عمر الشريف يكتب: أجرُ عظيم
يوم عاشوراء من المناسبات الهامة عند المسلمين، ويأتي في اليوم العاشر من شهر محرم كل عام، ويصوم فيه المسلمون بهدف التقرب من الله سبحانه وتعالى وامتثالاً وتنفيذاً لسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم، فحين يأتي هذا اليوم يحتل مكانة غالية في قلوب المسلمين؛ لأنه ذكرى نجاة سيدنا موسى عليه السلام ومن آمن معه من الغرق وأغرق فرعون ومن معه، وبمجرد معرفة الرسول صلى الله عليه وسلم احتفال اليهود بهذا اليوم قال نحن أولى بموسى منهم، ولكي نكون مختلفين عنهم لأن اليهود يصومون اليوم العاشر، سن الرسول الكريم صوم اليوم التاسع أيضأ ليكون صيام تاسوعاء وعاشوراء، ومن ذلك الوقت يهتم المسلمون كثيراً بهذا اليوم، كما أنه يعتبر نفس اليوم الذي غفر الله سبحانه وتعالى لنبيه آدم عليه السلام بعد أن أكل من الشجرة التي نهاه الله تعالى عنها.
يعتبر صيام يوم عاشوراء من مميزات أمة المسلمين حيث أنهم أولى بالاحتفال بالأنبياء الذين كذبهم قومهم، فترك الإسلام للمسلمين حرية صيام هذا اليوم حيث قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: “مَن شاءَ أن يَصُومَهُ فلْيَصُمه، ومَن شاءَ أن يترُكَهُ فلْيَتْرُكْه” وإلى جانب ذلك يعتبر صيام يوم عاشوراء من رموز المنافسة بين الناس والتسابق على فعل الخيرات، فلصيام هذا اليوم أجرٌ عظيم، فمن صام هذا اليوم غفر الله له سنة كاملة مضت من ذنبه، لذلك ينال هذا اليوم كثيراً من الإهتمام من المسلمين، ويقوم بصيامه عدد كبير منهم وكأنه فرض أو يوم من أيام شهر رمضان العظيم.
كما شَهِد هذا اليوم حدثاً يُعد من المصائب الكبرى التي شهدها المسلمون في تلك الفترة ألا وهو: مقتل الحسين ابن سيدنا علي بن أبي طالب واستشهاده بمدينة كربلاء في الرابعة والخمسين من عُمره.
في الختام، أوصيكم ونفسي بصيام هذا اليوم العظيم، نسأل الله أن يغفر لنا ماتقدم من ذنوبنا وما تأخر.
المزيد من الموضوعات
أسامة حراكي يكتب: التراث
وزارة الثقافة تحتفي بمبدعي ومثقفي مصر في إحتفالية “يوم الثقافة ” 8 يناير القادم…
عمر الشريف يكتب: فلا يؤذين