٢٥يناير بين ١٩٥٢و٢٠١١
بقلم / سعيد فؤاد
مااسرع حركة الايام اذ تجري الساعات الي الامام كبساط الريح ولايبقي منها سوي سطور تجسد التاريخ وتروي للأجيال الاحقة بعضا من ذكريات من عاصروا تلك الاحداث
كنت منذ بضع سنوات علي علاقة طيبة باحد الرجال العظماء الذين عاشوا احداث ملحمة الشرطة بالإسماعيلية وحكي لي الراحل اللواء محمد عبد الحميد ابوسالم عن تلك البطولات وكيف استبثل الرجال ورفضوا ترك اماكنهم استجابة لرغبة الإنجليز وتم حصارهم وكيف خرج الشعب في نسيج واحد يعلن تضامنه مع الشرطة وكان رجال الشرطة يقدرون تلك الوقفة ولم يفصلهم عن الشعب الا تطبيق القانون واحترم كل منهما الاخر رغم محاولات وبطش العسكري الأنجليزي الذي ترك تراثا معنويا سيئا مضمونه تخويف الام لابنها الصغير بالعسكري وظل هذا الموروث يتسع لم تنسيه تلاحق الايام ولا السنوات وظلت الفجوة تتسع
حتي استغلها من وضعوا خطط غذو بلادنا في العصر الحديث فوضعوا أيديهم علي نقطة ضعف المجتمع المصري واختاروا ٣٥ يناير ٢٠١١ ساعة الصفر لاقتحام المجتمع المصري ضمن خطة مطولة لتقسيم خريطة الوطن العربي
والي حد كبير نجحت الخطة في إسقاط وزارة الداخلية لكنها سرعان ماقامت وعادت بقوة لتقدم كل يوم خبرة شبابها ورجالها فداء للوطن وعاد التصالح عمليا يتجسد في الاحترام المتبادل بين الشرطة والشعب التي هي جزء لايتجزا منه
عادت بقوة بعد ان أدرك الشعب قيمة وجودها وتمسك بهذا الوجود ليس الا لان في غيابها انتشرت الجريمة وعاث المجرمون في مصر فسادا وسيطر الارهابيون علي مقاليد الوطن ومقدراته ونجحت الاجندات الخارجية في تنفيذ أهدافها لولا ان لدينا اجهزة علي قدر كبير من المسؤولية كانت يقظة واحبطت تلك المحاولات
عادت الشرطة في ثياب جديدة تحمي القانون وتسهر الليل علي امن الوطن واستقراره فعود حميد
.
المزيد من الموضوعات
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يُطلق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة والإطار الإستراتيجي للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية…
اسعار العملات اليوم في مصر
اسعار الذهب اليوم في مصر وعالميًّا