمين
رمضان ضيفٌ كريمٌ لا يزورنا إلا مرة كلَّ عام، يوشك أن يرحلَ، من الناس مَن أحسنَ وِفادته، ومِن الناس مَن أكرمَ زيارته، ومِن الناس مَن أجملَ ضيافته، ومِن الناس مَن أحسَن صيامَه وقيامَه، ومن الناس مَن رحلَ عنه رمضانُ وهو يَحملُ له أسوءَ الذكريات.
المزيد من الموضوعات
ندوة أدبية وثقافية بحزب الوفد بطنطا…
اللواء محمد البربري رئيس جهاز الحماية المدنية سابقا و أحد أبرز كوادر حماة الوطن بالغربية في حوار مع وسيط اليوم …
كلمة للتاريخ يوما ما سيجئ الحساب…