وسيط اليوم

جريدة الكترونية عربية

نص كلمة رئيس البرلمان بمناسبة أداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية…

نص كلمة رئيس البرلمان بمناسبة أداء الرئيس السيسي اليمين الدستورية…

كتب – خالد علم

وسيط اليوم

2/4/2024
لقى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، كلمة، بمناسبة أداء الرئيس عبدالفتاح السيسي- رئيس الجمهورية، اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة.

وإلى نص الكلمة:

السيدُ الرئيسُ عبدالفتاح السيسي؛ رئيسُ الجمهورية؛

يُرَحِّبُ بِكُمْ نُوَّابُ شعبِ مصرَ بِكُلِّ اَلتَّقْدِيرِ وَالْحُبِّ وَالْإِعْزَازِ، فِي يَوْمٍ يَسْطُرُ اَلتَّارِيخُ اَلْمِصْرِيُّ فِيهِ صَفْحَةً مِنْ صَفَحَاتِ اَلْجُمْهُورِيَّةِ اَلْجَدِيدَةِ، إِذْ كَتَبَ اَللَّهُ جَلَّ وَعَلَا لَكُمْ أَدَاءَ اَلْيَمِينِ اَلدُّسْتُورِيَّةِ لِفَتْرَةٍ رِئَاسِيَّةٍ جَدِيدَةٍ، تَحْتَ قُبَّةِ مَجْلِسِ اَلنُّوَّابِ اَلْمِصْرِيِّ فِي مَقَرِّهِ اَلْجَدِيدِ، هَذَا اَلْبُنْيَانُ اَلَّذِي اِمْتَزَجَتْ بَيْنَ جُدْرَانِهِ اَلْحَدَاثَةُ وَالتَّطَوُّرُ، بِأَصَالَةِ تَارِيخِ اَلْبَرْلَمَانِ اَلْمِصْرِيِّ اَلْعَرِيقِ، فِي صُورَةٍ جَلِيَّةٍ، جَسَّدَتْ وَاقِعًا طَالَمَا اِبْتَغَيْتُمُوهُ سِيَادتِكُمْ، حِين وَجَّهْتُمْ بِإِنْشَاءِ اَلْعَاصِمَةِ اَلْإِدَارِيَّةِ اَلْجَدِيدَةِ، لِتَكُونَ كِيَانًا مُوَاكِبًا لِلْعَصْرِ، مُتَنَاغِمًا مَعَ اَلْهُوِيَّةِ اَلْوَطَنِيَّةِ اَلْمِصْرِيَّةِ، وَنَابِضًا بِصُورَةٍ حَضَارِيَّةٍ، لمُسْتَقْبَلِ مِصْرَ وَتَطَلُّعَاتِ شَعْبِهَا اَلْعَظِيمِ.

السيدُ الرئيس؛

فِي مَرْحَلَةٍ فَارِقَةٍ مِنْ عُمْرِ اَلْوَطَنِ، كَثُرَتْ فِيهَا اَلتَّحَدِّيَاتُ، وَتَعَاظَمَتْ اَلْمَسْئُولِيَّاتُ، جَاءَ اَلسِّبَاقُ اَلرِّئَاسِيُّ، فَاسْتَحْضَرَ اَلشَّعْبُ اَلْمِصْرِيُّ مَوَاقِفَكُمْ القَويةَ، وَاصْطَفَّ بِشَكْلٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ أَمَامَ صَنَادِيقَ اَلِاقْتِرَاع ِ، مُسْتَمْسِكًا بِكُمْ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَيَقِينٍ، مُدْرِكًا حَجْمَ المَسْئوليةِ، وَمُؤَكِّدًا رَغْبَتُهُ فِي اِسْتِكْمَالِ مَسِيرَةِ اَلْبِنَاءِ وَالْعَمَلِ، فَأَخْتَاركُمْ، مُجَدِّدًا اَلثِّقَةَ قَائِدًا وَزَعِيمًا، لبلدِ الأمنِ والأمانِ.. مِصْرُ سَيَّدَةُ الأَوْطَان.

