أنا و الوردة
على سريري في غرفة نومي أستلقي بعد العصر، والوردة التي أهدتها لي زميلتي أحتفظ بها في دفتر كتاباتي، تتمشى بين السطور تتشمم الأحرف وتحتار فيها، ثم تناديني وهي معتذرة تقول: “هل لصديقي الكاتب أن يوضح كلماته؟ فأنا نقطة عطر وخبرتي بفك الخط صغيرة؟ فأدعوها لتخرج.
تخرج الوردة من الدفتر وتجلس على السرير المقابل لي، وعلى شفتيها رسالة: “لا تنتقد خجلي الشديد”.
نجلس أنا وهي في مظاهرة الإعتراض الصامتة من سريرين متقابلين، تنتقدني فنياً، وأنتقدها لغوياً.
تنهض الوردة وتفرد سجادة من نسيج نزار قباني، ثم ترفع الستارة العريضة عن عبد الحليم حافظ وعلي لسانها تردد قصيدة “اشتقت إليك فعلمني أن لا أشتاق” التي دخلت نادي الخالدين، الذين عمدتهم كلمات نزار قباني فخلدوها وخلدوا بها أكثر…
وهنا.. دخلت أختي الصغيرة وهمست في أذني وأخبرتني أن آذان المغرب قد رُفع: “مش قلتلي صحيني لما المغرب يآذن”.
المزيد من الموضوعات
عمر الشريف يكتب: ليتني أعود طفلاً
أسامة حراكي يكتب: في يوم الطفولة العالمي
امسية ثقافيه وندوة ادبية بمقر حزب الوفد بطنطا…