تقرير – خالد علم
كشف النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان، عن أنه سيجدد مطالبته للدكتور علي عبد العال، رئيس البرلمان، لسرعة مناقشة مشروع القانون الذى تقدم به منذ عامين بشأن تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية، مشيرًا إلى أن مشروع القانون أحيل للجان المختصة بالبرلمان، إلا أنه لم يناقش حتى الآن.
وأكد حمروش في تصريحاته أنه سيطالب بسرعة مناقشة مشروع قانون تجريم إهانة الرموز والشخصيات التاريخية بعد واقعة تطاول أسما شريف على الشيخ الشعراوى ووصفها له بالمتطرف، مشيرًا إلى أن مشروع القانون سيضع حد لكل من يتطاول ضد الرموز، حيث يتضمن عقوبات ضارمة لكل من تسول له نفسه التجرأ عليهم بالإهانة.
وكانت بداية أزمة تطاول أسما شريف منير على الشيخ الشعراوى صباح الجمعة الماضية، حينما نشرت منشورًا عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، قالت فيه: «صباح الخير عايزة آخد رأيكم في حاجة، بقالي كتير معنديش ثقة في أغلب الشيوخ، كتير منهم مُدعين ويا مُتشددين أوي يا خالطين الدين بالسياسة، نفسي أسمع حد مُعتدل محترم معلوماته مش مغلوطة، لسه فيه حد كده؟»
وسرعان ما تداول نشطاء السوشيال ميديا، رد أسما شريف منير، الأخير وشنوا هجومًا حادًا عليها، وبدأ المستخدمون في توجيه الاتهامات إلى أسما منير، وعائلتها، بسبب تصريحاتها عن الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي ، مما جعلها تقوم بحذف المنشور على الفور.
وقام أحد متابعي أسما شريف منير، بالتعليق على المنشور سالف الذكر، قائلًا: «طلعي دروس الشيخ الشعراوي من you tube مفيش أحسن منه فعلًا»، لترد عليه «أسما» قائلة: «طول عمري كنت بسمعه زمان مع جدي الله يرحمه ومكنتش فاهمة كل حاجة، لما كبرت شفت كام فيديو مصدقتش نفسي من كتر التطرف، كلام فعلًا عقلي ما عرفتش أستوعبه حقيقي استغربت».
الأمر لم تتحمله أسما شريف طويل ، حيث سرعان ما قامت بإغلاق حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بعد ساعات من الأزمة.
وتابعت: «انا بعتذر جدا جدا عشان لم استطع ان احسن التعبير واختيار الكلمات الصحيحة وده يمكن عشان لسه بتعلم و ده عن عدم ادراك انا لسه بتكلم علي طبيعتي زي اول يوم قررت اني اظهر علي السوشيال ميديا، بس دلوقتي لازم اخد بالي من كل كلمه بقولها عشان كل حاجه بتتحسب عاليا و ده جديد عليا».
وأضافت: «كل مافي الموضوع اني كنت بدور عن مرجع دينى و دروس دينية عشان افهم بشكل مبسط و عشان افهمه كنت محتاجه حاجه تناسب استيعابي ، و الشيخ الشعراوى أعمق من قدراتى لأني في حاجات فعلًا مفهمتهاش».
ثم ظهرت أسما شريف منير، في مكالمة هاتفية في برنامج الحكاية مع عمرو أديب، لتقول إنها لم تكن تقصد أي إهانة، بل أنها شخص مسالم للغاية، ولا تحب أن تجرح أحدا، مؤكدة أن الأمر كان دون قصد.
وأشارت أسما شريف منير في تصريحاتها التلفزيونية وهي تبكي، إن الشيخ الشعراوى لو كان على قيد الحياة، لكان قد سامحها على التعبير الخاطئ، خاصة أنها أصدرت بيانا اعتذرت فيه عن التعبير الخاطئ”
وقالت أسما في تصريحاتها التلفزيونية وهي تبكي، إن الشيخ الشعراوى لو كان على قيد الحياة، لكان قد سامحها على التعبير الخاطئ، خاصة أنها أصدرت بيانا اعتذرت فيه عن التعبير الخاطئ”
ونوه إلى ضرورة عدم خلط المهاجمين لها ما بين «الذين يتعمدون الحط من قدر الشيخ الشعراوي، وبين إنسانة أخطأت واعتذرت»، على حد ذكره، موضحا أن قولها «أنا آسفة»، وجملة «ما ينبغي أن أتكلم في شيء لا أعلمه»، جملتان تعكسان رقيها، لافتًا إلى أنها تمتلك الحق في التعبير عن عدم الفهم وأن الله أعطى الإنسان الحق في التفكير والاقتناع أو عدم الاقتناع طالما كان مطالبًا للحق.
ولم تمر سوى أيام قليلة على واقعة هجوم أسما شريف منير على الشيخ الشعرااوي بوصفها إيها” بالمتطرف” الإ وظهر الإعلامي حسام الدين حسين، مقدم برنامج “صباح الورد”، الذي يُعرض على فضائية “ten”، إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي.
وقال حسام عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”: “فضيلة الإمام الشيخ الشعراوي له علاقة خاصة مع الشعب المصري لا يستطيع أحد إنكارها بس فضيلة الشيخ الشعراوي له آراء وفتاوي شديدة الأذى وحضرتك ممكن تخش بنفسك على يوتيوب وتدور وهتلاقي آراء صادمة وصعبة وعفى عليها الزمن، وبالنسبة لي أنا شايف كمان الستات بالذات بتشتم في بنت شريف منير سيدتي العزيزة الشيخ الشعراوي أباح ضرب الزوجة لتأديبها، وبالنسبة للأشخاص اللي بيقولوا الشيخ الشعراوي كان سابق عصره قال على طلوع الإنسان للقمر. تحدي لإرادة ربنا”.
وأشار أمين سر اللجنة الدينية بالبرلمان إلى أن الهدف من مشروع القانون حماية الرموز والشخصيات التاريخية من العبث وعدم خداع الشعب بتشوية صورتهم، والإضرار بالمجتمع وزعزعة الثقة لدى الشباب في الرموز والشخصيات التاريخية، وإثارة الجدل حول شخصيات ورموز تاريخية والتى قد تؤدي إلى آثار خطيرة على المجتمع.
وتضمنت المذكرة الإيضاحية لمشروع القانون أن هناك إصرارًا في التهكم على الرموز والشخصيات التاريخية وخاصة من انتقلوا لرحمة الله، وأن الجدل الذي يحدث من إساءة لبعض الرموز التاريحية خطر وله آثار سلبية على الشعب المصرى، وزعزعة الثقة ونشر الإحباط، وهو الأمر الذي يسعى له قوى الشر.
المزيد من الموضوعات
الجولة الأولى للمشاورات السياسية بين مصر وجنوب أفريقيا بالقاهرة…
مجلس الوزراء يوافق خلال إجتماعة اليوم برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي علي قرارات …
استقبل الرئيس السيسي اليوم وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا “رونالد لامولا”