السيدُ الرئيس؛

لَقَدْ شَهِدَ اَلْوَاقِعُ اَلْمِصْرِيُّ عَلَى أَيْدِيكُمْ، وَتَحْتَ قِيَادَتِكُمْ، تَغَيُّرَاتٍ مَلْمُوسَةً، فَقَدْ سَعَيْتُمْ نَحْو تَعْزِيزِ وَتَرْسِيخِ حُقُوقِ اَلْإِنْسَانِ، وَتَحْقِيقِ اَلْعَدَالَةِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ، وَمُسَانَدَةِ اَلْمَرْأَةِ وَالشَّبَابِ، وَالنُّهُوضِ بِمَكَانَةِ كُلٍّ مِنْهُمَا فِي اَلْمُجْتَمَعِ، وَرُكِّزْتُمْ عَلَى إِصْلَاحِ اَلنِّظَامِ اَلِاقْتِصَادِيِّ، بِكُلِّ مَا اِسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ، رَغْمَ كُلِّ مَا وَاجَهْتُمُوهُ وَالشَّعْبُ مَعَكُمْ، مِنْ تَحَدِّيَاتٍ، سِيَّمَا تَدَاعِيَاتِ اَلْأَزْمَةِ اَلِاقْتِصَادِيَّةِ اَلْعَالَمِيَّةِ، فحَرِصتُمْ كُلَّ الحرصِ، عَلَى تَوْفِيرِ كَافَّةِ سُبُلِ اَلدَّعْمِ لِلْمُوَاطِنِ اَلْبَسِيطِ، اَلَّذِي يَنْشُدُ حَيَاةً مُسْتَقِرَّةً، وَمُسْتَقْبَلاً آمِنًا لَهُ وَلِأَبْنَائِهِ.

كَمَا اِسْتَطَعْتُمْ يَا سِيَادَةَ اَلرَّئِيسِ، رَغْمَ تَصَاعُدِ وَتِيرَةِ اَلْأَحْدَاثِ مِنْ حَوْلِنَا، أَنْ تَحفظَ لمِصْرَ أمْنَهَا واستِقْرَارَها، بعيدًا عَنْ مَزَالِقَ اَلْهَوَى، وَطَيْشِ اَلْمُغَامَرَةِ، بَاعِثًا بِرِسَالَةٍ لِلْعَالَمِ كُلِّهِ، إِنَّ مِصْرَ قَوِيَّةٌ بتَمَاسُكِ وَوَحْدَةِ شَعْبِهَا، وَاصْطِفَافِهِ بِكُلِّ ثَبَاتٍ خَلْفَ قِيَادَتِهِ اَلْحَكِيمَةِ، وَلَقَدْ كَانَ نُوَّابُ اَلْبَرْلَمَانِ اَلْمِصْرِيِّ بِغُرْفَتَيْهِ فِي اَلصُّفُوفِ اَلْأُولَى، يَدْعَمُونَ سَعْيكُمْ اَلْحَثِيثَ يا سِيَادةَ الرئيسِ، نَحْوَ حُبِّ اَلْوَطَنِ، وَرِعَايَةِ مَصَالِحِهِ اَلْعُلْيَا.

وَفِي سِيَاقٍ مُتَّصِلٍ، وَكَعَادَةِ مِصْرَ وَرِجَالَاتِهَا دَائِمًا وَأَبَدًا، فِي اَلْوُقُوفِ مَعَ أَشِقَّائِهِمْ فِي اَلْمِحَنِ، فَكَانَ لِسِيَادَتِكُمْ دَوْرٌ فَاعِلٌ، فِي اِحْتِوَاءِ اَلْأَحْدَاثِ اَلدَّامِيَةِ اَلَّتِي شَهِدَهَا قِطَاعُ غَزَّةَ، بِدَوْلَةِ فِلَسْطِينَ اَلشَّقِيقَةِ، وَسَعْيكُمْ بِشَتَّى اَلسُّبُلَّ لِتَخْفِيفِ مُعَانَاةِ أَهْلِهَا، هَذَا مِنْ جَانِبٍ، وَمِنْ جَانِبٍ ثَانٍ، تَوْجِيهَاتِكُمْ بِفَتْحِ مَنَافِذِنَا اَلْجَنُوبِيَّةِ لِلسَّمَاحِ لِإِخْوَانِنَا اَلسُّودَانِيِّينَ بِالنَّفَاذِ لِلْأَرَاضِي اَلْمِصْرِيَّةِ فِي أَعْقَابِ اَلنِّزَاعَاتِ اَلْأَهْلِيَّةِ اَلدَّائِرَةِ بِالْأَرَاضِي اَلسُّودَانِيَّةِ، وَمِنْ جَانِبٍ ثَالِثٍ، اَلتَّحَرُّكُ اَلْمِصْرِيُّ اَللَّحْظِيُّ صَوْبَ اَلْأَرَاضِي اَللِّيبِيَّةِ، لِدَعْمِ جُهُودِ اَلْإِغَاثَةِ جَرَّاءَ مَا شَهِدَتْهُ بَعْضُ مُدُنِهَا اَلسَّاحِلِيَّةِ مِنْ إِعْصَارٍ وَفَيَضَانَاتٍ، كُلِّ هَذِهِ اَلْجُهُودِ كَانَتْ وَاقِعًا مَشْهُودًا، نَالَ اِسْتِحْسَانَ اَلْمُجْتَمَعِ اَلدَّوْلِيِّ، وَجَاءَ قَرَارُ بَرْلَمَانِ اَلْبَحْرِ اَلْأَبْيَضِ اَلْمُتَوَسِّطِ، بِاخْتِيَارِ سِيَادَتِكُمْ لِلْحُصُولِ عَلَى جَائِزَةِ ” بَطَلِ اَلسَّلَامِ ” لِعَامِ 2024، تَتْوِيجًا لِجُهُودِكُمْ اَلْفَرِيدَةِ اَلَّتِي بَذَلْتُمُوهَا سِيَادَتَكُمْ، فِي تَحْقِيقِ اَلسَّلَامِ وَالِاسْتِقْرَارِ فِي مِنْطَقَةِ اَلشَّرْقِ اَلْأَوْسَطِ.

السيدُ الرئيس؛

تَارِيخُنا اَلمْصِرِيُّ يَشْهَدُ عَلَى اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلشَّخْصِيَّاتِ الرائدةِ وَالْقَادَةِ، الَّذينَ واجَهُوا ما اعترضَهُم من مُعضِلاتٍ وعقباتٍ بِشَجَاعَةٍ وَثَبَاتٍ، وَأَثْبَتُوا وَلَاءَهُمْ وَانْتِمَاءَهُمْ لِهَذَا اَلْوَطَنِ، وَفِي هَذِهِ اَلْأَوْقَاتِ اَلْفَاصِلَةِ، يَحْتَاجُ اَلْوَطَنُ أَصْحَابَ اَلْمَوَاقِفِ اَلْقَوِيَّةِ، اَلْقَادِرِينَ عَلَى تَجَاوُزِ اَلْعَقَبَاتِ بِثِقَةٍ وَاقْتِدَارٍ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْنَا، أن اَلطَّرِيقَ نَحْوَ اَلتَّقَدُّمِ وَالِازْدِهَارِ، طَالَمَا كَانَ مَحْفُوفًا بِالصعوبَاتِ، بَيْدَ أَنَّ اَلتَّارِيخَ قَدْ بَرْهَنَ على أنَّ اَلشَّجَاعَةَ فِي اِتِّخَاذِ اَلْقَرَارَاتِ اَلصَّعْبَةِ، وَالثَّبَاتِ عَلَى اَلْحَقِّ، دَوْمًا ما يصنعان اَلْفَارِقَ، لذا أدْعُوكُمْ إلى مواصلةِ العملِ نَحْوَ الارتقاءِ بِمِصْرِنَا الغاليةِ حَتَّى تَبْلُغَ مَا تَسْتَحِقُّهُ مِنْ مَكَانَةٍ، دُونَ اَلِالْتِفَاتِ لِأَصْوَاتِ اَلْجَهْلِ وَالتَّشْكِيكِ.
السيدُ الرئيس؛

إِنَّ مَجْلِسَ اَلنُّوَّابِ يُعَاهِدكُمْ، كَمَا يُعَاهِدُ شَعْبَ مِصْرَ اَلْعَظِيمَ، على دعمِ عمليةِ اَلْبِنَاءِ وَالتَّنْمِيَةِ، وَأَنْ يَتَحَمَّلَ بِكُلِّ إخلاصٍ مسئولياتِهِ، وأنْ يُوَاصِلَ بِكُلِّ عزمٍ وإصرارٍ تحقيقَ آمَالِ وَطُمُوحَاتِ اَلشَّعْبِ المصري.

حَمَى اَللَّهُ مِصْرَ اَلْكِنَانَةَ وَشَعْبَهَا، وَجَعْلَهَا أَرْضَ اَلْأَمْنِ وَالْأَمَانِ، وَوَاحَةِ اَلرَّخَاءِ وَالِاسْتِقْرَارِ، فَسِرْ عَلَى بِرْكَةِ اَللَّهِ يا سيادةَ الرئيس، فمصرُ معكم بإذنِ اللهِ قَادِرَةٌ عَلَى مُوَاصَلَةِ طَرِيقِ اَلتَّنْمِيَةِ، وَالتَّقَدُّمِ وَالِازْدِهَارِ.

أَمدَّك اللهُ تباركَ وتعالى بعونهِ، وَسَدَّدَ عَلَى طَرِيقِ اَلْحَقِّ وَالْخَيْرِ خُطَاكَ، إِنَّهُ نَعِمَ اَلْمَوْلَى وَنَعَمَ اَلنَّصِير.

وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

Follow by Email
Instagram
Telegram
WhatsApp
× اتصل الآن